مبرة طريق الإيمان تعزي وفاة الشيج بن جبرين
مقالات وأخبار أرشيفيةيوليو 16, 2009, منتصف الليل 1474 مشاهدات 0
عبرت مبرة طريق الإيمان عن بالغ حزنها بوفاة الشيخ العلامة عبد الله بن جبرين أحد أبرز كبار العلماء في العالم الإسلامي وذكرت في بيان لها :
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك يا شيخنا لمحزونون وإنا لله وإنا إليه راجعون ، هكذا يغيب الموت علما من أعلام هذه الأمة ويغطي الظلام نجما من نجومها إنه الشيخ العلامة الدكتور عبد الله بن جبرين رحمه الله أحد أبرز كبار العلماء في العالم الإسلامي .
لقد كان الشيخ – رحمه الله – من أقوى العلماء تأثيرا في فتاواه حيث تتلقاها وسائل الإعلام ويتقبلها العلماء والدعاة وطلاب العلم وذلك لمكانة الشيخ العلمية ولما عرف عن الشيخ من تحريه الحق وعدم مجاملته في فتاواه فكان – رحمه الله – يقول الحق ولا يخاف في الله لومة لائم ، بل كان يصدع بالحق ولو على حساب نفسه فرحمه الله وغفر له وأعلى منزلته .
كم نصر الشيخ رحمه الله المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها فوقف مع الضعفاء والمساكين وناصر الدعاة والمجاهدين ولم يبالي بما قيل فيه أو طعن بنيته فكانت مواقفه لله وبالله – نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا – ولأجل هذا هابه أهل الزيغ والضلال وتردد أمامه أهل الأهواء والبدع .
وأضاف البيان بأن موت العلماء مصيبة في هذه الأمة ليست كغيرها من المصائب ، وموتهم لا كموت غيرهم فموتهم علامة من علامات الساعة فبموتهم يقبض العلم وينزع قال صلى الله عليه سلم (لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ) ولهذا قال الحسن البصري (موت العالم ثلمه في الإسلام لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار) .
كان الشيخ – رحمه الله – ذا همة عالية ونشاط بالغ فلم يدع إلى محاضرة أو كلمة أو درس في أي منطقة في المملكة العربية السعودية إلا ولبى الدعوة حتى لو كانت في المناطق البعيدة والنائية .
وأضاف البيان بأنه كان بإمكان الشيخ – غفر الله له – أن يكون كغيره ممن حفظ العلم وكتمه أو تكاسل في نشره ولكنه – رحمه الله – أبى إلا أن يكون وريثا للأنبياء الذين ضحوا بكل شيء في سبيل دعوتهم ونشر دينهم ، فكم في الأمة اليوم من حافظ ومتعلم وحامل للفقه لكنه ليس بفقيه يتعلم علم الآخرة من أجل الدنيا آتاه الله من الآيات لكنه (أخلد إلى الأرض واتبع هواه) لكن الشيخ اختار الطريق الآخر وهو طريق العزة والرفعة طريق الأنبياء والعلماء والصديقين ، جمعه الله بهم وجمعنا معهم .
وخُتم البيان بالقول (عزاؤنا يا شيخنا أن الموت حق ، وأن الأنبياء قد ماتوا من قبل ، ومات خيرهم وأفضلهم صلى الله عليه وآله وسلم ، وقال الله تعالى فيه (إنك ميت وإنهم ميتون) وهذه الأمة سيبقى الخير فيها ما شاء الله ، وسيخلف الله هذه الأمة خيرا ، وصحيح أنك مت بجسدك يا شيخنا ، لكنك ستبقى حيا بالذاكرة ، وستبقى معنا بالعلم والأثر ، وستضل علومك صدقة جارية ، ولن ينقطع محبوك من الدعاء لك نسأل الله أن يغفر لشيخنا (ابن جبرين) ويرحمه رحمة واسعة ، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة ، وأن يتجاوز عنه ويقبله في الصالحين ، وأسأله تعالى أن يجمعنا به مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين في جنات النعيم ، اللهم آمين) .
تعليقات