الشيخ #جبر_سعود_بن_جامع يوجه #رسالة_محب_ناصح لأبناء قبيلة #العوازم: -المسؤولون بالسلطات في هذا البلد الطيب ينوبون بولاية شرعية عن ولاة الأمر -إثارة الناس منهم وتنفير القلوب عنهم والتشهير بهم عين المفسدة

محليات وبرلمان

الآن 867 مشاهدات 0


وجه  الشيخ جبر سعود بن جامع يوجه رسالة لأبناء قبيلة العوازم تحمل عنوان ( رسالة محب ناصح ) وكان نصها التالي:- 


بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني أبناء قبيلة العوازم الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد


رسالة محب ناصح


إن بلدنا ينعم بفضل الله باليمن والأمان و تقام فيه شرائع الله ويعلى فيها صوت الأذان للصلاة وينحر كل مظهر للشرك والبدع التي انتشرت في كثير من بلاد المسلمين وهذا من فضل الله ثم اجتهاد الصالحين و خير ولاته و أمرائه قال تعالى: (وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الأخر)، وقال النبي : «من أصبح منكم آمنا في سربه، معافي في جسده، عنده قوت يومه: فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ) و إن المسئولين بالسلطات في هذا البلد الطيب ينوبون بولاية شرعية عن ولاة الأمر الذين لهموحدهم البيعة الشرعية وهم بشر مثلنا يصيبون ويخطئون ولا عصمة لبشر سوى الأنبياء فإن اجتهدوا و وافقوا الحق فقد نالوا أجرهم مرتين وإن اجتهدوا فأخطؤوا حظوا بأجرهم .

وإن الإنكار عليهم مقيد بالضوابط الشرعية فلا سبيل لإثارة الناس منهم وإلى تنفير القلوب عنهم والتشهير بهم فهذا عين المفسدة إذ يحصل بسببها انعدام ثقة الناس ومن ثم الفوضى على الأستقرا والصحيح وأن يضبط المسلم نفسه، وأن يعرف العواقب فليست العبرة بالثورة ولا بالانفعال، بل العبرة بالحكمة أخواني أبناء قبيلة العوازم لقد رأيتم بعض ما انتشر من الغلظة في القول واتخاذ السباب وسيلة لفرض رأي يتسع الاختلاف فيه وإنه مما يجب أن يعلم أن الاختلاف ومنه في الأمور السياسية في معظمها مما يحتمل الرأيين إلا ما أحل حراما أو حرم حلالا فالاختلاف بين الناس أمر حتمي وهو أمر طبيعي وصحي لكي يدفعنا للتقدم الى الأمام والازدهار، ولا أدل على ذلك من وقوعه في أشرف العصور وخيرها، وبين خيار الناس بعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وهم الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، واستمر هذا الاختلاف الى عصر التابعين وتابعيهم، وهكذا الى يومنا ينبغي لكل مسلم أن يتقي الله عز وجل ويعلم أن قوله من عمله ، وأن الله سائله عنه يوم القيامة ، فالمسألة ليست هينة فعن عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله : ((سباب المسلم قسوق، وقتاله كفر)). لقد كان من قبيلة العوازم رجال أسسوا قواعد هذا البنيان الدستوري وأقاموه كالمرحومين بإذن الله محمد الوسمي وثنيان الأذينه وخلفهم رجال كرماء اتخذوا مكانا رفيعا في الحكومة فأحسنوا ومنهم الأخوه خالد الجميعان و الدكتور حمود الرقبه رحمه الله والدكتور عبد المحسن المدعج و فهد الميع وعبدالله المحيلبي
والدكتور محمد الدويهيس والدكتور بدر الشريعان وحسين الحريتي وسالم الأذينه ومبارك الحريص كما كان منهم من سار بمنهج مغایر ورأى أن الصواب في معارضة التوجه الحكومي فأحسن ومنهم الدكتور خالد الوسمي وراشد سيف الحجيلان وخميس طلق العقاب ومرزوق الحبيني و فلاح الصواغ رحمه الله و سالم نملان وغيرهم كثر فمن رأى في الجانب الأول خيرا وأحسن النية للإصلاح لدرء مفاسد وجلب مصالح فهو بإذن على خير ومن رأى في الجانب الثاني خيرا وأحسن النية للإصلاح فهو بإذن الله على خير وهم جميعا أبناء رجل واحد ولا سبيل للفرقة بينهم .

ختاما...
إن من يفتح على المسلمين أبواب الفتن، ولو كان قصده حسنا، فالمقصد الحسن وحده لا يكفي،
بل لابد من الاتباع الصحيح، والحفاظ على مقاصد الشريعة وبقايا الخير، فالعبرة بما تؤول إليه
الأمور، وإن الفتنة إذا أقبلت أدركها العاقل وإذا أدبرت عرفها الجاهل


اللهم هل بلغت
اللهم فاشهد
الشيخ جير سعود بن جامع


تعليقات

اكتب تعليقك