معجزة إلهية ... مالية تلد 9 توائم في #المغرب وجميعهم بصحة جيدة

منوعات

الآن - وكالات 770 مشاهدات 0


حالة ولادة نادرة استقبلتها المملكة المغربية لأول مرة، حيث وضعت سيدة من مالي 9 توائم، بعد أن قرر الطاقم الطبي إجراء عملية قيصرية لها.

دبت حركة متسارعة بالمصحة التي تحتضن المرأة، الحامل لـ7 أجنة، أو كما كان يعتقد الأطباء حين وصولها، واستنفرت الأطقم الطبية كُل مواردها لإتمام عملية الولادة.

غير بعيد من غرفة العمليات، قاعات أخرى متعددة التخصصات، تنتظر المرأة النادرة وتوائمها التسعة، للاطمئنان على صحتهم وتوفير العناية اللازمة للحفاظ على حياتهم.

9 أطباء، و18 ممرضة، يُشرفون على عملية ولادة تاريخية، لم تشهد المملكة مثيلاً لها.

9 توائم

مفاجأة غير متوقعة كانت تنتظر الأطقم الطبية، وأيضاً الأم النادرة وأسرتها، فعدد التوائم ليس سبعة، بل إن أجهزة الفحص بالصدى وغيرها لم تُظهر جميع الإخوة، إذ إن اثنين إضافيين، كانوا مُختبئين بين البقية، الأمر الذي شكل مُفاجأة بالنسبة للطاقم الطبي، قبل أن يتم تداركه بسرعة من خلال تعزيز الأطر المشرفة على العملية، وخاصة الأطر التمريضية، بحسب ما كشفته مصادر من داخل المصحة لـ"العين الإخبارية".


وأكدت المصادر أن 10 أطباء عملوا على تأمين عملية الولادة، بمساعدة 18 ممرضة.

وتكون الطاقم الطبي من 3 أطباء متخصصين في التوليد، و3 أطباء متخصصين في الإنعاش، و3 متخصصين في إنعاش الخدج، بالإضافة إلى طبيب متخصص في القسطرة، والعديد من الأطقم الطبية متعددة التخصصات.

ويتكلف بكل وليد من التوائم التسع، مُمرضتان متخصصتان، ليصبح مجموع الممرضات اللواتي يُشرفن على العناية بهؤلاء المواليد 18 ممرضة.

30 أسبوعاً من الحمل

ووضعت المرأة توائمها التسعة، بعد حوالي 7 أشهر من الحمل، قضت منها 5 أسابيع في إحدى المصحات الخاصة بالمملكة المغربية، أي ما مجموعه 30 أسبوعاً من الحمل.

وحاول الأطباء ربح المزيد من الوقت للإبقاء على الأجنة وقتاً أطول داخل رحم والدتهم، إلا أنهم لم ينجحوا إلا في ربح 5 أسابيع.

ولم يتمكن الأطباء من تجاوز مدة 5 أسابيع، وذلك نظراً للحجم الكبير الذي وصل له بطن الأم، الشيء الذي صار يُهدد سلامتها الصحية، وأيضاً سلامة رحمها.

وكانت الأطقم الطبية أمام خطر فُقدان جنين أو أكثر، إلا أن الرعاية الطبية العالية، مكنت من ضمان ولادة كاملة للمواليد جميعا، ووضعهم تحت الرعاية الطبية المكثفة في قسم الإنعاش.

وتتراوح أوزان المواليد التسع، ما بين 500 غرام وكيلوجرام واحد، إذ إن اثنين منهم وزنهما 500 جرام، واثنان وزنهما كيلوجرام واحد، فيما تتراوح أوزان البقية ما بين 700 و800 جرام، إذ يوجد الجميع تحت العناية المركزة والتنفس الاصطناعي.

امرأة نادرة

ومطلع أبريل/ نيسان المنصرم، حلت حليمة سيسيه، ذات الـ25 ربيعاً بالمغرب، قادمة من دولة مالي، تحت رعاية صحية واهتمام طبي مشددين، سواء من الحكومة المالية أو الأطقم الطبية المغربية.

وقبل استقبالها من الطواقم الطبية المغربية، مكثت الأم لمدة أسبوعين في أحد المستشفيات بالعاصمة المالية باماكو.


