وزير الصحة: إجراءاتنا في الكويت جيدة ومازلنا نقول إن السفر للضرورة وبإذن الله هي مسألة وقت من 4 إلى 5 أشهر ويكون التلقيح في العالم وصل إلى درجات جيدة
محليات وبرلمانالآن - كونا يونيو 6, 2021, 9:35 م 446 مشاهدات 0
أعلن وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الحمود الصباح التعاقد مع شركتي (موديرنا) و(جونسون اند جونسون) لاستيراد اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد19) متوقعا بدء وصول هذه اللقاحات "في نفس التوقيت تقريبا خلال الربع الأخير من السنة الحالية".
وأوضح وزير الصحة في مقابلة مع تلفزيون الكويت مساء اليوم الاحد أن فترة اعطاء 200 ألف جرعة من لقاح اكسفورد سيتم اختزالها في 10 أيام لكل من ينتظر الجرعة الثانية من خلال تشغيل أكثر من 30 مركزا للتطعيم.
وقال إن 75 في المئة من انتاج اللقاحات موزعة على 10 دول فقط فيما ال25 في المئة المتبقية منها موزعة على الدول الأخرى في أنحاء العالم مبينا أن تأخر وصول لقاح أكسفورد مشكلة لا تعانيها الكويت فحسب بل كل دول الخليج.
واشار الى ان كل دول العالم "عانت بسبب كورونا وحتى الدول المتعافية ما زالت تحذر من موجات جديدة" منوها بأن ما قامت به الكويت ووزارة الصحة من اتباع للاشتراطات الصحية "كان أداء ممتازا ونطمح أن يستمر" حتى نهاية الجائحة.
ولفت الى أنه ما زالت هناك اصابات والوزارة تعتمد جميع الاصابات سواء بأعراض أو بدون أعراض في حين بعض الدول لا تسجل المرضى بدون اعراض قائلا ان الوزارة حلقة مهمة في اتخاذ قرارات ازاء الأزمة الصحية فضلا عن قرارات مجلس الوزراء ولجنة كورونا.
وذكر وزير الصحة ان وزارة الصحة عليها تقييم الوضع الوبائي وإعداد دراسة الانتشار الوبائي ووضع الحلول ومن ثم عرضها على مجلس الوزراء ولجنة كورونا لدراسة التقييمات ومن ثم رفع توصياتها لمجلس الوزراء لاتخاذ القرار النهائي الذي لا يتنافى مع الاشتراطات الصحية.
وأكد ان الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها الكويت مثلها مثل جميع دول العالم والوزارة تنظر الى الوباء من الناحية الصحية بينما مجلس الوزراء ينظر اليه من مختلف الجوانب.
وأفاد أنه تم تصنيف العالم إلى محيطات فيما يخص لقاح (استرازينيكا) إلا أن تأخر الشركة في توريد اللقاح أخر اعطاء الجرعة الثانية و"تم مخاطبة الشركة بشكل يومي طوال الفترة الماضية للوقوف على آخر التطورات وتم اخبارنا بان المصنع سيتأخر وقلنا ان هذا غير مقبول وعلينا الحصول على اللقاح من مصانع اخرى".
وأوضح انه تم اعتماد الدفعة الثانية "الا انه بعد ارسال الشحنات تم اخطارنا بوجود اشكالية في عملية التصنيع تحتاج لفحوصات للتأكد منها" مشيرا الى انه تم تخزين الشحنة في الكويت وخلال ايام ستصل النتائج وفي حالة كانت سليمة سيتم البدء باعطاء اللقاح والوزارة وضعت خطة لاختزال فترة اعطاء اللقاح الى عشرة أيام.
وقال الشيخ الدكتور باسل الصباح ان ما قامت به دولة الكويت من حكومة ومواطنين ومقيمين "ساعدنا في اتباع الاشتراطات الصحية والحفاظ على المنظومة الصحية من الانهيار طوال فترة سنة وأربعة أشهر" مؤكدا "اننا في وضع مستقر غير أننا لا نزال نسجل اصابات في البلاد كحال بقية دول العالم".
وذكر ان وزارة الصحة حلقة مهمة في اتخاذ القرار في الأزمة الصحية لكنها ليست الجهة الوحيدة في اتخاذ القرار فهناك لجنة طوارىء كورونا في مجلس الوزراء وهناك مجلس الوزراء الموقر.
وأوضح ان على وزارة الصحة تقييم الوضع الوبائي وإعداد الدراسات عن انتشاره ووضع الخطط والإجراءات والحلول ومن ثم عرضها على اللجنة العليا لطوارىء كورونا في مجلس الوزراء الموقر.
واكد أن القرار النهائي هو لمجلس الوزراء وقد تطرأ بعض التعديلات أو الاقتراحات على التقارير التي ترفع للجنة طوارئ كورونا والتي يتم دراستها بحيث لا تتنافي مع الاشتراطات الصحية العامة.
