‫عبدالعزيز الفضلي: نأمل بأن يكون المجلس الحالي خيراً من الذي سبقه وأن يكون مجلس توافقات وإنجازات لا مجلس صراعات وإخفاقات‬

زاوية الكتاب

كتب عبدالعزيز الفضلي 334 مشاهدات 0


نبارك للسادة نواب مجلس أمة 2020، اختيار الشعب لهم كممثلين له في البرلمان، وندعو لهم بالتوفيق والسداد.

ونتمنى أن يدرك النواب الجدد الرسالة التي بعثها الناخبون إلى أعضاء البرلمان السابق، حينما قاموا بتغيير أكثر من 60 في المئة منهم.

ولعل من أسباب نسبة التغيير الكبيرة هذه، هو سخط الشارع على الأداء السيئ للبرلمان السابق.

فلقد استاء الناس من تحويل بعض النواب جلسات البرلمان، إلى تصفية الحسابات والخلافات الشخصية!

واستاؤوا من رعاية وحماية بعض نواب المجلس للفاسدين، وصمتهم عن محاسبة المقصرين!

وازداد غضبهم من عدم تحمل أعضاء المجلس مسؤوليتهم، في تحقيق المصالحة الوطنية.

وزاد حنقهم على الذين تسببوا في تعطيل الجلسات وتخريبها، وعدم التعاون من أجل إقرار قوانين تنفع البلاد والعباد.

كما استاء الناخبون من نواب عُرفوا بتصريحاتهم النارية حول تصحيح بعض الأوضاع في البلاد، فلما جاء التصويت على قوانين لحل تلك المشكلات تغيرت مواقفهم، كما حصل مع مشروع قانون تعديل التركيبة السكانية!

فلمثل هذه الأسباب وغيرها كانت عملية التغيير، فهل سيقرأ نواب المجلس الحالي رسالة الشارع بوضوح؟

مستريح ومُستراحٌ منه

ينقسم معظم نواب المجلس السابق - الذي لم يوفّق في الوصول إلى البرلمان الحالي إلى قسمين:

الأول مستريح، وهم النواب الشرفاء الذين عرفوا بالنزاهة ونظافة اليد، والوفاء بالوعد، ومحاربة الفساد، من أمثال الدكتور عادل الدمخي ومحمد هايف وعبدالله فهاد ونايف مرداس وغيرهم.

ونقول لهؤلاء لعل انقطاعكم عن البرلمان ما هو إلا استراحة محارب، ولعلها فرصة تستريحون بها من غثّ السياسة وهجوم الأقلام المأجورة، والغمز واللمز والطعن في الذمم والأخلاق من حسابات مجهولة.

وقد تكون فرصة للتفرغ أكثر لأسركم وعوائلكم ،التي أبعدتكم عنهم متطلبات القيام بواجباتكم البرلمانية.

وندعوكم لاستذكار قول الله تعالى: (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم).

وأما القسم الثاني: فهم نواب استراح الناس من صراخهم وإزعاجهم، والذين حوّلوا جلسات البرلمان إلى ساحة للشتم والسباب والاتهامات الباطلة.

وأشغلوا المجلس بممارسات وصراعات، اعتقدوا من خلالها تحقيقهم لبعض الانتصارات!

ختاماً نأمل بأن يكون المجلس الحالي خيراً من الذي سبقه، وأن يكون مجلس توافقات وإنجازات، لا مجلس صراعات وإخفاقات.

تعليقات

اكتب تعليقك