‫ناجي الزيد: إصلاح التعليم هو الطريق إلى الإصلاح الشامل ومَنْ لا يريد أن يسعى ويعمل على ذلك فإنه بلا شك ينوي الخراب والدمار لهذا البلد‬

المعادلة ليست سهلة...

ولن تتقدم دولة صغيرة وعدد سكانها قليل نسبياً، ولن تتمكن من المنافسة عالمياً دون تعليم راقٍ ومدروس.

عيب أن يكون خريج الثانوية العامة في الكويت متخلفاً 5 سنوات، على الأقل، في نظام الـ 12 عاماً من التعليم والدراسة.

وما يحدث فيما قبل التعليم الجامعي سحَب معه كذلك التعليم في الجامعات والمعاهد، وهذا واضح لأي مراقب لأوضاع التعليم في جميع مراحله.

لا بد من إعادة النظر أسلوباً وممارسةً، وليس فقط الحرص على تلبية رغبات أولياء الأمور بحصول أبنائهم على درجات عالية دون مردود على شكل التحصيل العلمي وجودته.

دول كثيرة وفقيرة جداً ليس لديها ما لدى الكويت من إمكانيات، تلك الدول متعلموها يحصلون على محصلة من الثقافة والعلم أكثر من الطالب الكويتي عدة مرات، ومدرسوهم دخلهم المادي تحت المستوى المقبول، ولكن جودة التدريس أعلى من أغنى دول الخليج، خصوصاً الكويت!

الكويت بحاجة إلى ثورة تعليمية؛ لأن ما يحدث هنا هو إهانة للعلم وللتعليم، إلى جانب أنه ازدراء للمستقبل، وتجاهل تام لمدى الانحدار في المستوى ليس العلمي فقط، بل في بعض الأحيان المستوى الأخلاقي أيضاً.

إصلاح التعليم هو الطريق إلى الإصلاح الشامل، ومَنْ لا يريد أن يسعى ويعمل على ذلك فإنه بلا شك ينوي الخراب والدمار لهذا البلد.

فتداركوا الأمر رجاءً، حفاظاً على أجيال قد تنتهي بالجهل المطبق، وكذلك بمستقبلٍ مظلم!