عام مضى وعام أقبل والكويت تواصل رحلة الخير.. رغم تحديات «كورونا»

محليات وبرلمان

الآن - كونا 305 مشاهدات 0


بين عام انقضى وعام أقبل تقدم الكويت نموذجا حيا للدول الراغبة في الخير للبشرية كافة متأسية في ذلك بتعاليم الإسلام الحنيف وهكذا أيضا ستتواصل خطواتها في العام الجديد ساعية بالخير معطاءة باذلة لكل جهد يسهم في تخفيف أحزان ومآسي المحتاجين في كل مكان من أرجاء المعمورة ومؤملة أن يكون العام الجديد أفضل وأسعد لأبنائها ولكل الدول والشعوب الأخرى.

فقد آلت دولة الكويت على نفسها أن تكون شريكا قويا وفاعلا في كل مساعي الخير ووضع حد لعذابات الشعوب من خلال ما تقدمه من مساعدات إنسانية للمحتاجين دون تفرقة أو تمييز لتؤكد ريادتها في مجال العمل الإنساني.

وفي هذا الإطار دشنت محافظة (تعز) اليمنية المخيم المجاني لإزالة المياه البيضاء وزراعة العدسات بدعم من (جمعية النجاة الخيرية) بدولة الكويت.

ومن جهتها أشادت وكيل وزارة الصحة اليمنية الدكتورة إشراق السباعي بالدعم الإنساني والتنموي الذي تقدمه دولة الكويت لدعم القطاع الصحي في عموم المحافظات اليمنية وخاصة المتعلقة بالوقاية من فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19).

ومن جانبها أعربت وكيل محافظة (تعز) للشؤون الصحية الدكتورة إيلان عبدالحق عن بالغ الشكر والتقدير باسم السلطة المحلية وأبناء المحافظة لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا على كل الدعم المقدم لليمن في مختلف المجالات ومنها هذا المخيم الطبي المجاني الذي سيساعد مئات المواطنين محدودي الدخل على العلاج.

بدوره قال مدير فرع (مؤسسة ينابيع الخير- تعز) عبدالرؤوف اليوسفي ان هذا المشروع يستهدف إجراء 300 عملية جراحية لإزالة المياه البيضاء وزراعة العدسات إضافة لمعاينة مئات الحالات وتقديم النظارات الطبية لها مبينا أن الاقبال كان كبيرا وغير متوقع.

كما أشاد وكيل أول محافظة (تعز) عبدالقوي المخلافي بالتدخلات الإنسانية والإغاثية المقدمة من دولة الكويت للشعب اليمني التي تسهم بشكل مؤثر في تخفيف المعاناة الكبيرة التي يعيشها المواطنون جراء الحرب والظروف الراهنة.

جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به المخلافي خلال حضوره حفل تدشين مشروع (بسمة) للأسر الأشد فقرا من فئة النازحين بتمويل من (الجمعية الخيرية العالمية للتنمية والتطوير) بدولة الكويت وتنفيذ (مؤسسة اليتامى الخيرية).

وثمن المخلافي تنفيذ مثل هذه المشاريع الإنسانية المستدامة التي تلبي احتياجات المجتمع وتفتح لهم آفاقا جديدة للانتاج والتنمية بدلا عن الاكتفاء بالتدخلات الطارئة ذات الأثر المحدود والآني.

من ناحيته أوضح المدير التنفيذي لمؤسسة (اليتامى) سهيل الذبحاني أن هذا المشروع يهدف لسد احتياجات الأسر في مجالات مختلفة كالإعاشة الشهرية والإعانة العلاجية وتأثيث منزل الأسرة وتوفير مصدر إعاشة مبينا أن المشروع يأتي استجابة إنسانية من فاعلي الخير بدولة الكويت ذلك لتمليك 13 أسرة (حافلات وعربات "تكتك" - بقالة - معمل خياطة) بهدف إعانتهم وتشجيعهم على الاعتماد الذاتي.

ومازلنا في اليمن لكن من محافظة (لحج) حيث اختتمت الحملة الطبية ال70 لمكافحة العمى وأمراض العيون بإقامة مخيم طبي لإزالة المياه البيضاء وزراعة العدسات بتمويل من جمعية الرحمة العالمية.

