‫د.عيسى العميري: دعم الشباب في أي مجتمع من المجتمعات هو مطلب مهم من أجل البناء والتنمية والتطوير والمستقبل‬

زاوية الكتاب

كتب د. عيسى العميري 264 مشاهدات 0


إن دعم الشباب في أي مجتمع من المجتمعات، هو مطلب مهم، من أجل البناء والتنمية والتطوير والمستقبل، فالشباب هم عماد الوطن والمجتمع، ولا يمكن لأي مجتمع أن يقوم إلا بدعم حقيقي وفعّال للشباب.

وعلى الصعيد المحلي نجد أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بالشباب، وتخصص لهم الدعم الكافي، لإيمانها الراسخ بأن الاستثمار فيهم هو استثمار حقيقي وصحيح على المديين القريب والبعيد «المستقبل»، فالعديد من الدول الكبرى والقوية اقتصادياً مثل ألمانيا وبريطانيا وكندا تركّز على الشباب بصفة خاصة، رغم أن نسبتهم في تلك الدول تعد ضمن أدنى المستويات.

فتلك الدول تنبهت أنه بعد عقود عدة من الزمان إذا استمر الوضع السكاني فيها على المنوال الحالي، فستجد أن غالبية المجتمع قد يكون من كبار السن، وبالتالي قامت بمجموعة من الإجراءات لتجديد الشباب.

وفي الكويت، فإن الاحصائيات السكانية تشير إلى أن غالبية شرائح المجتمع تتكون من الشباب، ونسبتهم هي الأعلى، وهذا مؤشر طيب ويصب في مصلحة ما نتحدث عنه، وهو الاعتماد على الشباب في الكثير من مناحي الحياة.

حيث إن الاهتمام بهم ودعمهم يشكل ركيزة أساسية، في أي خطة أو لنقل رؤية خاصة بالدولة، ولا بد هنا أن نشيد بإنشاء الهيئة العامة للشباب، والتي اختارت الشباب شركاء ومنتجين فيها، وهو اختيار في محله ويعبّر تماماً عن تلك الرؤية الصادقة والحقيقية للمستقبل.

فالبرامج التي تتضمنها الهيئة، تشكّل لبنات أساسية لبناء الصرح الشبابي اللازم لاستكمال مسيرة بناء الوطن، التي بدأها الأجداد من قبل، فإستراتيجية الهيئة تتوزع على مجالات عدة، للعمل مع الشباب من خلال التمكين والقيادة، والريادة والابداع، والقدرة التنافسية، وضمان التماسك الاجتماعي، ما سيكون لها الأثر الكبير في تهيئة الشباب.

فالازمة الأخيرة، المتمثلة في الجائحة التي أصابت العالم بأسره، أثبت خلالها الشباب نجاحهم الساحق في تدبير أمور البلاد، خصوصاً المتطوعين منهم، الذين أثبتوا بما لايدع مجالاً للشك أنهم قادرون على العطاء والاعتماد عليهم في أي مهمة وفي أي ظرف كان.

وما دمنا نتحدث عن الهيئة العامة للشباب، فإننا نشيد بالجهود القيّمة للقائمين عليها، وفريقها المتميّز، خصوصاً جهود وزير الإعلام والشباب عبدالرحمن المطيري.

تعليقات

اكتب تعليقك