ناجي الزيد: لغة العلم والأرقام أجدى من التطبيل

وصلت إلى مرحلة من التشبع...

وأعني التشبع من موضوع الكورونا، والتعامل مع المرض، وتداعياته وآثاره في الكويت...

المسألة ليست تحدياً، وليست مباراة بها فائز ومهزوم!

كل ما أريد توضيحه هو التالي:

أولاً: انشروا إحصائيات الأسبوع، الذي سبق الحظر، أي من الأول من مارس حتى السابع من نفس الشهر.

وضحوا عدد الحالات خلال ذلك الأسبوع، الذي سبق الحظر، وكذلك عدد الوفيات.

ثانياً: قارنوا ذلك بإحصائيات الأسبوع الماضي، أي الأول من أبريل حتى تاريخ اليوم السابع من أبريل.

هل قلَّتْ الحالات والوفيات أم زادت خلال تلك الفترة، أم أنها بقيت كما هي دون تغيير؟!

حتى بدون النظر بدقة لاستنتاج الأرقام، فإن الحالات والوفيات لم تنقص، بل زادت خلال تلك الفترة، أي شهر كامل من الحظر، وحتى التحور الجيني للفيروس لا يفسر ذلك، وليس لدى الوزارة ولجنتها العلمية أي دليل!

وهذه إحصائيات سهلة وبسيطة، وبالإمكان استنتاجها بسهولة، ومع ذلك لا اللجنة ولا الوزارة على استعداد لنشرها!

إنني من المؤمنين علمياً بفائدة الحظر، بأي شكل من الأشكال، ولكن الدليل العلمي هو المؤشر الوحيد الذي تستطيع اللجنة العلمية أو وزارة الصحة أو حتى مجلس الوزراء الاستناد إليه. 

وبما أننا على أبواب شهر رمضان، فإن الصعوبة بتطبيق أي نوع من الحظر ستزداد كثيراً.

لذلك لابد من نشر الأرقام والإحصائيات لتنوير المجتمع، لعل وعسى أن تقنعونا بأنكم في الطريق الصحيح، وإن كانت الشكوك تحوم حول ذلك!