وقال رئيس (مؤسسة التواصل للتنمية الانسانية) المنفذة للمشروع رائد إبراهيم إن المخيم يستهدف إجراء 213 عملية جراحية لإزالة المياه البيضاء وزراعة العدسات إضافة لمعاينة وفحص المرضى وصرف الأدوية والنظارات مجانا.

وأضاف أن المخيم يأتي امتدادا لتسع حملات طبية تم تنفيذها خلال عام 2020 في عدة محافظات يمنية معربا عن شكره وتقديره ل(جمعية الرحمة) الكويتية على جهودها ودعمها لمكافحة العمى وامراض العيون باليمن.

كما سلمت (جمعية الحكمة اليمانية) مستلزمات وأدوية طبية لمستشفى (الدكتور رياض الجريري للحميات) بمنطقة (فلك) بمحافظة (حضرموت) بدعم من متبرعي (سباق الخير3) وإشراف (لجنة العالم العربي) بجمعية إحياء التراث الإسلامي بدولة الكويت.

وفي إطار ذات المشروع سلمت (جمعية الحكمة) محاليل مخبرية وأدوية ومستلزمات طبية ووقائية لمركز (حكولة) للعزل العلاجي بالمحافظة إضافة لإقامة دورة توعية وتثقيف صحي للوقاية من الوباء وتوزيع حقائب صحية على المشاركين.

وفي سياق متصل سلمت (الجمعية الكويتية للاغاثة) خلال الأسبوع الماضي عبر شركائها المحليين أجهزة ومعدات طبية ومستلزمات وقائية خاصة بمكافحة وباء (كورونا) لمراكز العزل بمحافظات (تعز - لحج - عدن).

وشملت الأجهزة والمعدات الطبية خمس وحدات متكاملة للعناية المركزة لمركز العزل الصحي بمستشفى (الجمهورية) في عدن ولمركز العزل ب(مستشفى ابن خلدون العام - لحج) ولمركز العزل الصحي بمستشفى (خليفة العام) بمدينة (التربة- تعز).

وقد عززت دولة الكويت من المساعدات الإنسانية التي تقدمها في حالات الكوارث والأزمات الى المناطق المنكوبة على وجه السرعة وذلك تعزيزا لنهجها الانساني والإنمائي المعهود على المستويين الرسمي والشعبي بالمضي لتحقيق رسالتها الإنسانية السامية والتي تعكس قيم ومبادئ الشعب الكويتي الأصيلة.

وفي هذا الإطار نفذت جمعية الهلال الأحمر الكويتي استجابة سريعة لنداء انساني بتقديم الدعم لمخيم للاجئين السوريين في منطقة (بحنين) شمال لبنان الذي أتت النيران على جميع خيمه.

وقال رئيس بعثة الهلال الأحمر الكويتي في لبنان الدكتور مساعد العنزي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان فريق الجمعية تحرك سريعا لتلبية النداء الإنساني الذي تلقاه إثر احتراق المخيم الذي يضم خيما تأوي نحو 100 أسرة.

وأشار الى ان فريق الهلال وبالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني قام بتوزيع المواد الغذائية والصحية والبطانيات الى جانب المستلزمات الضرورية على الاسر التي اضطرت الى مغادرة المخيم بعد ان اتى الحريق على كامل المخيم.

واكد العنزي حرص الجمعية المتواجدة عبر فريقها في لبنان على توفير الدعم بشكل فوري ومباشر للحالة الطارئة للاجئين لا سيما "اننا في فصل الشتاء والبقاء من دون مأوى امر بالغ الصعوبة".

بدوره أعرب نائب رئيس بلدية بحنين عامر بقاعي في تصريح لمماثل (كونا) عن تقديره وشكره لجهود الهلال الأحمر الكويتي وتلبيته النداء على وجه السرعة.

وثمن بقاعي تحرك الهلال الأحمر الكويتي لدعم اللاجئين السوريين والتخفيف عنهم بتوفير ما أمكن من المساعدات والمستلزمات الأساسية.

وفي سياق الجهود الإنسانية التي تبذلها جمعية الهلال الأحمر الكويتي في لبنان أشار العنزي إلى أن فريق الهلال الأحمر واصل جهوده الإنسانية بتقديم المواد الغذائية والصحية والبطانيات إلى جانب المستلزمات الضرورية لنحو 300 اسرة لبنانية ولاجئة سورية.

تعليقات

اكتب تعليقك