مبارك العبدالهادي: شكراً لقادة "الخليجي" وشكراً لكويت الدبلوماسية ولكل من ساهم في استمرار هذا الوفاء وشكراً لكل من فوت الفرصة على الذين يريدون استمرار الخلاف بين الأشقاء
زاوية الكتابكتب مبارك العبدالهادي يناير 7, 2021, 10:49 م 364 مشاهدات 0
اكتمل البيت الخليجي بعد أن التأم الشمل في تحقيق المصالحة التي قادتها كويت الدبلوماسية بفضل سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، وسار عليها سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، اللذان واصلا العمل من أجل لمّ الشمل وعودة المياه إلى مجاريها، وتفويت الفرصة على من دسوا السم بالعسل، محاولة منهم لتمزيق وحدة مجلس التعاون التي تتجسد أركانها في شعب واحد وموقف واحد ومصير واحد.
وكان لسمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد نهجٌ واضحٌ منذ توليه الحكم لإذابة الخلاف بين الأشقاء، فكان الدور الكبير الذي أدته وتؤديه الكويت دوما لافتاً في توحيد الصفوف الخليجية والعربية، وذلك من خلال رسائل سموه الواضحة المضمون مع مبعوثه وزير الخارجية النشط الشيخ د. أحمد ناصر المحمد، وهي التأكيد على صلابة دول الخليجي، وطي صفحات الماضي والقضاء على أي خلافات من شأنها المساهمة في توتر العلاقات.
وهذا النجاح الكويتي الذي يضاف الى نجاحات وإسهامات كبيرة في حلحلة العديد من الخلافات وتقليل حدة التوتر في المنطقة، والسعي دائما الى السلام العادل بين الدول، هو نتاج دبلوماسيتها التي يشهد بها العالم دائما، والمشهد الجميل الذي احتضنته قمة العلا يؤكد الثوابت الخليجية التي مهما شهدت فتوراً فإنها تعود إلى قمتها مجدداً لترفرف الأعلام الخليجية متكاتفة ومتعاضدة ومتوحدة.
وإن الذين آلمهم عودة الروح في الجسد الخليجي هم الزمرة التي تبحث عن إثارة الفتن وتعتاش على الخلافات، لأنها تنزعج من وحدة وتكاتف الأشقاء لتمرير ألاعيبهم التي باتت مكشوفة للعيان، والجميع يعلم من دس السم بالعسل وحاول وضع العصي في الدواليب، لكي
لا تدور العجلة ولا يستمر الوفاق بين الإخوة الخليجيين، لأنهم يعلمون جيدا أن الوحدة الخليجية أصبحت قاعدة مهمة في مواجهة طغيانهم والتصدي لأي محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
إن قمة العلا بداية جديدة واستكمال للمبادئ السامية التي تتضمنها العلاقة بين الأشقاء الخليجيين الذين يعتبرون جسداً واحداً، ودرس أيضا لمن يسعون دائما إلى زرع الفتن بأن حيلهم ودسائسهم وأساليبهم الملتوية ستكون مكشوفة.
شكراً لقادة "الخليجي"، وشكراً لكويت الدبلوماسية، ولكل من ساهم في استمرار هذا الوفاء، وشكراً لكل من فوت الفرصة على الذين يريدون استمرار الخلاف بين الأشقاء؛ ففي ذلك رسالة لمن سعى إلى شرخ وحدتنا فحواها: لن تصلوا إلى أهدافكم بفضل حكمة قادتنا والعقلاء من أبناء خليجنا.
تعليقات