لينين مورينو رئيس #الإكوادور يفرض حالة الطوارئ في 8 مقاطعات محاولاً الحد من انتشار وباء #كورونا وعواقبه حيث كانت بلاده المثال الحيّ لوحشية وباء "كوفيد 19" وخوفاً من عودة انتشار جثث الموتى في شوارع بلاده

أعلن رئيس الإكوادور لينين مورينو، اليوم الجمعة، حالة الطوارئ في 8 مقاطعات بالبلاد بسبب زيادة الإصابات بفيروس كورونا المستجد، وذلك في محاولة للحد من انتشار الوباء وتأثيراته على نظام الصحة العامة.

وأعلن مورينو حالة الطوارئ الخميس في أزواي وإل أورو وإسميرالداس وجواياس ولوخا ومانابي وبيتشينتشا وسانتو دومينغو دي لوس تساتشيلاس، والتي تتضمن حظر تجول من 2 إلى 9 أبريل (نيسان) الجاري، من تمام الساعة 8:00 مساء حتى الساعة 5:00 صباحا بالتوقيت المحلي.

وسجلت الإكوادور 1.633 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا يوم الخميس، ليصل الإجمالي إلى 330.388 حالة منذ بدء تسجيل حالات الإصابة بالوباء، في حين سجلت 30 حالة وفاة، ليرتفع الإجمالي إلى 16.877 حالة، وفقاً للبيانات الرسمية.

وتشهد الأسابيع الأخيرة في البلاد، التي يقطنها 17 مليون نسمة، ذروة الإصابات بمتوسط يتجاوز الألف حالة يومياً.

قد تكون مدينة غواياكيل الإكوادورية، هي المثال الحيّ لوحشية وباء "كوفيد 19"، وآثاره المدمّرة على البشر، تحديداً على المناطق الفقيرة. في المدينة الأكبر والأكثر اكتظاظاً في البلاد، انتشر فيروس كورونا بشكل كبير. وأمام عجز النظام الصحي في المدينة عن استقبال المزيد من الحالات او الاحتفاظ بأجساد المتوفين، فإنّ أهالي بعض ضحايا الفيروس، اختاروا رمي الجثث في الشارع.

وقد انتشرت في شوارع المدينة، عشرات الجثث العشوائية، لم يتمّ التأكد إن كانت كلها قضت نتيجة الفيروس، أم أن أهالي بعض المتوفين لأسباب صحية أخرى، اختاروا رمي الجثث في الشارع، بما أن المستشفيات فرغت من الأماكن الخاصة بالجثث. حتى الساعة، ووفق أرقام منظمة الصحة العالمية، فإن الإكوادور سجّلت 7466 إصابة بالفيروس، و333 وفاة.

وفي محاولة لمداراة الانتقادات التي وجّهت للحكومة بالتقصير الكبير في مواجهة الوباء، أعلن رئيس البلاد لينين مورينو عن فتح تحقيق في اتهامات سوء إدارة الأزمة، والعجز عن التعامل مع جثث المتوفين بفيروس كورونا.

وقد التقطت كاميرات مصوّري وكالات الأنباء العالمية، صوراً للجثث المرمية في الشارع والتي تتوزّع على طول مدينة غواياكيل الساحلية.