(تحديث1) الشيخ عبدالله بن جبرين في ذمة الله

عربي و دولي

'ثوابت الأمة' يعزي الأمة الإسلامية بوفاته

4110 مشاهدات 0


أعلن الموقع الرسمي للشيخ عبدالله بن جبرين، عضو هيئة الإفتاء بالمملكة العربية السعودية سابقًا، وأحد أبرز كبار العلماء في العالم الإسلامي عبر بيان أصدره عن وفاته اليوم الأثنين في الساعة الثانية والربع ظهرا بعد معاناة طويلة مع مرض عضال أصيب به في الأونة الأخيرة،
وتنقل الشيخ بن جبرين في علاجه من المرض بين الرياض وألمانيا، واستقرت حالته الصحية، إلا أنها عادت وانتكست ليلة البارحة.

ويعتبر الشيخ ابن جبرين أحد كبار علماء الدين البارزين وخطبه كانت تتلقفها وسائل الإعلام بما فيها القنوات التفزيونية والصحافة لإبرازها والحديث عنها.

ولد الشيخ عبد الله بن جبرين سنة 1352هـ في إحدى قرى القويعية ونشأ في بلدة الرين وابتدأ بالتعلم في عام 1359هـ وحيث لم يكن هناك مدارس مستمرة تأخر في إكمال الدراسة ولكنه أتقن القرآن وسنه اثنا عشر عاما وتعلم الكتابة وقواعد الإملاء البدائية ثم ابتدأ في الحفظ وأكمله في عام 1367هـ وكان قد قرأ قبل ذلك في مبادئ العلوم ففي النحو على أبيه قرأ أول الآجرومية وكذا متن الرحبية في الفرائض وفي الحديث الأربعين النووية حفظا وعمدة الأحكام بحفظ بعضها .

وبعد أن أكمل حفظ القرآن ابتدأ في القراءة على شيخه الثاني بعد أبيه وهو الشيخ عبد العزيز بن محمد الشثري المعروف بأبي حبيب وكان جل القراءة عليه في كتب الحديث ابتداء بصحيح مسلم ثم بصحيح البخاري ثم مختصر سنن أبى داود وبعض سنن الترمذي مع شرحه تحفة الأحوذي .

وقرأ سبل السلام شرح بلوغ المرام كله وقرأ شرح ابن رجب على الأربعين المسمى جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثا من جوامع الكلم وقرأ بعض نيل الأوطار على منتقى الأخبار وقرأ تفسير ابن جرير وهو مليء بالأحاديث المسندة والآثار الموصولة وكذا تفسير ابن كثير وقرأ كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد وأتقن حفظ أحاديثه وآثاره وأدلته وقرأ بعض شروحه وقرأ في الفقه الحنبلي متن الزاد حفظا وقرا معظم شرحه .

وكذا قرأ في كتب أخرى في الأدب والتأريخ والتراجم واستمر إلى أول عام أربع وسبعين حيث انتقل مع شيخه أبي حبيب إلى الرياض وانتظم طالبا في معهد إمام الدعوة العلمي فدرس فيه القسم الثانوي في أربع سنوات وحصل على الشهادة الثانوية عام 1377هـ وكان ترتيبه الثاني بين الطلاب الناجحين البالغ عددهم أربعة عشر طالبا ثم انتظم في القسم العالي في المعهد المذكور ومدته أربع سنوات ومنح الشهادة الجامعية عام 1381هـ وكان ترتيبه الأول بين الطلاب الناجحين البالغ عددهم أحد عشر طالبا وعدلت هذه الشهادة بكلية الشريعة .

وفي عام 1388هـ انتظم في معهد القضاء العالي ودرس فيه ثلاث سنوات ومنح شهادة الماجستير عام 1390هـ بتقدير جيد جدا وبعد عشر سنين سجل في كلية الشريعة بالرياض للدكتوراه وحصل على الشهادة في عام 1407هـ بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف وأثناء هذه المدة وقبلها كان يقرأ على أكابر العلماء ويحضر حلقاتهم ويناقشهم ويسأل ويستفيد من زملائه ومن مشائخهم في المذاكرة والمجالس العادية والبحوث العلمية والرحلات والاجتماعات المعتادة التي لا تخلو من فائدة أو بحث في دليل وتصحيح قول ونحوه.

ومن جهة أخرى اصدر تجمع ثوابت الأمة بيانا يعزي فيه الشيخ عبدالله بن جبرين حيث جاء في البيان:

تجمع ثوابت الأمة يعزي الأمة الإسلامية بفقد الإمام العلامة الشيخ عبدالله بن جبرين رحمة الله وأجزل له المثوبة والأجر ورفع قدره وأعظم منزلته، على ما بذله من جهد متواصل في نشر العلم والنصح للأمة طوال حياته الزاخرة بمجالسة العلمية العامرة التي تدل على سعة العلم والفقه المبني على الدليل من الكتاب والسنة مع التواضع الكبير والخلق الرفيع وسعة الصدر على السائلين والمجادلين وطلبة العلم مع تميز الشيخ رحمة الله في الجرأة بالصدع بالحق حيث لم تأخذه في الحق لومت لائم نحسبه كذلك فكان مثالا للعالم الرباني الذي أمضى شبابه وشيبته في خدمة دينه وأمته لم تغيره الليالي والأيام على كثرة المغريات وزخرف الدنيا الفانية فرحمة الله رحمة واسعة وأعظم أجر الأمة في مصيبتها وأخلفها خير منها.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك