لا وجود لتكنولوجيا تتيح إدخال برمجيات مشابهة إلى جسم الإنسان من خلال اللقاح
منوعاتالآن - وكالات ديسمبر 28, 2020, 3:21 م 250 مشاهدات 0
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ادعاء بأنّ اللقاحات المطوّرة ضدّ كوفيد-19، تحتوي على جسيمات نانوية هي روبوتات أو أجهزة كمبيوتر صغيرة يمكن أن تسجّل بيانات الإنسان الحيويّة. لكنّ هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحّة، ولا وجود لتكنولوجيا تتيح إدخال برمجيات مشابهة إلى جسم الإنسان من خلال اللقاح بحسب ما أكّد خبراء لوكالة فرانس برس.
يتضمّن المنشور فيديو يظهر طبيبة تحذّر من أخذ اللقاحات ضدّ كوفيد-19 لأنّها "تغيّر الحمض النووي للإنسان بشكل جذري وتحتوي على جسيمات نانوية هي في الواقع روبوتات صغيرة تسجّل البيانات الحيوية للإنسان وترسلها شبكات تخزين المعلومات وأنّ مؤسسة بيل غيتس ستأخذ هذه البيانات".
لكنّ هذه الادعائات لا أساس لها من الصحّة، فقد أصدرت خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس تقارير مفصّلة عن بعضها، ومنها "أنّ اللقاحات لا تغيّر الحمض النووي للإنسان" وأن "لا صحّة للأخبار عن خطّة بيل غيتس لزرع شرائح تجمع معلومات عن اللذين يتلقون اللقاح".
ماذا عن الجسيمات النانويّة؟
الجسيمات النانوية هي جسيمات مجهريّة قياسها أقلّ من 100 نانومتر. ويقاس النانو بأجزاء من المليار من المتر.
يدّعي المنشور أنّ اللقاح ضدّ كوفيد-19 يحتوي أجسام نانويّة هي روبوتات أو أجهزة كمبيوتر متناهية الصغر تسجّل البيانات.
لكن "لا وجود حتى الآن لتقنيّة من هذا النوع يمكن من خلالها إدخال روبوتات إلى الجزيئات النانوية في اللقاح" كما أكّد أستاذ الأمراض المعدية في جامعة غريفيث نيجل ماكميلان لوكالة فرانس برس في بريد إلكترونيّ.
كيف يعمل اللقاح؟
يقوم عمل اللقاحات كافّة وفق مبدأ واحد: تعليم الجسم أن يتعرّف على مسبّب المرض لإنتاج استجابة مناعيّة.
ويحتوي لقاح بيونتك/فايزر على جزء من الحمض النووي للفيروس RNAm يولّد استجابة مناعيّة تعلّم الجسم الدفاع عن نفسه عندما يصاب بالفيروس الحقيقي.
ويوضح ماكميلان أنّ جزيئات النانو الدهنيّة الموجودة في اللقاح والمصنوعة من مواد دهنيّة كالكوليسترول الموجود في جسمنا أو المستخرجة من النبات تؤدي دور الحماية لـRNAm عند دخوله الخليّة.
وقد أنتجت هذه الجزيئات الخاصّة بلقاح بيونتك/فايزر شركة Acuitas Therapeutics الكنديّة، ويمكن الاطلاع على طريقة عملها هنا. وهي قائمة على "توصيل الـRNAm بأمان إلى حيث يجب أن يكون داخل الخليّة".
تعليقات