‫ناجي الزيد: خلف الله علينا ما ندري وين مالنا العام قاعد يروح والله يستر على مالنا الخاص!!‬

زاوية الكتاب

كتب ناجي سعود الزيد 610 مشاهدات 0


سكنه بيت حكومي...

لا يملك وثيقته، بل تملكها الدولة...

البيت عبارة عن أربع غرف نوم وحمامين وحمام ضيوف، وعمر البيت 300 سنة تقريباً...

عندما انتقل إليه مع شريكته الشابة وطفلهما، كان المنزل بحاجة إلى ترميم وإعادة صبغ ووول بيبر وديكورات وشوية أثاث، وقدرت التكلفة بما يقارب 80.000 دينار فقط، دفع بعضها وتبرع له أصدقاؤه بالباقي!

يا ويله...

ويا سواد ليله...

لم تبق وسيلة إعلامية لم تستخدم ضده، ولم يبق أحد لم يستنكر ما أسموه بذخاً!

ومازال النقاش مستمراً، ومازال الهجوم عليه يشتد ضراوة، علماً بأنه عندما يترك ذلك البيت لن يستفيد شيئاً من ورائه، حتى الأثاث الذي بإمكانه نقله سيتركه لمن سيسكن بعده!!

لماذا كل تلك الضجة؟ ولماذا هذا الهجوم المتواصل؟ وأين الخطأ فيما فعل؟

إنه رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، المنتخب من الشعب، والمنتخب من أعضاء حزب المحافظين لقيادة الحزب، وبالتالي رئاسة الحكومة، ولو تم فوز حزب العمال في الانتخابات القادمة فسيترك مبنى 10-11 داونينغ ستريت لمن يخلفه.

ولكن الناخب البريطاني والمعارضة لم يجعلا الأمر يمر بسهولة، إنما تم استجوابه، ولربما الآن سيتم التحقيق معه لأنه متهم باستغلال المال العام، ليستمتع هو وعائلته بذلك المنزل، وإن كان ذلك مؤقتاً... والتكلفة لم تتجاوز 80 ألف دينار، ولم تكن من المال العام... ومع ذلك لم يطلب وقف استجواباته المتكررة لدور الانعقاد المقبل للبرلمان البريطاني!!

خلف الله علينا، ما ندري وين مالنا العام قاعد يروح، والله يستر على مالنا الخاص!!

تعليقات

اكتب تعليقك