ناصر سعد البرغش .... في ذمة الله

انتقل إلى رحمة الله تعالى الأخ ناصر سعد البرغش ، وهو أحد نشطاء الحراك الإصلاحي الذين ساندوا المطالبات الشعبية بالإصلاح ومحاربة الفساد عبر قصائد عدة كان لها أثر كبير في خلق ثقافة عامة رافضة للفساد .

وقد عرف رحمه الله بحساب ويكيليكس الكويت في تطبيق تويتر والذي كان ينشر من خلال قصائده وتغريداته التي تصدى بها رحمه الله لمختلف قضايا الفساد ، كما دافع فيها عن المظلومين بمن فيهم اخواننا من البدون .
وكانت آخر مشاركاته قصيدة كتبها في الطفل البدون الذي انتحر بسبب ضيق الحال وقال فيها :

- صكيتوا الأبواب في وجه ⁧‫#البدون‬⁩
‏والجيل يتلوا جيل في (لف) الحبل !

‏- هم يشتكون وتسمعون وتسفهون!
‏من ظلمكم ضاقت بهم كل السبل !

‏- هذا الطفل ذنبه يكون أو ما يكون
‏والعنصري شرّه بما كانوا قبل !!

‏- حنا سئمنا يدّعون ويدّعون..
‏من يدّعون النبل ما فيهم نبل.

والمرحوم ناصر سعد البرغش تعوض وأسرته الكبيرة لظلم كبير حين سحب جنسياتهم بقرار ظالم لم تتعرض له أسرة كويتية طوال تاريخ الكويت ، وهو ما تصدى له الشعب الكويتي عبر سلسلة من التجمعات الرافضة لهذا الظلم الذي تعرضت له أسرة البرغش ، وأسر كويتية أخرى إلى ام إرجاع الجناسي مؤخرا .

وقد أمضى ناصر البرغش تلك الفترة العصيبة وهو خارج البلاد يعاني من وحشة الغربة ، ومن الظلم الذي تعرض له وأسرته إلى أن عاد بعد ذلك مرفوع الرأس من دون أن تهزمه تلك المحنة .

وقد أعلنت أسرة آل برغش أن تحديد موعد الدفن سيتحدد لاحقا بعد وصول جثمان المرحوم من خارج البلاد .

وجريدة الآن ، ومستشار التحرير الأستاذ زايد الزيد يعزون آل برغش ويسألون للفقيد الرحمة والمغفرة وأن يسكنه الله فسيح جناته .