فتح مراكز الاقتراع في موريتانيا

فتحت مكاتب الاقتراع في موريتانيا ابوابها صباح اليوم لانتخاب رئيس جديد للبلاد بعد الانقلاب العسكري الذي أوقف العمل بالحكم المدني منذ قرابة عام.
وقالت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان تسعة مرشحين يتنافسون على منصب رئيس الجمهورية ومن أبرزهم أحمد ولد داداه ومسعود ولد بلخير والجنرال محمد ولد عبدالعزيز الذي قاد الانقلاب في أغسطس 2008 على الرئيس المنتخب سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله.
واضافت ان عدد المسجلين في قوائم الناخبين في هذه الانتخابات يبلغ نحو مليون ومائتين وأربعين ألف ناخب.
ويؤكد مراقبون ان نتائج الانتخابات ستحدد موقف المجموعة الدولية من النظام الحاكم في موريتانيا.
وعلى صعيد متصل ذكرت (بي بي سي) ان حادث تبادل اطلاق النار في نواكشوط بين قوات الامن وثلاثة أشخاص يشتبه في انتمائهم الى تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي يخيم على اجواء الانتخابات الرئاسية في موريتانيا خاصة ان الاستقرار الأمني هو أحد المواضيع التي طرحها المرشحون خلال حملتهم الانتخابية.
واشار مناوئو الجنرال عبدالعزيز ان أحد أسباب تزايد نشاط تنظيم القاعدة في موريتانيا يعود الى اهتمام الجيش بالسياسة وتقصيره في مهمته الاساسية وهي حماية امن البلاد.
واضافت هيئة الاذاعة البريطانية انه يخشى أن يؤثر حادث تبادل اطلاق النار على المزاج العام للناخبين حيث أبدى المواطنون هناك اهتماما غير مسبوق بالانتخابات التي تأتي لتتويج مفاوضات عسيرة جرت بين الجبهة المناوئة للانقلاب من جهة والجنرال عبدالعزيز من جهة أخرى وذلك تحت اشراف الاتحاد الافريقي ووساطة الرئيس السنغالي عبدالله واد.
من جانبها وعدت اللجنة المستقلة للانتخابات بعدم السماح بأي تلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية في موريتانيا.