ناجي الزيد: سقوط بعض النواب درس للنواب الحاليين فالشعب ليس بذلك الغباء لكي يصدق استجوابات زائفة لم يكن هناك طائل من ورائها والشعب لن يحتاج إلى الواسطة إن كانت الأمور بها عدالة واستقامة
زاوية الكتابكتب ناجي سعود الزيد ديسمبر 7, 2020, 11:20 م 399 مشاهدات 0
عندما تحدث وفاة بها شبهات فإن الإحالة إلى الطب الشرعي (الجنائي) واجبة، حيث يتم تشريح الجثة، وإجراء الاختبارات للعينات، لمعرفة سبب الوفاة الحقيقي.
نحن أمام بعض الجثث البرلمانية، التي سقطت في الانتخابات، ولم تتوقع سقوطها، فلقد كانوا، أي هؤلاء النواب، في قمة النشوة، وتمام الثقة بالنجاح، وانتهى بعضهم بحصوله على أقل من خمسين في المئة من الأصوات التي نجحوا بها في عام 2016.
السبب الرئيسي عند البعض هو الغرور، الذي زاد عن الحد وقتل صاحبه، هذا إلى جانب أن معظمهم "لا شفنا خيرهم ولا شرهم كنواب".
فمن كان يستجوب، ويهدد، ويطلب طرح الثقة مراراً وتكراراً، سقط سقوطاً شنيعاً!!
ومن كانت الواسطة مسعاه وهدفه سقط أيضاً...
هذه الشاكلة من النواب سقطت، لأنها تمادت في الغرور، وتمادت بالعنترية المزيفة، فكان جزاؤها السقوط غير المتوقع.
وبناءً عليه، فالنصيحة للنواب في مجلس 2020: ابتعدوا عن الغرور، وابتعدوا عن مشاكسة الحكومة، إلا إذا كان هناك، فعلاً، ممارسات حكومية خاطئة، والناخب لم يطلب منكم معاداة الحكومة، بل طلب التعاون معها نحو الإصلاح.
والمواطن لا يريد نائباً يستجوب وزيراً، أو يطرح الثقة به، لأن واسطته ما مشت!!
كل ما نطلبه كمواطنين هو تعاون السلطتين، سعياً للاستقرار والتقدم، وهذا بالإمكان تحقيقه بسهولة وهدوء دون عنتريات زائفة.
سقوط بعض النواب درس للنواب الحاليين، فالشعب ليس بذلك الغباء لكي يصدق استجوابات زائفة، لم يكن هناك طائل من ورائها، والشعب لن يحتاج إلى الواسطة إن كانت الأمور بها عدالة واستقامة.
وبالتوفيق للجميع إن شاء الله.
تعليقات