‫مظفر عبدالله: متى نرى إعلانات تُركز على المحافظة على المال العام الذي يُنهب يومياً أو الحفاظ على الحياة الأسرية ومكافحة الرشوة والواسطة؟!‬

زاوية الكتاب

كتب مظفر عبدالله 577 مشاهدات 0


دور الدولة والجمعيات الأهلية كبير هنا في تنشيط الإعلان في الشوارع حول مشكلات المجتمع نظراً لتأثرها في توجيه الرأي العام.

أول العمود: 

«صدقة السر» مشروع تمويلي للمحتاجين سداد رسوم تعليمهم، تقوم به جمعية إحياء التراث الإسلامي مشكورة... نتمنى أن تتحد أكثر من جهة أهلية لتكوين صندوق موازٍ لصندوق الحكومة لتوسيع الاستفادة.

*** 

موضوع الإعلانات التجارية في الكويت يتطلب وقفة وتقييماً ومعالجة، فلا يعقل أن تكون هناك إعلانات متشابهة في شارع بطول ٢ كيلو متر عن عطر أو عمليات تجميل وجه أو عيادة أسنان! هذا النوع من الدعاية التجارية أقرب ما يكون للتسليع والدعوة للحاق بكل ما هو جديد في مجال تغيير أشكال الوجوه والبذخ على المظهر.

سيقال: هذا سوق الإعلان، ومن يدفع يرفع إعلانه في الشوارع! ونقول نعم، ولكن بضوابط تتدخل في عدد الإعلانات للمنتج نفسه، ومكانها، وفي صياغة الكلمات التي يصل بعضها إلى مستوى من الإسفاف والتشجيع على الصرف بلا حدود. 

في الكويت مشكلات اجتماعية وسلوكية متفاقمة ومنها العنف، والتبذير، والضيق بالاختلاف بالرأي، والتنمر، وتعاطي المخدرات، وكسر القوانين، والطلاق، والاتكال على العمالة المنزلية وغيرها، فهل وجدنا إعلانات توعوية تجاهها بقدر إعلانات شد الوجوه ونفخ الشفايف وتلميع الأسنان؟!

هذه الإعلانات مدمرة! ودور الدولة والجمعيات الأهلية كبير هنا في تنشيط الإعلان في الشوارع حول مشكلات المجتمع نظراً لتأثرها في توجيه الرأي العام في ظل غياب تأثير الإعلام الرسمي شبه التام في التلفزيون والإذاعة حول تلك المشكلات.

انتشرت في الآونة الأخيرة إعلانات تجميل تستخدم كلمات مقرفة ومهينة لأجزاء من وجه المرأة مثل: نفخيها، كنتريها، زميها، شديها! نجدها عند خروجنا من المطار، والخطوط السريعة، أي في أماكن حساسة تعطي شعوراً بأن هذه هي مشاكل واهتمامات المجتمع! 

متى نرى إعلانات تُركز على المحافظة على المال العام الذي يُنهب يومياً، أو الحفاظ على الحياة الأسرية، ومكافحة الرشوة والواسطة؟!

تعليقات

اكتب تعليقك