‫د.عيسى العميري: اللهم احفظنا واحفظ جميع مستخدمي الطريق من المُخبأ لهم وجنّبهم مفاجآت الطريق‬

رغم ظروف الجائحة الحالية، وقلة عدد مستخدمي الطرق، نظراً لعدم انتهاء مراحل كورونا - التي أقرتها الجهات المعنية - إلاّ أن التردي في الطرقات ما زال غير مقبول.

ورغم الآمال الكبيرة في الانتهاء من مشكلة تطاير الحصى ووجود الحفر وخلافه في مختلف طرق وشوارع الكويت، إلا أن الهموم في هذا الشأن تكاد لا تنتهي، تلك التي يتعايش معها مستخدمو الطريق يومياً، وتشكل لهم هاجساً بسبب التردي وسوء الأحوال، والأضرار التي تصيب مركباتهم، كما أن هناك الكثير منهم اضطر إلى تبديل زجاج سيارته الأمامي بسبب بعض الأجزاء المتطايرة من الشوارع، نتيجة لتهتكها وتهالكها بشكل كبير ومتزايد، خصوصاً في الآونة الأخيرة، بالتزامن مع الظروف التي مرت علينا أخيراً !

فمن المسؤول عن تلف مركبات مستخدمي الطريق؟، حيث إننا اعتدنا على أن تتقاذف المسؤولية بين جهات عدة، بما فيها المقاول الذي أوكلت إليه مهمة «تزفيت» الشوارع وصيانتها، وفي حقيقة الأمر فإن ما يجري يتطلب استدعاء المقاول الرئيسي ومساءلته بطريقة شفافة وحاسمة عن سبب ما يحدث لتلك الشوارع، والتي تصل في بعض الأماكن إلى وجود حفر عميقة تشكل خطراً كبيراً على الناس، فكيف يمكن لهذا الإسفلت أن يتهالك بهذا الشكل الذي فوجئ به الجميع، وأقرب التفسيرات لهذا الأمر هو أن المقاول لم يراعِ أبسط أصول المهنة، ما قد يشير إلى أن هناك فساداً يضرب أطنابه ويتغلغل بشكل لافت للنظر في مختلف الجهات.

ولعل الأيام المقبلة ستكشف من قاموا بالفساد، والتسبب في الضرر بالمصلحة العامة، ولا نتمنى أن يكون مصيرهم مصير ما سبقهم والإفلات من العقاب... اللهم احفظنا واحفظ جميع مستخدمي الطريق من المُخبأ لهم وجنّبهم مفاجآت الطريق... والله الموفق.