محمد بن راشد يطلق «خطة دبي الحضرية 2040»: دبي المدينة الأفضل للحياة في العالم

خليجي

الآن - وكالات 635 مشاهدات 0


أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي، أن النهضة التنموية التي أسسها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراه في دبي منذ عقد الستينيات من القرن الماضي مستمرة في تحقيق أهدافها الطموحة التي لا تعرف سقفاً للتميز، مع مواصلة دبي تنفيذ خطط واستراتيجيات تطوير تضع الإنسان وسعادته ورفاهيته واستقراره في مقدمة الأولويات، واتباع أسلوب عمل أساسه الاستلهام من أفضل الممارسات العالمية مع مواءمتها بما يتوافق مع احتياجات المجتمع ويكفل لأفراده مستقبلاً يرقى إلى مستوى توقعاتهم بل ويتجاوزها إلى ما هو أفضل.

جاء ذلك بمناسبة إطلاق سموه "خطة دبي الحضرية 2040"، حيث وجّه سموه بأن تكون دبي المدينة الأفضل للحياة في العالم وقال: "نواصل العمل لاستكمال نموذج تنموي عالمي هدفه رفاه المجتمع وتمكين أفراده وتحفيزهم على الإبداع والابتكار والنجاح بتهيئة بيئة مثالية تلبي متطلباتهم وتوفر لهم المساحة الكفيلة بإطلاق طاقاتهم الكامنة ليكون الجميع شريكاً إيجابياً في مسيرتنا الطموحة نحو المستقبل الذي نتطلع إليه.. تمكنا من تصدُّر العديد من المؤشرات العالمية.. وهدفنا اليوم أن نكون في أعلى مراتب الريادة عالمياً وضمن جميع المجالات.. نسابق الزمن برؤية واضحة للمستقبل تعي متطلبات التفوق فيه.. وتتجاوز كل التحديات نحو غد يحمل أسباب السعادة للجميع". 

  

الخطة السابعة

وتُعد خطة دبي الحضرية 2040 السابعة في تاريخ إمارة دبي، إذ أُطلقت الخطة الأولى في عام 1960، وشهدت دبي خلال الفترة من عام 1960 إلى 2020، زيادة سكانها بنحو 80 مرة، إذ ارتفع عددهم من 40 ألف نسمة في عام 1960 إلى حوالي 3.3 ملايين نسمة في نهاية عام 2020. فيما تضاعفت مساحة المنطقة الحضرية والمبنية بنحو 170 مرة، وزادت من 3.2 كيلومتر مربع إلى 1,490 كيلومترا مربعا في الفترة ذاتها.

وترسم الخطة الجديدة خريطة مستقبلية متكاملة للتنمية العمرانية المستدامة، محورها الرئيس التنمية المستدامة التي تخدم الإنسان والارتقاء بجودة الحياة في إمارة دبي، وتعزيز التنافسية العالمية للإمارة، وتوفير خيارات متعددة للسكان والزوار خلال العشرين عاماً القادمة، لتكون دبي المدينة الأفضل في المعيشة والحياة عبر توفير أفضل مرافق لأفضل مدينة في العالم.

وتستهدف الخطة رفع كفاءة استغلال الموارد، وتطوير مجتمعات حيوية وصحية، ومضاعفة المساحات الخضراء الترفيهية والحدائق لتوفير بيئة صحية للسكان والزوار، وتوفير خيارات تنقل مستدامة ومرنة، ورفع كفاءة استخدام الأراضي لدعم الأنشطة الاقتصادية وتعزيز استقطاب الاستثمارات الخارجية في القطاعات الجديدة، وتحسين الاستدامة البيئية وحماية التراث الثقافي والعمراني.

 

خمسة مراكز حضرية

وتقضي الخطة الحضرية بأن يتم تركيز التنمية والاستثمار في خمسة مراكز أساسية تسهم في دعم القطاعات الاقتصادية وتنويع فرص العمل وتوفير الاحتياجات الإسكانية والخدمات. وتشمل: مركزاً تاريخياً وثقافياً والمركز الاقتصادي والتجاري العالمي يضم مركز دبي المالي العالمي، وشارع الشيخ زايد، والخليج التجاري، ووسط المدينة والمركز السياحي والترفيهي في منطقة المارينا وأبراج بحيرات جميرا إضافة إلى مركز إكسبو 2020 وسيشهد تطوير قطاع المعارض والسياحة والخدمات اللوجستية، ومركز واحة دبي للسيليكون، كحاضنة للابتكار وتطوير الاقتصاد المعرفي.

وحددت الخطة ستة مستويات للتمدُّن تتبع هيكل متدرج لمراكز عمرانية متعددة الاستعمالات والكثافات سيتم في ضوئها تحديد مستوى البنية التحتية لكافة المرافق والخدمات المتكاملة مع التوسع في استخدام وسائل التنقل المرنة والمستدامة.

وتعنى خطة دبي الحضرية 2040 بتوفير الاحتياجات الإسكانية المستقبلية في مجتمعات متكاملة وفق أفضل المعايير التخطيطية لأكثر من 20 عاماً. ووفقاً للدراسات، من المتوقع أن يرتفع عدد السكان المقيمين في دبي من 3.3 مليون نسمة في 2020 إلى 5.8 ملايين نسمة في 2040، وسيرتفع عدد السكان خلال النهار من 4.5 ملايين نسمة في 2020 إلى 7.8 ملايين نسمة في 2040.

وتشمل الخطة مضاعفة مساحة الأنشطة الفندقية والسياحية بنسبة 134%، وسترتفع مساحة الأنشطة الاقتصادية إلى 168 كيلومترا مربعا لتعزيز مكانة دبي كمركز اقتصادي ولوجستي عالمي، مع زيادة مساحات الأراضي المخصصة للمنشآت التعليمية والصحية بنسبة 25%، كما ستزيد أطوال الشواطئ المفتوحة للجمهور بنسبة 400% بحلول عام 2040.

وستتضمن الخطة إصدار قانون متكامل ومرن للتخطيط الحضري يدعم استدامة التنمية والتطوير، ويراعي التوجهات المستقبلية للإمارة، كما ستشمل الخطة استكمال عمليات التنمية والتطوير لمنطقة حتَّا، والتي تعد من أهم الوجهات السياحية الرئيسة في دبي لما تتمتع به من مقومات جذب بيئية وتراثية، وتنميتها بمشاركة القطاع الخاص وتعزيز الفرص الاقتصادية فيها لاسيما عن طريق تشجيع رواد الأعمال ودعم المشاريع الوطنية المحلية لأهالي المنطقة لتنشيط الحركة السياحية إضافة الى تطوير مجمعات سكنية متكاملة للمواطنين تلبي احتياجاتهم الحالية والمستقبلية.

تعليقات

اكتب تعليقك