‫وليد الأحمد: عندما نصل مرحلة الافتتاح الرسمي لشبرة خضار الرقة وكأنه إنجاز يضاهي افتتاح المدن الجامعية والمشروعات السياحية تأكّد أن العجلة الحكومية تعاني المرض!‬

زاوية الكتاب

كتب وليد الأحمد 731 مشاهدات 0


عندما نصل مرحلة الافتتاح الرسمي لشبرة خضار الرقة، وكأنه إنجاز يضاهي افتتاح المدن الجامعية والمشروعات السياحية، تأكّد أن العجلة الحكومية تعاني المرض!

وعندما تقوم إحدى الجمعيات التعاونية، وبالتعاون مع وزارة الأشغال ببث فيديو لتلوين مطبات المنطقة مع موسيقى تصويرية، وكأنه مشروع افتتاح ناطحة سحاب، فإننا ندرك أن الوطن قد شارف على الغرق، وقبل أن نصل إلى ذلك علينا الالتفات إلى الوطن والوقوف أكثر من وقفة!

منذ متى والكويت تقوم بهذه الأعمال الروتينية التقليدية، لتجعلها وكأنها إنجاز يحسب للوطن، ونصر مؤزر باتجاه رفعة شأن البلد!

صور مضحكة من وطني تدل على مدى التأخر (الإنجازي)، الذي أصبح عملة نادرة جعلت من افتتاح (لفة) إنجاز... ومن إنهاء معاملة لمواطن سابقة... ما كانت لتتم لولا (فلان) الذي سعى وعمل وأنهاها على خير، وكأن هذا المواطن (مو مصدق) أن معاملته روتينية لا تحتاج إلى (منّة فلان) أو (فضل علان)!

مع الأسف سبب هذه الحال - التي وصلنا إليها - هو انتشار الفساد بصورة تفوق الخيال، حتى باتت شوارعنا (مقشرة) منذ سنوات وإنجاز الجسور لا يتم إلا بعد أن تفلس شركات عدة أو يهرب أصحابها، لتقوم شركة بديلة بمتابعة العمل بعقد جديد ومن (مالك) يا وطن!

على الطاير: عندما يتجاوز ثمن (خدمات استشارية) في أحد العقود لأحد القطاعات، مبلغ الـ 51 مليون دينار، فاعلم أن الفساد قد تصدّر المشهد والداء قد استفحل!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم!

تعليقات

اكتب تعليقك