الكويت للتكنولوجيا: مستمرون في برنامج إطلاق أول قمر صناعي بأيادي كويتية
محليات وبرلمانالآن مايو 24, 2021, 8:52 ص 507 مشاهدات 0
أعلنت كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا KCST في فبراير الماضي، عن بدء مشروع إطلاق أول قمر صناعي مصغر (نانو ستلايت) يتم تصنيعه بأيدي طلبتها المتميزين، بالتعاون مع مؤسسة الفضاء البريطانية KSF Space Foundation وبإشراف اختصاصييهم وأساتذة الجامعة.
وتعتبر KSF مؤسسة غير ربحية، تعمل على تشجيع الجامعات على تطوير بعثات البحث والتطوير، باستخدام الأقمار الصناعية الصغيرة والأقمار الصناعية الدقيقة. ويدير المؤسسة ضباط وأعضاء من وكالات الفضاء والصناعات الكبرى، مثل: NASA، ESA، JAXA، SpaceX.
وتهدف المبادرة التي يشارك بها طلبة الكلية إلى نقل المهارات الأساسية والضرورية في كيفية صناعة الأقمار الصناعية المصغرة، وإلهام الحماس وتعزيز التفاهم والتعاون الدوليين، وتعزيز شبكة عالمية تفاعلية من الطلبة والمعلمين والخريجين، وتشجيع التطوير العلمي المبتكر للفضاء للأغراض السلمية، لتحسين الحياة على الأرض.
ويشكل تصنيع وإطلاق القمر الأول هذا العام المرحلة الأولى لبرنامج طويل الأمد، حيث سيتم إطلاق قمر صناعي سنوياً، لتجميع البيانات والقراءات في قاعدة للبيانات في الجامعة، ليتم مقارنتها سنوياً، ما يسمح بدراسة التغيرات المناخية و مؤشرات التغيير في الغلاف الجوي الناتج عنها. وسوف توافر المعلومات مجالاً خصباً لأساتذة الجامعة وطلابها لعمل الكثير من الأبحاث في مجالات عدة.
وصرح رئيس الكلية البروفيسور خالد البقاعين ان «هدف المشروع هو توطين هذه التكنولوجيا الحديثة في الكويت، وسوف يتم تصنيع القمر الصناعي المصغر من قبل طلبتنا في الكلية في مختبرات الجامعة، بإشراف دولي من منظمة KSF وأساتذة الجامعة.
ووصل عدد المشاركين في المشروع من المتفوقين إلى 16 طالباً، تم تدريبهم نظرياً واجتازوا المرحلة الأولى من هذا التعاون المشترك بين KCST وKSF، ويتم توجيههم و تدريبهم عملياً حالياً، والتوصية بالأجهزة المناسبة اللازمة لبناء كبسولة الفضاء ثلاثية الأبعاد. وسيتم إجراء بحث يركز على دراسات الستراتوسفير حول طبقة الأوزون، وما بعدها وإجراء تجارب علمية تقدر خطورة الاحترار العالمي وتغير المناخ».
وسيستمر تدريب الطلبة خلال تصنيع القمر الصناعي الذي له العديد من الخواص، منها: السماح بقياس العوامل المناخية، واختبار طبقة الهواء والأوزون، ويتم إطلاقه في الفضاء لإعطاء معلومات عن نوعية الهواء وطبقة الأوزون.
كما يهدف إلى تعزيز مكانة الكويت في هذا المجال وخلق بيئة منتجة للطلبة لاكتساب المهارات البحثية التي يمكن الاستفادة منها في الكثير من المجالات.
والهدف من المشروع فهم رد فعل تغير المناخ بشكل أفضل وقياس الأشعة فوق البنفسجية في الفضاء، حيث إن النتائج المتوقعة يمكن أن تثبت معلومات قيمة للإنسان والعلوم.
وقال رئيس KSF الدكتور كيالي «يدار المشروع محلياً من قبل مسؤول KSF في الكويت لؤي عرنوس، مع ضباط فريق KSF Space.
في محاولة لمنح طلبة KCST منفذاً ومنصة لتحقيق تطلعاتهم وتحقيق أحلامهم على مستوى لم يتم استكشافه بعد. مستوى عالمي ودولي لم يتم الوصول إليه بعد في أي مكان».
وأثنى المهندس عرنوس على قدرات طلبة الكلية وتميزهم في التعلم، وكذلك على استعدادهم والتزامهم بالجدول للمشروع.
كما صرح مدير العلاقات العامة والتسويق في الكلية الأستاذ إبراهيم المطوع، أن «هذه المبادرة من المبادرات الرائدة والفريدة من نوعها في تعزيز مكانة الكويت بين المجتمعات الدولية علمياً.
حيث إن ما تقدمه الجامعة من مناهج علمية وعملية باستغلال مرافق الجامعة وتصنيع قمر صناعي في مختبرات التطوير وإرساله إلى الفضاء أمر يدعو للمفخرة».
وسيتم تنفيذ المشروع على كبسولة فضائية صغيرة من صنع مؤسسة KSF للفضاء، وسيستضيف أنف الكبسولة الخلايا البكتيرية في حجرة، بينما ستحمل بقية الكبسولة 5 مكعبات / سواتل نانوية من 5 دول. وتنطلق المهمة من المملكة المتحدة باستخدام منطاد فضائي ذي ضغط صفري وستصل إلى الفضاء القريب.
تعليقات