إشادة ب((الآن)) بمقارنة بين الالكتروني والمطبوع
محليات وبرلماند.أبل: ((الآن)) هي النموذج المحلي الناجح الوحيد، أبو الروس: ((الآن)) فخر واعتزاز تقود دولتنا لنجاح إعلامي تكنولوجي
يوليو 22, 2009, منتصف الليل 1165 مشاهدات 0
نشرت صحيفة عالم اليوم الصادرة اليوم تحقيقا صحافيا بمثابة دراسة مقارنة بين الصحف المطبوعة والالكترونية، وقد كتب التقرير أحمد يحيى ورأينا نشره أدناه لما فيه من رأي إشادة ونقد لتجربتنا في صحيفة :
الحرب الباردة بينهما ستحط رحاها بعاهة مستديمة لإحداهما
الصحف الإلكترونية والورقية.. معركة «تكسير العظام»
كتب أحمد يحيى
للمرة الأولى في التاريخ تشهد وسائل الإعلام حالة تزاوج بين الوسائل المطبوعة والوسائل المسموعة والمرئية لتخرج إلى النور بعد ولادة سهلة وسيلة اعلام جديدة أكثر تميزا هي الصحافة الالكترونية.
وبعد ان كان الانترنت مجرد شبكة ربط آلي للحواسيب على نطاق ضيق، بات وسيلة اتصال جماهيري تصل بين السواد الأعظم من المجتمع البشري في آن واحد، لاغية كل الحواجز المكانية والزمانية، وميسرة لطرق الوصول للمعلومات والأخبار وكل ما هو متعلق بالاعلام.
«عالم اليوم» تحقق من خلال هذا الاستطلاع في التجربة الكويتية في الصحافة الالكترونية لتقف على مدى نجاحها ومميزاتها وسلبياتها وعلاقتها بالصحف الورقية الاعتيادية.
منذ ظهور مصطلح الصحف الالكترونية وخروجه من قاع محيط الإعلام، وإشكالياته بدأت تطفو على السطح واحدة تلو الأخرى، ولعل أهم هذه الاشكاليات هو ما يتعلق بالاختلاف حول تعريف الصحيفة الالكترونية والصحافي في العامل والقوالب الصحافية التي تغيرت وغيرها من الاشكاليات.
وفي ما يخص تعريف الصحافة الالكترونية فقد اختلف المختصون حوله، فالبعض يفسح المجال ليتسع هذا المفهوم ليشمل كل المواقع الالكترونية التي تحوي مضامينها أخبارا ومعلومات فيما يختزل آخرون حدوده لينحصر في الصحف الصادرة عبر الانترنت دون ان يكون لها مثيل ورقي مطبوع.
وطبقاً لهذا التعريف، فإن مواقع الإنترنت يمكن تقسيمه إلى مواقع تجارية وتفاعلية وأخرى تعريفية، ورابعة إعلامية تكميلية مثل مواقع الصحف الورقية والقنوات الفضائية.
ورغم هذا الاختلاف إلا ان الرأي الغالب لدى القراء هو أن الصحافة الالكترونية تشمل الصحف سواء أكان لها مثيل مطبوع أو مرئي أو لم يكن لها، وطبقا لذلك فإن النشر الالكتروني يحوي ثلاث فئات، أولها النسخة الكربونية من الصحيفة الورقية، وعرف هذا النوع على المستوى العربي في نهاية العام 1995، وثانيها مواقع قريبة من البوابات الإعلامية، أما ثالث هذه الفئات فهي التي تعتمد سياسة الانطلاق من صحيفة الكترونية مباشرة وهي التي عرفها العالم العربي مع مطلع آخر عام من الألفية الثانية.
وكما ذكرنا فإن الإشكالية أيضا تمتد لتصل إلى تعريف الصحافي العامل في الصحافة الالكترونية، وهل هو من يمد الصحيفة بالأخبار أم من يتعامل في مجال الوسائط المتعددة، وإلى الآن لم تستقر الآراء على تعريف محدود ودقيق له.
