رغم سطوة بوتين المظاهرات المؤيدة للمعارض نافالني تتجدد

عربي و دولي

الآن 356 مشاهدات 0


رغم سطوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتظاهر أنصار أليكسي نافالني الأحد في يوم جديد من الاحتجاجات للمطالبة بالإفراج عن المعارض المسجون على الرغم من الضغط المتزايد للسلطات الروسية التي ضاعفت تحذيراتها وإجراءاتها القانونية.

ففي الشرق الأقصى وسيبيريا نظمت مسيرات في مدن عدة بينها أومسك وفلاديفوستوك وخاباروسفك ونوفوسيبيرسك وتومسك. وهتف عشرات المتظاهرين في فلاديفوستوك، بحسب لقطات نشرها الفرع المحلي لتنظيم المعارض الروسي "بلدي روسيا في السجن!".

وصرح المتظاهر أندريه البالغ من العمر 25 عاما لوكالة فرانس برس "هناك عدد قليل من الأشخاص هذه المرة لأن الشرطة وشرطة مكافحة الشغب أغلقت المكان مسبقا". وأضاف "لكن كما ترى لا أحد يشعر بالخوف".

وذكرت المنظمة غير الحكومية المتخصصة "أو في دي أنفو" أن الشرطة اعتقلت 400 شخص على الأقل في 25 بلدة. في نوفوسيبيرسك، ثالث أكبر مدينة في روسيا، قدرت منظمة نافالني عدد المتظاهرين بـ "حوالي عشرة آلاف".

وفي موسكو، يفترض أن يتجمع أنصار نافالني عند الساعة 12,00 (09,00 بتوقيت غرينتش) أمام مقر جهاز الاستخبارات الروسي في ساحة لوبيانكا في وسط موسكو حيث قررت السلطات التي تعتبر هذه التجمعات غير قانونية، الحد من دخول عدد من الشوارع وإغلاق سبع محطات لقطار الأنفاق. كما أعلنت البلدية أن المطاعم والمحلات التجارية في وسط العاصمة ستبقى مغلقة الأحد وأن خط الحافلات سيتم تغييره.

وتأتي هذه المسيرات بعد يوم أول من المظاهرات التي شارك فيها السبت الماضي عشرات الآلاف من الروس في جميع أنحاء البلاد وأسفرت عن اعتقال أكثر من أربعة آلاف شخص وفتح نحو عشرين قضية جنائية. وهي تأتي بينما يفترض أن يمثل نافالني أمام القضاء الأسبوع المقبل.

والمعارض مستهدف منذ عودته إلى روسيا في 17 كانون الثاني/يناير، بعدد من الإجراءات القانونية التي يعتبر دوافعها سياسية. وقالت محاميته إنه يواجه حكما بالسجن "لسنتين ونصف السنة" لانتهاكه شروط عقوبة بالسجن ثلاث سنوات ونصف مع وقف التنفيذ صدرت في 2014.

وهذا الأسبوع، وُضِع العديد من مساعدي نافالني بمن فيهم المحامي ليوبوف سوبول وشقيقه أوليغ نافالني في الإقامة الجبريّة حتّى أواخر آذار/مارس، في انتظار محاكمتهم بتهم انتهاكهم القيود الخاصّة بالحد من انتشار وباء كوفيد-19 عبر دعوتهم إلى التظاهرات الاحتجاجية.

تعليقات

اكتب تعليقك