وزير الدفاع الأمريكي الأسبق #وليام_بيري يدعو الرئيس المنتخب #جو_بايدن إلى إلغاء حصرية التحكم برموز إطلاق السلاح النووي... وحذّر بأن رموز إطلاق الصواريخ النووية لا تزال بيد الرئيس المنتهية ولايته
عربي و دولييناير 10, 2021, 12:35 م 248 مشاهدات 0
دعا وزير الدفاع الأمريكي الأسبق وليام بيري في مقالة نشرتها صحيفة "بوليتيكو" اليومية، الرئيس المنتخب جو بايدن إلى إلغاء حصرية التحكم برموز إطلاق السلاح النووي، معتبراً أن النظام الساري حالياً "مخالف للديمقراطية، وتخطاه الزمن ولا لزوم له وخطير للغاية".
وحذّر بيري الذي تولى حقيبة الدفاع في عهد بيل كلينتون من عام 1994 حتى عام 1997، بأن رموز إطلاق الصواريخ النووية لا تزال بيد الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب، المتّهم بالتحريض على أعمال العنف التي شهدها الكونغرس الأربعاء.
واعتبر بيري في المقال أنه "حان الوقت لسحب حقيبة الرموز النووية من يد هذا الرئيس وكل الرؤساء الذين سيخلفونه" في المنصب. وشدد على أن حصر الرموز النووية بيد الرئيس "لم يعد ضرورياً"، وأن "وجود الحقيبة النووية في ذاته يشكل خطراً على أمننا القومي".
ويرافق الرئيس في كل الظروف فريق عسكري يتولى نقل حقيبة الرموز النووية التي يطلق عليها تسمية "فوتبول" (كرة القدم)، والتي تحوي كل ما يلزم لإطلاق ضربة نووية.
ما هي الحقيبة النووية؟
وتزن الحقيبة النووية عشرين كيلوغراماً وهي ملفوفة بالجلد الأسود، وتحتوي الرموز والمفاتيح التي يحتاجها رئيس الدولة إذا قرر شن ضربة نووية، وترافق الرئيس في أي مكان يكون فيه.
وتسمى الرموز الموجودة في الحقيبة النووية الأمريكية بـ"رموز الذهب" ويتم توفيرها من قبل وكالة الأمن القومي، وتطبع على بطاقة بلاستيكية بحجم بطاقة الائتمان تسمى "بسكويت"، لأن البطاقة ملفوفة في فيلم مبهم، تبدو مثل مغلفات البسكويت، ويمكن للرؤساء حمل هذه البطاقة خارج الحقيبة النووية.
"الحق المطلق"
وذكّر وزير الدفاع الأسبق بأن الرئيس يُمنح منذ لحظة توليه المنصب "الحق المطلق بشن حرب نووية"، وهو "لا يحتاج في ذلك إلى رأي أحد. لا رأي لوزير الدفاع في هذا الأمر، ولا دور للكونغرس".
وتساءل بيري "لمَ هذه المخاطرة؟ هل نعتقد حقاً أن الرئيس يجب أن يمتلك السلطة المطلقة لتدمير كوكبنا بلحظة؟".
وذكّر بيري بأن الرئيس الأسبق هاري ترومان هو من قرر عقب الدمار الذي لحق بهيروشيما وناغازاكي قبل 75 عاماً جراء القنبلة الذرية عدم استخدام هذا السلاح مجدداً.
وروى بيري أن ترومان "اقتنع بضرورة سحب السلاح الذري من أيدي العسكريين. لذا أعلن ترومان أن أي قنبلة ذرية لن تُلقَى ما لم يعطِ شخصياً تصريحاً بذلك". واعتبر أن "ترومان أوجد سابقة خطيرة بحصر القدرة على التحكّم بيد شخص واحد".
ورغم أن القانون الأمريكي يمنح الرئيس صلاحية حصرية في شن ضربة نووية، فإن إعطاء الأمر بذلك يحتاج من الناحية القانونية إلى سلسلة إجراءات يتعين على الرئيس اتخاذها، تتمثل في الاتصال بمركز عمليات وزراة الدفاع (البنتاغون)، وقراءة رموز تحديد الهوية للتأكد من أنه هو الذي يعطي هذا الأمر، وهي الرموز التي تبقى في البطاقة.
"آلة موت"
ودعا بيري الرئيس المنتخب إلى الإعلان منذ لحظة توليه منصبه أنه "سيتقاسم الحق في استخدام السلاح النووي مع مجموعة محصورة من أعضاء الكونغرس".
وجاء في المقال "في 20 يناير/كانون الثاني إذا سارت الأمور كلها على ما يرام ستتنفس البلاد والعالم الصعداء".
وتابع بيري "بعد أداء جو بايدن القسَم ستكون حقيبة الرموز النووية بيده. وسيكون على عاتق بايدن التخلص منها، والحرص على عدم حصر أقوى آلة موت صنعت على الإطلاق بيد إنسان غير معصوم من الخطأ".
تعليقات