‫علي البغلي: يكفي الوزير الشيخ الشاب المصاب فخراً التجمع الشبابي الذي شاهدناه في المجلس بجلسته الافتتاحية.. فالشرفات السفلية والعلوية كانت مليئة بالشباب والشابات كتفاً بكتف‬

زاوية الكتاب

كتب علي البغلي 568 مشاهدات 0


وزيرنا الدكتور الشاب الشيخ وزير الصحة قضى هذا العام المشؤوم 2020 بالخوف علينا والعناية بنا، من أن يصيبنا covid19، أي وباء كورونا، وبذل أقصى جهده لعزلنا لأيام وشهور في منازلنا، وما يزال يصر على عزلنا بعد أن نأتي من الخارج للجنّة الكويتية لمدة 14 يوماً، مع أننا نحمل شهادات من مختبرات عالمية تفيد بخلونا من ذلك الوباء. لكن وزيرنا الشيخ الشاب لا يعترف بها، فهو يؤمن حتى النخاع بالمثل القائل «الباب اللي يجيك منه الريح سكره واستريح»! وهو أمر أو تصرف وقرار لم تتخذه أي من الدول المتقدمة، وأركز هنا على أشقائنا الأعزاء دول مجلس التعاون الخليجي، الذين فتحوا المصالح والحدود والقيود على البحري بالنسبة للكويت.. ونحن لا ننتقد تصرفات أو قرارات وزير صحتنا الشيخ الشاب، الذي بصمت على قراراته حكوماتنا الرشيدة الأخيرة، ولم يقف في وجهه أحد من أعضاء مجلس أمتنا الأخير!

لأن لا الوزير ولا الرشيدة التي ينتمي إليها ولا مجلس الخيبة والفشل ركزوا على الآلاف من أهل المصالح من الكويتيين والوافدين، الذين أقفلت مصالحهم التجارية، والذين فقدوا موارد رزقهم، والذين لم يتمكنوا من الرجوع إلى الكويت مع توافر إقامات صالحة لديهم، إلا طوال الألسن ممن رحم ربي، وممن ترتجف منهم حكومتنا الرشيدة لأسباب غير منطقية وغير معروفة؟! ناهيك عن منع دخول أي وافد لأول مرة في جنة الله على أرضه دولة الكويت الرائدة مؤخراً في مخرجات الفساد والفشل على كل الأصعدة؟!

وبالرغم من كل تلك الاحتياطات المانعة الزاجرة التي اتخذها الوزير بحقنا، فإن مشيئة الله سبحانه وتعالى أبت إلا أن توصل له رساله سماوية زاعقة. والرسالة تمثلت فيما جاءت لنا به الأخبار من إصابة الوزير بحادث بأعلى صدره ألزمته الفراش أو المنزل، وإصابة وكيله النشط بفيروس كورونا. وهي رسالة نكرر أننا لا نسلط الضوء عليها للشماتة من هذه الشخصيات – لا سمح الله – فهم يظلون من شباب هذا الوطن المجتهد، الذي قد يصيب وقد يخيب في اجتهاده ونتائج ذلك الاجتهاد.

قائلين لهم إن همتهم وقراراتهم الصارمة بتقليل إصابات كورونا لأهل الكويت ووافديها، لم تمنع إصابة أحدهم بذلك الفيروس وإصابة الآخر بحادث أقعده في المنزل، مصداقاً لما قاله أجدادنا العرب: «ومن لم يمت بالسيف مات بغيره» يا معالي وزيرنا الشيخ الشاب؟!

ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. 

هامش:

يكفي الوزير الشيخ الشاب المصاب فخراً التجمع الشبابي الذي شاهدناه في مجلس أمة 2020 بجلسته الافتتاحية.. فالشرفات السفلية والعلوية كانت مليئة بالشباب والشابات كتفاً بكتف، مع أننا كوزراء ونواب سابقين وشخصيات بارزة، لم تتم دعوتنا والحمد لله من قبل أمانة المجلس؟! ولم يحرّك الوزير الشيخ الشاب المصاب ساكناً إزاء ذلك التزاحم الشبابي أمام عينيه؟!

تعليقات

اكتب تعليقك