‫مبارك الدويلة: اذا الله عطانا واياكم عمر ستسمعون هاليومين من يحمل مسؤولية محاولة انقلاب الاردن للاخوان كما حملوهم مشكلة السفينة التي جنحت‬

زاوية الكتاب

كتب مبارك فهد الدويلة 833 مشاهدات 0


وجهت السيدة كوثر الجوعان رسالة مفحمة ومليئة بالدروس والعبر للسفيرة الأميركية بالكويت، رداً على تغريدات نشرتها الأخيرة في حسابها بتويتر تنتقد الحريات العامة في الكويت، وبالأخص حقوق المرأة الكويتية، وكيف أنها حقوق منتقصة! السيدة الجوعان أخذتها الحمية الوطنية المدفوعة بالمشاعر الدينية، والمدعومة بادراك ومعرفة واقع حقوق النساء في الولايات المتحدة الأميركية ومدى معاناة النساء هناك من ضياع الكثير من حقوقهن، ومقارنة كل ذلك بتكريم الاسلام للمرأة المسلمة ودعم حقوقها أمام الرجل! فوجهت هذه الرسالة للسفيرة الاميركية ننقلها هنا بتصرف:

الولايات الاميركية المعروفة بأنها بلد العمل بمبادئ حقوق الانسان، الا ان الواقع يخالف ذلك، وهذا ما لمسته أثناء زيارة رسمية لي ضمن برنامج دولي، حيث استمعت الى التمييز الواضح بين البيض والسود، وفروقات الراتب بين الرجل والمرأة في الوظيفة نفسها، ومشاكل الطلاق والحضانة التي تعاني منها المرأة الاميركية، وبعد سرد بعض الملاحظات ختمت بالعبارات التالية: 

«لقد كفلت لنا شريعتنا الاسلامية من حقوق وواجبات قبل أن ينص عليها الاعلان العالمي لحقوق الانسان أو الاتفاقيات الدولية الخاصة بالمرأة! كما كفل لنا دستورنا الكويتي كل الحقوق المتساوية في المراكز القانونية المتماثلة بخلاف الوضع في الولايات الاميركية».. ثم طالبت السفيرة بأن يتضمن تقرير الخارجية الاميركية تقريراً عن وضع الاقليات في أميركا! انتهى. 

بعض مثقفي العرب والمسلمين يعتبرون أميركا قبلةً لهم في احترام حقوق الانسان، ويتندرون على من ينتقد أميركا في شيء! واذا حاول ناشط سياسي انتقاد سلوك اجتماعي هناك، أو السياسة الخارجية لأميركا سخروا منه بقولهم يركب سيارة أميركية ويدرس في جامعات أميركا ثم ينتقد سلوكهم! هذه الانهزامية النفسية هي سبب وجود ظاهرة المثقف المتخلف في مجتمعاتنا!

أميركا تحارب الارهاب في كل مكان، لكنه ارهاب وفق مفهومها، فاطلاق صاروخ من طائرة مسيرة في سوق افغاني يحصد العشرات من الأنفس بحجة قتل أحد المجاهدين أمر مبرر عند بعض مثقفينا المتخلفين، لكن اطلاق صاروخ القسام رداً على اعتداءات الصهاينة هو الارهاب بعينه!

رسالة السيدة الجوعان للسفيرة الأميركية هي لفت نظر للأميركان، مفادها انشغلوا بأنفسكم، وأصلحوا شؤونكم، وعالجوا مشاكلكم الداخلية بينكم، قبل أن تستبيحوا حرمات الشعوب الاخرى بحجة إصلاح أوضاعها!

د. حمادة والبضاعة الكاسدة 

يبدو أن البعض من الذين يمارسون الكتابة الصحافية منذ فترة طويلة أو الذين يكتبون بشكل يومي يعانون من قلة المواضيع التي تصلح لأن يكتب عنها، فتجد بعضهم يفتح غوغل وينقل منه الغث والسمين عل وعسى أن يصيب خبط عشواء! وان لم يسعفهم غوغل كتبوا يشتمون جماعة الاخوان المسلمين بالطالعة والنازلة، كما يفعل حبيبنا

د. عبدالمحسن حمادة، والذي دائماً يعلق مشاكل العالم على هذه الجماعة التي لم يبق منها الا اسمها، لكنه اسم يقض مضاجعهم! حتى سئم الناس من هذا الموضوع، الذي يفترون فيه على الجماعة في كتاباتهم بشكل مفضوح! واذا الله عطانا واياكم عمر ستسمعون هاليومين من يحمل مسؤولية محاولة انقلاب الاردن للاخوان، كما حملوهم مشكلة السفينة التي جنحت وأغلقت قناة السويس فاتهموهم بالتسبب باغلاق القناة!

تعليقات

اكتب تعليقك