ومن ضمن الإشكاليات التي أثيرت بظهور الصحافة الالكترونية هو آنها غيرت من شكل القوالب الصحافية المعتادة «الهرم المقلوب، الهرم المعتدل، الهرم المتدرج، وغيرها» وجمعها بين أكثر من وسيلة داخلها حيث تستخدم النص والصورة والفيديو والتسجيلات السمعية.
أيضا هناك اشكالية تتمحور حول الانتشار السريع لها رغم حداثة ثقافتها، ويرجع المختصون هذا الأمر إلى ترعرعها بمنأى عن قوانين الصحافة والنشر، وبمعزل - في أغلب الأحيان- عن أوامر المنع والمصادرة نتيجة انطلاقها في فضاء افتراضي يتخطى الحدود، نتيجة لذلك باتت منفذا لكل باحث عن مساحة يعبر فيها عن رأيه.
ومع سرعة تداول المعلومات وتوافرها طوال اليوم وتحديثها بين لحظة وأخرى وإمكانية الوصول إليها مباشرة كانت الصحافة الالكترونية منافسا خطريا للصحافة المطبوعة، وقد أجرت مايكروسوفت دراسة خرجت بأن العالم سيشهد طباعة آخر صحيفة ورقية في عام 2018، فهل هذه الدراسة تشير إلى واقع عالمنا الثالثة؟ وهل ستتحقق بالفعل.
منذ صدور صحيفة «سان جوزيه ميركوري تنوز» في العام 1993 لتكون باكورة الصحف الالكترونية على الشبكة العنكبوتية، ومرورا بما لحقها حتى من النسخ الالكترونية لصحف مطبوعة مثل صحيفتا الديلي تليجراف والتايمز البريطانيتين عام 1994.
وحتى ان بلغ عددها إلى 1562 صحيفة الكترونية في اكتوبر من العام 1995 بعد ان كان 154 في بدايات العام ذاته.
منذ ذلك الحين وساحة الإعلام تشهد حربا ضروسا تدور رحاها بين الصحف الالكترونية من جهة، وبين الصحف الورقية من جهة أخرى، من أجل استمالة القارئ إليها.
هذه الحرب المستمرة في الاشتعال تشهد عدة معارك يأتي في مقدمتها تلك المعركة التي تستعردون ضجيج بين هذين الشكلين من الصحف، على نشر الاخبار والمعلومات العصرية فالصحف الالكترونية تقف على ارض صلبة بما تملكة من ميزة نسبية وهي عنصر الانية اللحظية في النشر.
اما تلك الورقية فتقف ايضا على ارضية لا تقل صلابة عن الاخرى وهي ان غالبية القراء أتباع لها خاصة في ظل تمدد الامية التكنولوجية والانترنتية في كثير من دول ومجتمعات العالم.
ومع الازمة الاقتصادية التي ضربت العالم ، لم تكن الصحف بمنأى عن عواقب هذا الزلزال ، ما دفع بكثير من الصحف وخاصة الاميركية، بالتحول الالكتروني والغاء النسخة المطبوعة ورقيا وكانت النتيجة غير المتوقعة هو مدى ما وجدته هذه الصحف التي حولت جنسها، من نجاح وصل ببعضها الى تحقيق نسبة تصفح على الانترنت وصلت في حالة صحيفة «بوسطن جلوب» الى 200 مليون متصفح شهريا.
هذا الامر جعل كثير من هذه الصحف المتحولة الى اعادة تأهيل محرريها للعمل كمحررين الكترونيين وبعيدا عن شبح البطالة الذي بات يهدد الكثيرين من المحررين فان كل ما تقدم يعني امر واحد وهو ان الصحف الالكترونية قادمة وبقوة للدخول في حرب ستشهد لا محالة -كما يؤكد الخبراء- نهاية احدهما او اصابته بعاهة مستديمة واستمرار الاخر وبقوة.
