د. تركي العازمي: إنسانيتنا تتطلب ملامسة حاجة الشعب ومعرفة الأسباب التي لم تسهم في توفيرها
زاوية الكتابكتب د.تركي العازمي ديسمبر 28, 2020, 10:34 م 296 مشاهدات 0
وزير الداخلية الشيخ ثامرعلي صباح السالم، أثناء جولته الميدانية، جاء في حديثه عبارتان: «النهج الجديد يتطلب النزول إلى الميدان و... تساهم في دفع عجلة التنمية».
إن جده أمير الكويت الراحل المغفور له بإذن الله الشيخ صباح السالم صاحب البيتين الشعريين الخالدين:
أنا وشعبي كلبونا جماعة
الدين واحد والهدف خدمة الشعب
لو ضاق صدر الشعب ما أستر ساعة
أضيق من ضيقه وأستر لي حب
والده الشيخ علي صباح السالم رحمة الله عليه، وبمناسبة عبارة «النزول إلى الميدان»، أذكر أننا كنا قد تعرضنا لموقف قرب المخيم وهو أن السيارة «غرزت»، وإذا بشخص على مركبة رباعية الدفع «ملثم» يتوقف ويقدم المساعدة... وفوجئنا بأنه وزير الداخلية آنذاك.
القصد هنا هو الربط بين إرث تاريخي يتطلب على وزير الداخلية الجديد الشيخ ثامر العلي المحافظة عليه، فجده ووالده كسبا حب الشعب، وتميزا بالتواضع ومساعدة كل محتاج.
بين النزول إلى الميدان والمساهمة في دفع عجلة التنمية، رابط في غاية الأهمية، لا سيما في وقتنا الحاضر الذي يبحث عنه المواطن وكل مقيم لمن يستمع إليه، فالشواهد تشير إلى أن الشعب قد بلغ حال علمها عند الله... نتمنى منه الآتي:
ـ مطالبة الجهات التابعة لوزارة الداخلية باستكمال كافة الخدمات عبر الأون لاين، لتسهيل الإجراءات أمام المواطنين والمقيمين، وتزيح عنا منظر مركبات الطباعة وخلافه من عقبات التنمية المراد بلوغها.
ـ وبما أن أفراد وزارة الداخلية هم أهل الميدان ويستطيعون معرفة مكامن الخلل، فنتمنى منه أن يطالبهم برصد كل ما يؤرق المواطن من الخدمات المختلفة (طرق، صحة، خدم، إقامة، مخالفات...)، وإرسالها إلى المعنيين في وزارة الداخلية والوزارات الأخرى، التي تتحدث وهي بعيدة عن الميدان، وهذا بلا شك يدفع بعجلة التنمية.
إنسانيتنا تتطلب ملامسة حاجة الشعب ومعرفة الأسباب، التي لم تسهم في توفيرها، وقد يتساءل البعض: ما علاقته بإصلاح الجهات غير التابعة له، والرد هنا: ألا نفهم مقصد قول جده رحمة الله عليه «أنا وشعبي كلبونا جماعة...» وأمير الكويت الراحل أبو الدستور الذي من أقواله: «إن ثروة الكويت ملك للشعب وأنا حارسها».إننا «كلبونا جماعة...» وثروة الكويت من شقين «الرأسمال البشري» و«المال العام».
الزبدة: هذه مقالة فلسفية الطابع تاريخية المقاصد، وتهدف إلى التذكير بأننا شركاء في التنمية والميدان هو المصدر لمعرفة ماذا نريد؟ وكيفية بلوغه مرهون بتقديم الكفاءات، لحفظ الأمن وإعادة الهيبة لرجال الأمن، بحيث يكون تطبيق القانون على الجميع.
ولأن رجال الداخلية أفراد وضباط هم أهل الميدان، فتجدهم في معاملات الجنسية، شؤون الإقامة، العمالة المنزلية، على الطرقات «مرور ونجدة»، وفي المخافر والمطار و«التحقيقات، تحتاج فتح لملفها» والحوادث... إلخ... نتمنى أن تعينوا الناس «الشعب» وترفقوا بحالهم... الله المستعان.
تعليقات