د.ناجي الزيد: لا ذمة ولا دين

زاوية الكتاب

كتب 964 مشاهدات 0


مبلغ يصل إلى 51 مليون دينار ثمن رشوة دفعها 17000 بدون للحصول على ما يسمى بالجواز مادة 17، الذي يمكن من ينتمون لهذه الفئة من السفر في حالات خاصة كالحج والعلاج والدراسة.

هذه الفئة من غير محددي الجنسية استغلها مسؤول أمني، واستغل كذلك ظروف المرض والمناسك الدينية والحاجة إلى التعليم العالي، لكي يكدس أموالاً طائلة بلغت 166 مليون دولار.

هذا المسؤول الأمني راتبه لا يتعدى 5000 دينار، ويحمل على كتفيه تيجاناً ونجوماً لا تحصى، كما أنه يحمل على كتفيه شرف انتمائه للأسرة الحاكمة آل الصباح الكرام، أي أنه شيخ ولد شيخ!

الخبر نقلته الصحف الكويتية مع ذكر الاسم، نقلاً عن تقرير الخارجية الأميركية، مما يعني أن غسيلنا القذر نشره ذلك المسؤول الأمني على حبل غسيل الأمم المتحدة، كتحد لحقوق الإنسان خصوصاً المستضعفين منهم!

ما ذنب هذا الشعب؟!

وما ذنب الغالبية العظمى من الشرفاء الأمناء المراعين لحقوق الإنسان؟! نعم، ما ذنبهم أن تتلوث سمعتهم إلى هذه الدرجة؟! وأن تصبح سمعة هذا الوطن المعطاء والمعروف بإنسانيته، التي بلا حدود في إعاناته ومساعداته وتبرعاته وهباته لكل المحتاجين في العالم دون تفرقة، لا في أعراقهم أو ألوانهم أو جنسياتهم أو مذاهبهم الدينية؟ نعم ما ذنب هذا الوطن، لكي يذهب ضحية شخص بلا إنسانية وبلا ذمة وبلا دين؟!

تعليقات

اكتب تعليقك