وفي استطلاعنا لبعض الاراء حول هذا الموضوع وصف الكاتب الالكتروني فواز سعد ابو الروس الصحف الالكترونية بانها وجبة سريعة من الاخبار والمعلومات والتي تعود على القارئ بالفائدة وبمعرفة مايدور من حوله من خلال التواصل مع هذه الصحف الالكترونية على مدار الساعة، مشيرا الى ان مميزاتها كثيرة جدا منها انك تحصل على الاخبار اولا باول وتمكنك من معرفة ماذا يحدث من حولك وهذا بحد ذاته من المميزات الرائعة وغير ذلك تتيح لك حرية التعبير الذي كفلها الدستور لكل مواطن للتعبير عن رأيه على هذه الاخبار وتتيح لقرائها المساحة في نشر مقالاتهم والاهم انها تطرح المواضيع السياسية وتتيح المناقشة للقراء واما عن مساوئها فهي لا تصلح للاميين اي الذين ليس لديهم اي معرفة بالشبكة العنكبوتية «الانترنت» وغير ذلك لا ينشر فيها الاعلانات الحكومية ولا التجارية ولا كل الاحداث وانما المهم منها قد لا يهمني والعكس صحيح.
واكمل ابو الروس انها في الوقت الحالي تشكل نوعا من التأثير على المبيعات للصحف اليومية المطبوعة والسبب ان الاخبار تكون صادرة في الصحف الالكترونية قبل صدور الصحف اليومية وكأن الخبر اصبح في خبر كان وغير ذلك اصبح الانترنت متوفرا في كل مكان وايضا الكمبيوترات فيستطيع اي شخص تصحف الصحف في الانترنت وليس الصحف المطبوعة فكل هذه العوامل تؤثر بشكل او بأخر على مبيعات الصحف اليومية المطبوعة.
وحول مدى الاقبال عليها قال ابو الروس انه عندما نشأت الصحف الالكترونية كان هناك نوع من الاقبال القليل نوعا ما بسبب تعود القارئ على الصحف الاعتيادية والمجلات الورقية ولكن مع مرور الوقت اخذت الصحف الالكترونية في تطور ملحوظ من خلال اتخاذها لكل الاخبار التي تحدث في شتى انحاء العالم وفيما يخص التجربة الكويتية علق ابو الروس قائلا هي اول من زرعت البذرة الاولى للصحافة الالكترونية على مستوى دول الخليج من خلال صدور اول جريدة الالكترونية كويتية وهي «الان» فنشعر بالفخر والاعتزاز على هذه التجربة القيمة التي تقود دولتنا الحبيبة الى مزيد من النجاح والتطور على المستوى الاعلامي التكنولوجي والذي اصبح من العناصر الاساسية لنمو وتطور المجتمعات.
وفي اجابته عن سؤال هل هذا النوع من الصحافة استطاع المجتمع ان يستسيغه بشكل كامل ام مازال يعاني عسر هضمه، اوضح ابو الروس انه في السابق كان هناك نوع من عدم التقبل من ناحية المجتمع لهذه الصحافة لوجود صعوبة في التوصل للشبكة العنكبوتية «الانترنت» ولكن مع مرور الوقت اصبح هناك توجه وتقبل وبشكل كبير من المجتمع لعدة عوامل منها العولمة وتطور تكنولوجيا الاتصالات.
موضحا انه بحكم تخصصه في مجال الاعلام وبالاخص في مجال الصحافة عبر الصحف الالكترونية العديد من المقالات التي تتعايش مع الوضع الاجتماعي والسياسي والرياضي منها مقالات عن انقطاع الكهرباء عن بيوت المواطنين ومن يضرب الوحدة الوطنية وكأنها فقط شعارات وحتى في مجال الوضع الرياضي الكروي المتدهور.