وجعلت ندرة هذه الحالات الأسرة في حالة من الصدمة عند الاطلاع على أولى صور الكشف بالرنين المغناطيسي، كما أن الطاقم الطبي نفسه لم يُصدق في بداية الأمر، إلا إنه ومع تطور مراحل الحمل، تأكد الجميع أن الأمر يتعلق بـ7 توائم في بطن واحدة، لكن المراحل الموالية لعملية الحمل أكدت وجود 9 توائم.

ويُرافق المرأة طبيبها المالي، وبعض من أفراد عائلتها، بعد تكفل الحكومة المالية بالرعاية الصحية، وبمتابعة شخصية من رئيس مالي المؤقت با نداو الذي ساهم بدوره في تأمين مصاريف معالجة السيدة الحامل.

وتعتبر ولادة التوائم الـ9 بصحة جيدة، نوعا من المعجزات في عالم الطب، خاصة أن حالات الحمل السابقة، ممن كانت النسوة تحملن في 7 توائم، لا تنتهي بعيش الأجنة كُلهم، نظراً لأن الولادة عادة ما تتم في الشهر السادس أو قبله.


يستعد زوج حليمة سيسيه السيدة التي أنجبت 9 أطفال، لأول لقاء مبهج مع أطفاله الجدد الأسبوع المقبل، حيث قامت حكومة مالى بنقلها إلى المغرب لتلقى الرعاية الطبية المناسبة قبل وضعها، كما أكدت وزارة الصحة المغربية أن الأطفال التسعة بخير.

وأفادت صحيفة ديلى ميل البريطانية، أن الزوج قادر أربي يبلغ من العمر 35 عامًا، ويعمل جندي في الجيش، بأنه لا يطيق الانتظار لرؤية أطفاله الجدد، ولكن السفر صعب بسبب الوباء، ولكنه يرتب رحلة الأسبوع المقبل، وأنه سعيد جدا.
وقال: “لقد كنت على اتصال دائم بزوجتي وكان عليّ البقاء في منزلنا في مالي لرعاية ابنتنا الصغيرة الأخرى التي تبلغ من العمر عامين وخمسة أشهر فقط”.

 

وتظهر الزوجة سيسيه التي تبلغ 26 عامًا، وزوجها مجموعة حصرية من صور الزفاف من الاحتفال الذي استمر ثلاثة أيام والذي شاركوه في ديسمبر 2017.
وأوضح التقرير، أن “أربي” جندي محترف، ويعمل كمساعد في الجيش المالي، وهي رتبة إدارية تعادل تقريبًا رتبة النقيب، ولكن تم إعطاؤه الكثير من الوقت للتعامل مع عائلته المتزايدة ومن بين الذين تواصلوا معه عبر الهاتف باه نداو، رئيس مالي.

وأجاب أربى عندما سئل عما إذا كان هو أو زوجته قد اختاروا أسماء توائمهم خمس فتيات وأربعة أولاد ولدوا بعملية قيصرية ضحك “أربي “وقال: “سنرى!”

وكان حمل حلمية موضوع انبهار في مالي حيث عندما كان يُعتقد أنها كانت تحمل فقط 7 توائم عندما قال الأطباء في مارس إن زوجته بحاجة إلى رعاية متخصصة أمر رئيس مالي نداو بإرسالها إلى المغرب.

واستطرد التقرير، أن الأطباء كانوا قلقين على فرص بقاء الأطفال على قيد الحياة لذلك تدخلت الحكومة وبعد إقامة لمدة أسبوعين في مستشفى في عاصمة مالي باماكو ، تم اتخاذ قرار بنقلها إلى المغرب في 30 مارس الماضى.

وصرح البروفيسور يوسف العلوي ، المدير الطبي لإحدى المستشفيات بالدار البيضاء حيث ولدت السيدة يوم الثلاثاء الماضى لوكالة الأنباء الفرنسية أن الحالة نادرة للغاية ، إنها استثنائية وقد قدم فريق من 10 أطباء و 25 مسعفًا المساعدة في المستشفى فى ولادة الأطفال الخدج.

وقال إن وزن الأطفال الخدج يتراوح بين 1.1 رطل و 2.2 رطل وسيتم الاحتفاظ بها في حاضنات لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر.

تعليقات

اكتب تعليقك