وأشار الى وجود نوع من الموازنة ما بين الأمور الصحية والاقتصادية والحياتية بشكل عام في القرارات التي تصدر موضحا ان (الصحة) تنظر إلى الوضع الوبائي من الناحية الصحية البحتة فيما مجلس الوزراء يرى بإسقاط ذلك على جميع مناحي الحياة التعليمية والاقتصادية أو غيرها من المجالات الأخرى.
وأكد ان تنفيذ الاشتراطات الصحية واستكمال تطبيقها مسؤولية كل وزارة ومؤسسة في الدولة وقد يعتقد البعض خطأ أن تطبيقها شأن يخص وزارة الصحة.
وفيما يخص توريدات لقاح أكسفورد قال ان الكويت ليست وحدها التي تعاني منه ولكن كل منطقة الخليج تعاني من نفس الوضع ولا يزال توريده متوقفا ولا يوجد في كل دول الخليج لافتا الى أن المفوضية الاوروبية هددت في كثير من المرات بعدم السماح بتصدير لقاح اكسفورد إلا بعد أن تنتهي أوروبا من عملية التلقيح.
وقال ان هناك مشكلة تواجهها شركة (استرازينيكا) في توزيع اللقاحات على العالم والمصنع الروسي "مسؤول عن روسيا وشرق أوروبا ومنطقتنا في الشرق الأوسط" لافتا الى ان الشحنة الأخيرة تم تخزينها في الكويت وبانتظار نتائج الفحوصات بتاريخ 8 الشهر الجاري حسب وعد الشركة وخلال يومين الى ثلاثة النتيجة تكون جاهزة وان كانت سليمة سيتم مباشرة بدء التطعيم.
وأوضح انه في حال اخطارهم بوجود حاجة لمدة أطول لعمل الفحوصات لشحنة أكسفورد "سنعطي الخيار للمواطنين والمقيمين بأخذ جرعة ثانية من لقاح فايزر مثلما تم اعتماد ذلك في كثير من الدول".
وأكد ان هناك دولا كثيرة لم تصلها جرعة واحدة حتى اليوم وان عدم التوزيع العادل للقاحات قد يشكل كارثة في ظل وجود تحورات جديدة.
وقال الشيخ الدكتور باسل الصباح ان شركة (فايزر) لديها انتظام بالتوريد معنا من اليوم إلى نهاية السنة الحالية ولكن "نطمح ان تكون الكميات أكبر لتلقيح عدد أكبر في نفس الوقت" موضحا ان قانون المناقصات ينظم عملية الشراء في كل وزارات الدولة وأن كل ما تشتريه وزارة الصحة والوزارات الأخرى يتم عن طريق المناقصات.
ولفت الى أن شركة (فايزر) رفضت الوكيل المحلي وطلبت التعاقد معها مباشرة ومر ذلك عبر الجهات الرقابية أما (أكسفورد) فاختارت توريد اللقاح عبر وكيلها مشيرا الى أن لقاح (أكسفورد) هو أرخص لقاح موجود في العالم وتكلفته لا تتعدى 8 دولار مقارنة باللقاحات الأخرى التي تصل إلى 20 و26 دولارا وأن الأصل هنا المناقصة وليس الشراء المباشر.
وأوضح أن فريق وزارة الصحة قام بعد ظهور اللقاحات بإعداد ودراسة ومتابعة كل ما يخص اللقاحات ووضع المعايير للاعتماد وما تم اختياره كان أول اللقاحات التي تم اعتمادها عالميا لافتا الى أن أي تعاقد مشروط بالاعتماد.
وقال ان وجود مركز جسر جابر مهم وشركتا (النفط وكيبك) قامتا بإعادة تدوير الشاليهات "التي استخدمناها بالسابق كمحجر صحي والاستثمار الوحيد هو إعداد البنية التحتية التي تستخدمها الدولة فيما بعد".
وأوضح أن مركز التطعيم في كبد هو لتطعيم موظفي الشركات ذات الأعداد الكبيرة التي يصعب تطعيمهم في مركز تطعيم أرض المعارض لافتا الى أن الهدف هو الوصول إلى نسبة مئة في المئة من تلقيح سكان البلاد المستهدفين.
وأكد "اننا نقترب يوما بعد يوم من المناعة المجتمعية ولكن هناك تحديات منها عدم وصول اللقاحات بالعدد الذي نريده" موضحا أن السيطرة على هذا الوباء يكون عبر توزيع اللقاحات بشكل عادل على جميع الدول لوقف عملية تحور الفيروس.
وقال ان "إجراءاتنا في الكويت جيدة ومازلنا نقول إن السفر للضرورة وبإذن الله هي مسألة وقت من 4 إلى 5 أشهر ويكون التلقيح في العالم وصل إلى درجات جيدة".
تعليقات