واختتم ابو الروس حديثة بالقول ان ما يثبت وجود ونجاح مثل هذه الصحف الالكترونية هي سرعة نقل الاخبار والدقة والموضوعية والصدق وهي العناصر الاساسية للقارئ وغير ذلك ان تأخذ الدور المحايد ولا يكون لها اهداف تريد الوصول اليها من خلال هذه الصحيفة فقط ينقصها لاستقطاب عدد اكبر ان تتيح لقرائها ابداء ملاحظاتهم وارائهم وكأنها انتجت من اجلهم وان لا تحجب من يخالفها الرأي وان يكون هناك فريق فني متخصص داعم للصحيفة من اجل التطوير والانتاج والحصول على افضل النتائج.
اما استاذ الحاسوب بقسم الرياضيات وعلوم الحاسوب بكلية العلوم د. خليل عبدالله ابل فيري ان مفهوم الصحافة الالكترونية يتسع ويتمدد بحيث يشمل كل وسيلة الكترونية قد تستخدم في نقل الخبر او المعلومة او مقالة الرأي لافتا الى انها تحوي بين طيات تعريفها كل وسيلة من C.D او S.M.S او رسائل او غيرها من الوسائل التكنولوجية وبالتالي لا نحصر تعريفها على تلك الصحف التي تصدر على شبكة الانترنت وليس لها مثيل ورقي فقط وانما تشمل وسائل عدة.
واوضح ابل ان من مميزات الصحف الالكترونية الموازية للصحف الورقية انها تتنوع في مضمونها وفحواها من اخبار ولقاءات وتصريحات وتعليقات وغيرها وكذلك تلقي ردود افعال مباشرة وسرعة نقل الخبر بما يوفر على القراء عدم الانتظار لليوم التالي.
ولفت د. عبدالله ابل الى ان هذه الوسيلة الصحافية لها مساوئها وخاصة تلك المتعلقة بالردود والتعليقات التي قد تخرج كثيرا عن سياق الاداب العامة بل وفيها من السب والقذف والتجريح والتشهير في ظل امكانية الدخول باسماء مستعارة كذلك من مساوئها كوسيلة جماهيرية سياجها لجهاز كمبيوتر ووصلة انترنت وهذا ليس متوفرا لدى نسبة كبيرة من القراء بشكل عام.
ونفى ابل ان تكون الصحف الالكترونية قد اثرت على الورقية معللا ذلك بأن ما يسمى بالاختراق المعلوماتي والتكنولوجي والانترنتي للمجتمع ليس بالكثير حتى الان وانما تنحصر جمهور هذه النوعية الصحافية فيمن لديهم ثقافة الاتصال بالانترنت لافتا الى انه سيأتي اليوم الذي سيكون لها تأثير واضح وقوي على الصحف اليدوية.
وفيما يخص الاقبال عليها اكد ابل ان المجتمع الكويتي يبحث عن الخبر عندما يحتاج إليه مثل جلسة ساخنة في مجلس الامة أو استجواب أو قانون مهم، أو تصريح رنان، اما العادة فهي حب الاسترخاء في البيت أو في المكتب، هذا الى جانب ادراك الجميع بمدى ضرر الشاشة بالأعين موضحا ان الكويت في بداية الطريق وامامها مشوار بالاميال، مشيرا الى ان هناك نموذجا واحدا فقط ناجحا على المستوى المحلي وهو صحيفة «الآن» الالكترونية التي يترأس تحريرها الدكتور سعد بن طفلة، والتي اثبتت نجاحها واستطاعت استقطاب الرواد والقراء.
وختم د. ابل كلامه بالقول ان الصحف الالكترونية شيء اكثر مما تضيف في مجملها خاصة وان قدرات بعض مديريها ضعيفة في السيطرة وفلترة الردود والتعليقات رغم ان علاج هذا الامر ممكن وبسيط.
