‫عبدالعزيز الفضلي: التشكيل الحكومي كان مخيبًا للآمال حيث تضمن بعض الشخصيات المعروفة بخصومتها الشديدة مع المعارضة وكان لها مواقف وتصريحات استفزازية تجاه نواب سابقين‬

زاوية الكتاب

كتب عبدالعزيز الفضلي 317 مشاهدات 0


توقّع الكثيرون أن يرتقي التشكيل الوزاري الجديد إلى طموحات الشعب، وأن يتناسب مع نتائج الانتخابات الأخيرة، والتي قرّر فيها الناخبون استبدال وتغيير أكثر من 60 في المئة من نواب المجلس السابق، رغبة في التغيير وتعبيراً عن حالة الغضب وعدم الرضا عن أداء المجلس والحكومة على السواء.

إلا أن إعلان التشكيل الحكومي كان مخيباً للآمال، حيث تضمن بعض الشخصيات المعروفة بخصومتها الشديدة مع المعارضة، وكان لها مواقف وتصريحات استفزازية تجاه نواب سابقين.

وتضمنت التشكيلة وزراء سابقين لم يقدموا شيئاً خلال توليهم للمنصب الوزاري، مع كامل الاحترام والتقدير لشخصهم الكريم.

كم كنّا نتمنّى أن تتضمن التشكيلة الوزارية كفاءات وطنية، مشهود لها بالتفاني والعطاء وكان لها إسهامات وإنجازات في تخصصاتهم، لكن كما قيل: ليس كل ما يتمناه المرء يدركه... تجري الرياح بما لا تشتهي السفنُ!

ونقول للسادة الوزراء إن المنصب تكليف لا تشريف، وبأنه أمانة وهو يوم القيامة خزي وندامة إلّا لمن أدّى حقه.

ومن علامات أداء الأمانة، عدم الاستفادة الشخصية على حساب الصالح العام، والعدالة والإنصاف مع الجميع حتى مع الخصوم «وَلا يَجرمنّكم شَنئانُ قوم على ألّا تعدلوا اعدلوا هو أقربُ للتقوى».

وعند اختيار القيادات في الوزارة أن يكون المعيار الكفاءة، لا العلاقات الشخصية أو الانتماء القبلي أو العائلي أو الطائفي أو الحزبي!

يقول عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -:(مَن استعمل رجلاً لمَوَدّة أو لقرابة، لا يستعمله إلّا لذلك، فقد خان الله ورسوله والمؤمنين).

ندعو معالي الوزراء إلى اختيار بطانة صالحة تدلهم على الخير وتعينهم عليه، وتصدقهم النصيحة، والابتعاد عن بطانة لا يُسمع منها إلّا عبارة (تمام يا أفندم).

تعليقات

اكتب تعليقك