بعد إجراءات تضييق وإغلاق المساجد ومراكز التعليم لـ "اللغة العربية".. فرنسا تفاجئ المسلمين بقرار حظر الذبح الحلال للدواجن على الطريقة الإسلامية
عربي و دوليالآن - وكالات مارس 21, 2021, 2:22 م 513 مشاهدات 0
كشف مسؤولو المسجد الكبير في باريس والمسجد الكبير في ليون ومسجد إيفري الكبير، في بيان، أن السلطات الفرنسية اعتمدت شروطًا جديدة لذبح الدواجن، تجعل من غير الممكن احترام المبادئ العقائدية والأساسية لطقوس الذبح الحلال اعتباراً من يوليو 2021.
وقال ممثلو الديانة الإسلامية في فرنسا، الحاصلون على الموافقة الوزارية التي تخوّل لهم إصدار تراخيص لممارسة طقوس الأضاحي، وضمان التصديق الحلال على اللحوم والمنتجات الموجهة لاستهلاك الجالية المسلمة، إن هذه الشروط الجديدة وردت في التعليمات الفنية رقم DGAL / SDSSA / 2020-722، الصادرة عن وزارة الزراعة والأغذية الفرنسية بتاريخ 23 نوفمبر الماضي، معتبرين القرار رسالة سيئة توجهها السلطات الفرنسية للجالية المسلمة قبيل حلول شهر رمضان.
واجتمع المسؤولون الدينيون، بداية الأسبوع الجاري، بالمسجد الكبير في باريس، لبحث سبل توعية السلطات العامة بالوضع المأساوي الذي قد يواجهه مسلمو فرنسا بعد نشر هذه التعليمات الجديدة.
وأضاف البيان أن التعميم الوزاري يتعلق بالضوابط الرسمية لحماية الحيوانات أثناء ذبحها في المسالخ، مؤكدا أن ذلك لا يهيئ الظروف الملائمة للذبح وفق الأصول الإسلامية.
وتابع “إنها رسالة سيئة للمجتمع المسلم قبل رمضان، حيث إنه سيتم حظر الذبح الحلال للدواجن اعتبارا من يوليو/ تموز 2021.”
وأكد البيان أن القائمين على إدارة المساجد الكبرى نقلوا مخاوفهم بشأن هذه القضية إلى وزارتي الداخلية والزراعة والأغذية دون التوصل إلى نتيجة إيجابية.
وشدد البيان على أن هذه الإجراءات تشكل عقبة خطيرة أمام الممارسة الحرة للشعائر الدينية، وأن القائمين على إدارة المساجد يؤكدون أنهم سيلجؤون إلى كافة الإجراءات القانونية لاستعادة هذا الحق الأساسي.
كما أكد البيان مناقشة القائمين على إدارة المساجد لهذه المسألة مع المجتمع اليهودي في فرنسا.
وذكر أن هذه الممارسة لا تضمن للمسلمين أكل اللحوم وفقا لمبادئهم الدينية، داعيا وزير الزراعة والأغذية الفرنسي إلى قبول لقاء مع المعنيين باسم المساجد بشكل عاجل.
وتنتشر تجارة اللحم الحلال في فرنسا نظرا لتزايد عدد المسلمين الذي يقدر بنحو 5 إلى 6 ملايين.
ويقدر حجم اقتصاد اللحم الحلال في فرنسا بنحو 6 مليارات يورو، وينمو بمعدل 7.5% سنويا وتعد فرنسا البلد الأوربي الذي يستهلك أكبر كمية من اللحم الحلال.
وأثار قرار منع الذبح الحلال جدلا واسعا في عدد من البلدان الأوربية، أبرزها بلجيكا حيث توجد جالية مسلمة كبيرة، والتي حظرت أيضا في وقت سابق طريقة الذبح الإسلامي واليهودي للحيوانات بدون صعق بالكهرباء.
تعليقات