ويعتبر الاعلامي والصحافي عبدالله الشايع الصحف الالكترونية رافدا حيويا من روافد المعلومات والاخبار في أي مجتمع وجدت فيه وانه منذ ظهورها والصحف اول الصحف الالكترونية في المملكة العربية السعودية «إيلاف» وحتى انتقال الامر الى الكويت باتت من الضروريات التي لا يمكن الاستغناء عنها حيث اضافت الكثير وغيرت من معالم الصحافة في هذا البلد.
واضاف الشايع انها مع الوقت ستتقدم فيما تتراجع الصحف المطبوعة نظرا لمتابعتها لكل جديد ونشره في الحال، معتبرا انها وسيلة اعلامية لا تخلو من بعض السلبيات ومنها نشر بعض الاخبار دون مراعاة عنصر المصداقية والدقة، وافتقادها كذلك المهنية في نقل بعض الاخبار الخاصة والمفبركة في كثير من الاحيان ما يحدث بلبلة نتيجتها بالطبع سلبية.
واشار الشايع الى ان هناك اختلاف بينها وبين الورقية ففي الاولى يعتبر الخبر المنشور المساس بسمعة احد جنحة في حين اذا نشر نفس الخبر في صحيفة من النوع الثاني فيعتبر جناية قد تؤدي الى اغلاق الصحيفة كما ان تكلفة «الالكترونية» اقل بكثير من ذات الوقت الذي تعاني فيه الصحف الورقية من ارتفاع التكلفة.
وحول مستقبل هذه الوسيلة الاعلامية ذكر الشايع ان كثير من المشاريع الالكترونية الآن قيد الدراسة معتبرا ان التجربة الكويتية تستحق ان تدرس حيث انها لم تأت بجديد حتى اللحظة.
ويرى سعود عجيل الهلفي صاحب امتياز شبكة منتديات «كويت 25» ان مبدأ أي صحيفة هو نقل وبث الاخبار والمعلومات ومن ثم فإن مفهوم الصحيفة الالكترونية يشمل أي وسيلة الكترونية سواء موقع أو منتدى الانترنت طالما انه ينشر الاخبار اليومية والحصرية مهما اختلف التوجه والتخصص والجمهور المتسهدف وطريقة العرض.
واضاف الهلفي ان من اهم مميزات الصحف الالكترونية الاعداد الكبيرة التي تتطلع على الاخبار وتواجد هذه الاخبار والمعلومات على محركات البحث وقلة التكلفة مقارنة بالورقية كذلك تتميز هذه الصحف بالسرعة حيث يمكن لمتصفح لانترنت ان يقرأ الاخبار في وقت التسلية ويستمع للاغاني والموسيقى أو القرآن الكريم، ويراسل اشخاصا آخرين على اكثر من موقع مما يوفر عليه الوقت لانجاز عدة امور في وقت واحد.
وبين الهلفي انها وسيلة من وسائل التواصل مع الطلبة في الخارج ورجال الاعمال، لافتا الى ان الصحف الالكترونية بالكويت ليست مراقبة بحيث لا يوجد قانون يدين من يمس رموز البلد خاصة في ظل صعوبة الكشف عن هوية الكتاب الذين يوقعون بأسماء مستعارة بل ان هناك اخبارا تنشر ليس لها اساس من الصحة، ومن الصحف الالكترونية نم لا يعرف ممولها، وبعضها استخدمت لمحاربة رموز واشخاص معينة، وترويج اشاعات وقت الانتخابات اما تضر بالبعض أو تفيد البعض الآخر أو ثنائية التوجيه بحيث تضر وتفيد في ذات الوقت فهناك مثلا قام بتمويل بعضها لخدمة مصالحه السياسية والحزبية ما جعل الصحيفة تفقد عنصر الحيادية والنزاهة واكسبها عنصر «النطق الرسمي» لبعض الحركات السياسية.
