وليد الأحمد: ما يزيد الطين بلة من وضعنا المأسوي هو ضعف أداء الحكومة الذي تسبّب في هذا الإحباط السياسي واستمرار الأسماء التقليدية بها ومناصب ضمن بند استثناءات (هذا ولدنا)!
زاوية الكتابكتب وليد الأحمد مارس 28, 2021, 11:29 م 503 مشاهدات 0
حتى الآن ما إن ننتهي من مطبّ حتّى نقع في مطبّ آخر!
لاحظوا... في السنوات الأخيرة من عمر مجالس الأمة، ما إنجازات نوابنا غير المعارك الجانبية، والقضايا السطحية، ودغدغة جيوب المواطنين، بداية من إسقاط قروضهم وانتهاء بزيادة معاشات المتقاعدين!
حماس الأمّة بدأ يضعف من نواب الأمة، بعد أن انشغلت المجالس الأخيرة مع نفسها تارة ومع الحكومة تارة أخرى!
ما يزيد الطين بلة من وضعنا المأسوي، هو ضعف أداء الحكومة الذي تسبّب في هذا الإحباط السياسي واستمرار الأسماء التقليدية بها ومناصب ضمن بند استثناءات (هذا ولدنا)!
(هذا ولدنا) منطلق مؤسف ما زالت الحكومات الأخيرة تعتمده بصورة واضحة، بعيداً عن الكفاءات وهذه مصيبة في حد ذاتها!
ضعف الحكومة جعل نواب الأمة يتخصّصون في مهاجمتها من باب زيادة شعبيتهم، وأنهم أبطال ينضوون تحت لواء المعارضة، إلا من رحم الله من أصحاب المنطلقات الثابتة!
والمعارضة اختلطت أوراقها أيضاً، بين المعارض المنطقي الحقيقي والمعارض الممثّل المندس!
في السابق كان الصوت العالي بطولة وجرأة في مواجهة تجاوزات الحكومة، أما اليوم فلم يعد الصوت العالي بسالة بل تمثيل ومحاولة كسب عاطفة الناخبين!
فما أكثر الأصوات المرتفعة، التي اختفت فجأة، مع وعد بإنجاز معاملة أو (هدية ما من وراها جزية)!
باختصار... المشهد السياسي في البلد أصبح (حزيناً) فقد كثرت فيه روائح الفساد، (اللي ما تشيلها حتى البعارين)!
على الطاير: من دون معرفة نتيجة مباراة جلسة الغد حول شطب النائب بدر الداهوم وخلو مقعده... سيتمّ حلّ مجلس الأمة!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم!
تعليقات