علماء آثار يكتشفون أقدم رسم في العالم على جدران كهف
منوعاتالآن - وكالات يناير 14, 2021, 5:10 م 362 مشاهدات 0
أعلن علماء آثار اكتشاف أقدم رسم في العالم على جدران كهف؛ وهي صورة بالحجم الطبيعي لخنزير بري رُسِمَت منذ ما لا يقل عن 45 ألفاً و500 عام مضت في إندونيسيا.
حسب ما ذكره تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية الأربعاء 13 يناير/كانون الثاني 2021، فإن أقدم رسم في العالم، التي نشرت عنها دورية Science Advances، يوفر أدلة عن أقدم تجمعاً بشرياً في المنطقة.
العثور على أقدم رسم في العالم
قال الباحث المشارك، ماكسيم أوبير، من جامعة غريفيث الأسترالية، لوكالة The Associated French Press، إن طالب الدكتوراه باسران برهان عثر عليه في جزيرة سولاويزي في عام 2017، في كهف Leang Tedongnge، ضمن استطلاعات أجراها الفريق مع السلطات الإندونيسية.
إذ لا يمكن الوصول إلى الكهف إلا في موسم الجفاف بسبب الفيضانات التي تغمره خلال موسم الأمطار، وأخبر أعضاء مجتمع بوغيس المنعزل، الذين يقطنون سولاويزي، فريق الاستطلاع أنه لم يسبق للغربيين رؤيته من قبل.
يبلغ حجم أقدم رسم في العالم 136 سم × 54 سم، وهي لخنزير سولاوسي الثؤلولي، طُلِيَ باستخدام صبغة حمراء داكنة وله قمة قصيرة من الشعر المنتصب، بالإضافة إلى زوج من الثآليل على الوجه تشبه القرن المميز للذكور البالغين من هذا النوع.
فيما توجد بصمتان لليد فوق الطرف الخلفي للخنزير، ويبدو أنها تواجه اثنين من الخنازير الأخرى التي لم يُرسَم منها سوى جزء لرواية مشهد سردي.
نُحتت على الصخور قبل أكثر من 45 ألف عام
حدد أوبير، المتخصص في التأريخ، رواسب الحجر الكلسي التي تكوَّنَت فوق اللوحة. وباستخدام نظائر سلسلة اليورانيوم، أمكنه التحديد بثقة أنَّ عمر الرواسب يُقدَّر بـ45500 عام.
هذا يعني أن أقدم رسم في العالم لا تقل عمراً عن 45500 عام، لكنه أوضح: "لأكنها قد تكون أقدم عمراً من ذلك؛ لأن التأريخ الذي نستخدمه لا يحدد سوى عمر الرواسب المتراكمة فوقها".
كان نفس الفريق قد عُثِر سابقاً على أقدم لوحة فنية صخرية مُؤرَّخة في سولاويزي. وقد صوَّرت مجموعة من شخصيات، جزء منها بشري والآخر حيواني، تصطاد الثدييات، وتبيَّن أنَّ عمرها لا يقل عن 43900 عام.
تساعد رسومات الكهوف أمثال هذه في سد الفجوات حول فهمنا للهجرات البشرية المبكرة. ومن المعروف أنَّ الناس وصلوا إلى أستراليا منذ 65000 عام، لكن ربما كان عليهم عبور مجموعة الجزر الإندونيسية المعروفة باسم "والاسيا".
يمثل هذا الموقع الآن أقدم دليل على الوجود البشري في والاسيا، لكن من المأمول أن تساعد المزيد من الأبحاث في إظهار أنَّ الناس كانوا في المنطقة قبل ذلك بكثير؛ ما سيحل لغز الاستيطان في أستراليا.
تعليقات