قيادي بارز في حزب ولد داداه: الانتخابات في ظاهرها نزيهة
عربي و دوليولد عبد العزيز ينفي التزوير ويتعهد بمواجهة القاعدة في موريتانيا
يوليو 20, 2009, منتصف الليل 798 مشاهدات 0
أكد محمد ولد عبد العزيز الاثنين 20-7-2009 في أول مؤتمر صحفي له بعد إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية بموريتانيا، أنه سيحارب الإهارب وسيعمل على تقوية الجيش لمواجهة القاعدة في البلاد.
وقال ولد عبد العزيز إن علاقته بالمرشحين الذين خاضوا معه غمار الرئاسة ستكون مثل علاقته بجميع المواطنين، مشيرا إلى أنه لا علم له بأي تزوير أو تجاوزات في العملية الانتخابية.
وأوضح أن المجلس الدستوري ووزارة الداخلية من يمكن لهم الفصل في ذلك، مضيفا أنه سيحارب الفساد عبر القانون، لكنه لا يستهدف أشخاصا ولا قبائل بعينها، داعيا جميع الموريتانيين إلى التعاون من أجل القضاء على الفساد ونهب المال العام.
وعلى الصعيد الدبلوماسي قال الرئيس المنتخب إن العلاقات الخارجية سيتم بناؤها على أساس مصالح الشعب والبلد، مؤكدا أنه تلقي اتصالات من بعض زعماء العالم بعد فوزه في الانتخابات.
كما استبعد ولد عبدالعزيز حصول مواجهة بين حكومته وبين المعارضة، قائلا 'سنواجه موريتانيا ولا نخطط لمواجهة المعارضة'، وأردف أن حكومته ستشكل من كفاءات موريتانية وأنها لن تضم مفسدين حسب قوله.
وفي رد فعل بارز من أحد أركان المعارضة الرئيسية، دعا القيادي في حزب تكتل القوى الديمقراطية الذي يرأسه المنافس القوي في الانتخابات احمد ولد داداه الطبقة السياسية الوطنية إلى تجاوز الصراعات العقيمة.
وأضاف صدافه ولد الشيخ الحسين في تصريح لوكالة 'الأخبار' المستقلة أن على مختلف أطياف الساحة السياسية أن تتقبل نتائج هذه الانتخابات بنفس الروح التي تقبلت بها نتائج انتخابات 2007 وانقلاب 2005 و 2008 واتفاق دكار. وأن تعرف أن موريتانيا ضعيفة ولا يمكنها أن تتحمل في هذا الظرف أكثر من ما عانته سابقا من المد والجزر وفوق ذلك تتربص بها مخاطر داخلية وخارجية تجب مراعاتها، على حد قوله.
واعتبر القيادي في حملة المرشح أحمد ولد داداه أنه وحسب ملاحظاته الشخصية فإن اقتراع الثامن عشر من يوليو كان في ظاهره شفافا ونزيها.
وفي سياق متصل، هنأ المرشح الرئاسي عن حزب حاتم صالح ولد حننا الرئيس المنتخب محمد ولد عبد العزيز معتبرا ان الانتخابات التي فاز فيها 'جرت في ظروف جيدة ووفق الضوابط المحددة'.
وقال إنه يهنئ الشعب الموريتاني على هذه الانتخابات التي ستخرجه من الأزمة السياسية التي عاشتها موريتانيا طيلة الأشهر الماضية 'كما نهنئ الأخ محمد ولد عبد العزيز وندعوه للبدء في الوعود التي قطعها على نفسه والاستجابة لتطلعات الشعب التي انتخبه على أساسها'.
من جهته، أعرب مدير الإعلام في حملة المرشح المستقل كان حاميدو بابا حمودي ولد النباغي أنهم يسجلون بارتياح اعترافهم بنتائج الاقتراع الذي أفرز فوز المرشح محمد ولد عبد العزيز بنسبة تزيد على 52%.
وحسب النتائج الأولية التي قدمتها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات أن رئيس المجلس العسكري المستقيل والمترشح للرئاسة محمد ولد عبد العزيز يتصدر قائمة المرشحين ب 52.40% من أصوات الناخبين الموريتانيين، يليه مسعود ولد بلخير ب 16.76 % وأحمد ولد داداه 13.72%.
وقد أبدى أربعة مرشحين للرئاسة اعتراضهم على هذه النتائج وأتهم المرشحون الأربعة المرشح محمد ولد عبد العزيز باستخدام أموال الدولة في التأثير على إرادة الناخبين وفبركة اللوائح الانتخابية.
والمرشحون المعنيون هم زعيم المعارضة الديمقراطية السيد حمد ولد داداه ومرشح الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية ورئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بلخير ورئيس المجلس العسكري السابق أعلي ولد محمد فال والمرشح المستقل حمادي ولد أميمو
وبحسب بعض وسائل الإعلام الموريتانية، أعرب المراقبون الدوليون عن ارتياحهم للظروف التي جرت فيها العملية الانتخابية مؤكدين أنهم لم يتوصلوا لحد الساعة بأي شكاوى ولم يسجلوا أي خروقات.
تعليقات