وأكد الهلفي أنها تؤثر على مبيعا الصحف الورقية وهذا وضح مؤخراً بعد أن نجحت في جذب كثير من جماهير هذه الصحف وحولتها الى جمهور من قراء الانترنت مستغلة في ذلك وجود الكمبيوتر لدى كل بيت والتوصيل بالانترنت الذي بات متاحاً للجميع بتكلفة قليلة وخدمات كثيرة حيث يمكن الاطلاع على أكثر من صحيفة في وقت واحد وما يِوفر ثمن الاشتراكات وعناء البحث عن منفذ لبيع الصحف الورقية وان كانت الصحف الورقية ستظل لها مكانتها وقت الاسترخاء بالبيت او في اوقات العمل وغيرها.
وحول تقييمه للتجربة الكويتية اعتبر الهلفي أنها تجربة ممتازة، تنافس التجارب الأجنبية والغربية ، بل وتتفوق على تجاوب بعض الدول وان الكويت احدثت تقدما في هذا المجال واصبحت توفر اطقم عمل كاملة من خبراء ومحريين وغيرها.
من جانبه يرى محمود سلطان رئيس تحرير صحيفة «المصريون» الالكترونية القاهرية ان التجارب العربية الناجحة فيما يخص الصحف الالكترونية تعد قليلة جداً وان النجاح هو الاستثناء وليس القاعدة خاصة وان القاعدة عبارة عن عشوائيات ومواقع طفيلية تناظرها يسمى في العالم الغربي «Blogger» ولاتعتمد على المهنية ولا الحرفية وسطو اعلى جهود الاخرين وخصوصا الصحف الورقية لها مواقع على الانترنت.
ويضيف سلطان بأن هناك فرقا بين التجربتين العربية والغربية لكن العالم الغربي متفائل كثيراً بمستقبل الصحافة الالكترونية ويرى أننا سنقضي على الصحافة الورقية الا ان هذا الكلام مبني على رؤى ودراسات غربية فمثلا «بيل غيتس» تحدث بأن الصحافة الالكترونية ستشهد انتصارها النهائي في الأعوام القليلة المقبلة وهو يتحدث عن تجربته في بلده وليس في البلدان العربية وقد اعتبر كثير من العرب هذا الكلام ينطبق على البلدان العربية وهو امر خاطئ.
واستطرد سلطان قائلا: رأيي الخاص ان الصحافة الورقية مازالت محتفظة بهيبتها وبتألقها وبجاذبيتها لاسباب كثيرة منها ان نصف سكان الكرة الارضية لايملكون هواتف 55% من مستخدمي الكمبيوتر موجودون في اميركا الشالمية، 90% من مستخدمي الانترنت متمركزون في الدول الصناعية، اما الـ10% فموزعون على بقية العالم.
وقال خالد جمال السويفان في صحيفة ديرة نيورز ان الاعلام الالكتروني فرض نفسه على الساحة الصحافية في تسعينات القرن الماضي مع ظهور الانترنت والفضائيات مضيفا ان الصحف الالكترونية هي المستقبل الذي يلوح في الافق والتي تستفيد من اتجاهين اعلاميين سائدين هما تزايد الاعلان على شبكة الانترنت وانتشار الاجهزة المحمولة من الحاسبات «الشخصية».
واكمل السويفان انه من خلال متابعته للحصف الالكترونية في الكويت يستطيع القول انها باتت الاقرب الى المواطنين من الصحف الورقية حيث يجد فيها القارئ ما يريد من اخبار وحرية التعبير عن الرأي.
واوضح السويفان ان فترة الانتخابات البرلمانية الاخيرة دللت بقوة على حجم سوق الاعلانات لدى الصحف الالكترونية الكويتية من المرشحين.
واكد السويفان اكثر من اثنى عشرة صحيفة الكترونية تتنافس فيما بينها على مصداقية الخبر وجرأة الطرح معتبرا ان عدم حاجة الصحف الالكترونية الى مقر موحد لجميع العاملين جعل من السهل انشاء صحيفة الكترونية بفريق عمل متفرق في كل انحاد العالم.
تعليقات