‫مبارك المعوشرجي: بدأنا نسمع أحاديث عن انخفاض قيمة الدينار الشرائية وأن الاحتياطي النقدي بدأ يتآكل ونحن نتحدث عن هدر ميزانيات بالمليارات لمشاريع لا نرى أثرها على الأرض‬

منذ أن وعيت على الدنيا - وأنا لست بصغير السن - وأنا أسمع أن الدولة تدّخر نسبة من دخل البلاد السنوي في صناديق اقتصادية استثمارية متنوعة، وأن أرباح هذه الصناديق يمكن أن تَصرف على الدولة إذا أُحسنت إدارتها عمراً طويلاً.

واليوم... وقد مضى زمن الشور شورك، يجب أن يعلم الشعب ما له وما عليه، وأن تُغلق صناديق تَهَبُ أموالاً وقروضاً لدول فاشلة لم نسمع أنها سددت أي قرض اقترضته، وآن لزمن دولة الإنسانية أن يتوقف وترك أمور الإنسانية للجمعيات الخيرية والإنسانية وما أكثرها عندنا في الكويت، ولا تمنح للحكومات الدكتاتورية والفاشلة دعماً يتم استغلاله على المستوى الشخصي أو الحزبي لتلك الحكومات.

بدأنا نسمع أحاديث عن انخفاض قيمة الدينار الشرائية، وأن الاحتياطي النقدي بدأ يتآكل، ونحن نتحدث عن هدر ميزانيات بالمليارات لمشاريع لا نرى أثرها على الأرض، وحديثاً مرفوضاً عن ضرائب ورسوم وارتفاعاً لأسعار الخدمات والمواد الأولية.

وعلى الحكومة المقبلة تقديم ميزانية مفصلة بعد مراجعة معتمدة من ديوان المحاسبة وإقرار من مجلس الأمة، أما القروض والمساعدات للدول الأخرى فقد آن لها أن تتوقف فليس من المنطق ولا العدالة أن نبني طرقاً وجسوراً في دول أخرى، وطرقنا تشكو من الحفر والحصى.

أموال كهذه يجب أن تحوّل إلى وزارة الأشغال، بعيداً عن لجان المناقصات والمزايدات حتى لا نكون عين عذاري، وعين عذاري الكويتية يجب أن تتوقف عن سقي الآخرين وأهلها عطشى.