مبارك الدويلة: يكفي الإخوان المسلمين فخراً أنهم يُتهمون بكل عمل مشرّف! ويكفيهم فخراً أنه في الوقت الذي تعجز فيه السلطة الفلسطينية عن نصرة الأقصى يقدمون هم الشهداء لنصرته ويزعزعون أركان حكومة تل أبيب!
زاوية الكتابكتب مبارك فهد الدويلة مايو 17, 2021, 9:57 م 711 مشاهدات 0
هل لاحظتم نوعية من يعترض على دفاع حماس عن القدس؟
هل لاحظتم نوعية من لم يفرق بين تواجد الصهاينة والفلسطينيين في أرض فلسطين؟
هل لاحظتم تعليقات هؤلاء وتصريحاتهم عما يجري في أرض الرباط أرض بيت المقدس؟
هل شعرتم بضعف حرقتهم وغيرتهم على ما يحدث للمسجد الأقصى من تدنيس الصهاينة له؟
أليسوا هم من طبّلوا للخلاف الخليجي بين الأشقاء؟
أليست هي الوجوه نفسها التي باركت التطبيع مع دولة الكيان الصهيوني؟
وأخيراً... أليست هي الشخصيات نفسها التي صفقت لشيطنة الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي الوسطي في المنطقة؟
اليوم الله سبحانه وتعالى كشف سترهم عندما اتخذوا هذا الموقف المتخاذل من قضية المسلمين الأولى، وتناسوا أهمية المسجد الأقصى ورمزيته، وركزوا على وجود حماس طرفاً في هذه المعركة، فلم تسعفهم مبادئهم للوقوف مع الحق الشرعي والإنساني، بل مارسوا دورهم المتخاذل في دعم الاحتلال الصهيوني على حساب القضية الأولى للمسلمين!
كم كان النائب السابق صالح الملا (المعروف بفكره المناوئ للتيار الإسلامي) منصفاً، عندما قال في تغريدةٍ له بعد أن شاهد هذا الإسفاف في الموقف المتخاذل من دعاة الطواغيت: «سئمنا وتعبنا من تعليق كل مشاكلنا ومشاكل الأمة على شماعة الإخوان حتى في فلسطين..».
اليوم معظم وسائل الإعلام العالمية المحايدة تؤكد حجم الضرر الذي أصاب الكيان الصهيوني المحتل، ليس فقط مادياً بل أيضاً معنوياً وسياسياً ونفسياً! نعم، يكفي المقاومة نجاحاً أنها هزت كبرياء الجيش الذي لا يقهر! كل العالم شاهد مفاجأة حجم ردة فعل حماس على تدنيس المسجد الشريف! للمرة الأولى حماس تحدّد ساعة الصفر وتعلنها وتنفذ تهديدها! للمرة الأولى صواريخ القسام تصل تل أبيب وما وراءها وتجبرهم على الدخول إلى الملاجئ وتضرب المطار وتعطل حركة الطيران! فهل بعد هذا يأتي أحد هؤلاء ليقلل من أثر إطلاق الصواريخ على الصهاينة المغتصبين؟!
يكفي الإخوان المسلمين فخراً أنهم يُتهمون بكل عمل مشرّف! ويكفيهم فخراً أنه في الوقت الذي تعجز فيه السلطة الفلسطينية عن نصرة الأقصى، يقدمون هم الشهداء لنصرته ويزعزعون أركان حكومة تل أبيب!
لاحظوا من يقف مؤيداً للمقاومة في فلسطين ومن يقف مستنكراً فعلها في مثل هذه الظروف تعرفوا أن الحق مع التيار الإسلامي الوسطي، الذي مع الأسف تمت شيطنته من معظم الدول العربية!
فهل عرفتم الآن لماذا يردد هؤلاء الدعاة ومن سار على نهجهم مواقف معازيبهم؟
تعليقات