داهم القحطاني: زيارة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد للسعودية ستؤسس لحقبة جديدة من العلاقات الكويتية السعودية خصوصاً في ما يتعلق بأمن دول مجلس التعاون الخليجي
زاوية الكتابكتب داهم القحطاني يونيو 2, 2021, 10:19 م 592 مشاهدات 0
للسعودية ستؤسس لحقبة جديدة من العلاقات الكويتية - السعودية خصوصاً في ما يتعلق بأمن دول مجلس التعاون الخليجي.
الزيارة نفسها كانت في جزء منها ردَّ تحية فإذا كان الأمير محمد بن سلمان قرر أن تكون زيارته الأولى بعد اختياره لولاية العهد لدولة الكويت في إشارة لعمق العلاقة بين الدولتين وتجذرها كانت زيارة الشيخ مشعل الأحمد الأولى بعد مبايعته ولياً للعهد إلى الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية.
ونظراً للوزن السياسي الثقيل للبلدين ولتأثيرهما في الدبلوماسية العربية والإقليمية والدولية يتوقع أن ينتج عن تنسيقهما موقفاً خليجياً أكثر ثباتاً أمام تحولات السياسة الأميركية في المنطقة يتلافى ما حصل في ولاية الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما من جنوح أميركي نحو إيران على حساب العلاقة التاريخية الراسخة لدول مجلس التعاون مع الولايات الأميركية المتحدة.
الزيارة في بُعدها التاريخي تأتي ضمن إطار التناغم الكويتي - السعودي المستمر فالكويت والسعودية تعتبران من أكثر الدول قرباً من نواحٍ كثيرة ورغم تباين السياسات في حقب مختلفة تميزت العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بينهما بخصوصية لم تتوافر لغيرهما من الدول وذلك يعود لعراقة وقدم الدولتين والترابط الذي جمعهما خلال مرحلة التأسيس.
التحدي الأكبر الذي تواجهه الكويت والسعودية يتمثل في كيفية تحويل تحالفهما في عملية إعادة الأمل في اليمن إلى نصر سياسي يمنع إيران وللأبد من التدخل في شؤون دول مجلس التعاون الخليجي وهو تحدٍّ ستسهم زيارة الشيخ مشعل في الدفع نحو تحقيقه من خلال مجلس التنسيق الكويتي - السعودي الذي سيؤطر لهذا التعاون في هذا الملف وملفات أخرى.
التطور الذي تعيشه السعودية في مناحٍ مختلفة سيتكامل في ظلِّ التنسيق مع الكويت خصوصاً أن البلدين يعتبران من أكثر الدول دعمًا لفكرة التعاون الخليجي وهو التعاون المرشح لأن يتحول إلى مرحلة الاتحاد وهو ما قد يؤسس إلى فتح آفاق جديدة من شأنها تحقيق نجاحات عدة لم تكن بالحسبان.
تعليقات