البروفيسور جان جاك مويمبي: «البشرية تواجه فيروسات جديدة مميتة ناشئة من الغابات الإستوائية في القارة الإفريقية»
منوعات«تحذيري مبني على حقائق علمية وليس على الخيال العلمي»
الآن - وكالات يناير 3, 2021, 5:24 م 454 مشاهدات 0
حذّر البروفيسور، جان جاك مويمبي تامفوم، من أن البشرية تواجه فيروسات جديدة مميتة ناشئة من الغابات الإستوائية في القارة الإفريقية.
وقال البروفيسور الذي كان قد ساعد في اكتشاف فيروس إيبولا سنة 1976، لقد أصبحنا "نعيش في عالم تظهر فيه مسببات الأمراض القاتلة بشكل أكبر"، محذرا من الأمراض ذات المصادر الحيوانية.
وأكّد ''تامفوم''، في تصريح لشبكة ''سي ان ان''، أن تحذيره مبنيي على حقائق علمية، وليس على الخيال العلمي، وأنه عند اكتشاف إيبولا، كان قد أخذ عينات الدم الأولى من ضحايا مرض غامض في ذلك الوقت، والذي تسبب في نزيف وقتل 88 في المئة من المرضى، وحتى أنه فتك بـ 80 في المئة بالعاملين في مستشفى في كنشاسا.
وأضاف ''في ذلك الوقت تم الاعتماد على تحليل العينات في أوروبا وأميركا، ولكن الوقت حاليا تغير، وأصبح العلماء الأفارقة في الكونغو أشبه بـ "حراس للتحذير من الأمراض المستقبلية".
وأضاف العالم المعروف باكتشافه لإيبولا، في مقابلة مع قناة CNN، أن التهديد يأتي من قطع الأشجار وإزالة الغابات، مما يؤدي إلى زيادة احتكاك الإنسان مع العوامل المختلفة المثيرة والمسببة للأمراض.
وقال البروفيسور، إن ذلك قد يؤدي إلى انتشار "وباء كبير شامل" في المستقبل.
ولم يستبعد الاختصاصي ظهور عدوى تنتشر بالسرعة التي ينتشر بها كوفيد-19، وتتمتع بقدرة على القتل مثل إيبولا المميتة.
واختتم العالم حديثه قائلا: "إننا نعيش في عالم ستظهر فيه مسببات للأمراض الجديدة. وهذا ما يشكل تهديدا للبشرية".
ساعد جان جاك مويمبي تامفوم، في الكشف عن فيروس إيبولا في عام 1976، وكان أول من أخذ عينات الدم من ضحايا المرض.
ويتتبع العلماء حاليا المضيفين المحتملين للفيروسات المختلفة، إذ كانت بداية فيروس نقص المناعة المكتسبة في نوع من الشمبانزي، ولكنه تحور ووصل للإنسان وانتشر في جميع أنحاء العالم، كذلك فيروسات كورونا، فانتقالها للإنسان جاء عن طريق الخفافيش أو الجمال أو حيوانات مختلفة لا تزال المعلومات حولها غير مؤكدة.
ورجح البروفيسور جان جاك مويمبي تامفوم، أن الأوبئة في المستقبل ستكون أكثر كارثية من الأوبئة التي عرفناها حتى الآن، مشيرا إلى أنه تم العثور على عشرات الفيروسات من كورونا في الخفافيش خلال السنوات الماضية، ولكن لا أحد يعرف خطورتها على البشر، وفق قوله.
ويدير تامفوم في كينشاسا عاصمة الكونغو، مختبرا تدعمه منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبي واليابان والولايات المتحدة، مهمته الأساسية البحث عن المرض أو الفيروس القادم، والذي يعتبر أشبه بنظام إنذار مبكر للتعرف على أي وباء قبل حصوله.
تعليقات