على خلفية مشاكل 'جليب الشيوخ'

محليات وبرلمان

نواب الأمة والبلدي يتوعدون الوزير صفر

3436 مشاهدات 0

جانب من النواب المتحدثين

أقسم البعض من نواب الأمة على استجواب وزير الأشغال العامة وزير البلدية د. فاضل صفر بالفترة المقبلة في حال عدم الاكتراث لمشاكل أهالي جليب الشيوخ وإيجاد حلول عاجلة فيما يتعلق بشهادة الأوصاف التي تخولهم في بيع عقاراتهم بحجة المخالفات مؤكدين بأن الوزير صفر يطبق القوانين بمزاجية تامة.
 
كما  طالب البعض الآخر منهم تشكيل لجنة من خمسة أشخاص مكلفين بمتابعة نواب الأمة وأعضاء البلدي وذلك لتحديد يوما لشرح جميع هذه المشاكل لوزير البلدية وأخذ القرار في نفس اللحظة وفي حال عدم الاستجابة سيتم اللجوء إلى رئيس مجلس الوزراء لحل هذه المعضلة التي تقف أمام المواطنين وتمنعهم من التصرف في عقاراتهم.
 
جاء ذلك في الندوة التي أقامها رئيس اللجنة الشعبية لأهالي منطقة جليب الشيوخ  سعران فهد في منطقة أشبيلية بوجود كل من نواب الأمة مسلم البراك و حسين مزيد و ضيف الله بورمية و شعيب المويزري و محمد هايف إضافة إلى تواجد أعضاء البلدي فرز المطيري و زيد عايش و عبد الله العنزي و مانع العجمي و احمد جديان البغيلي.
 
حيث أكد النائب شعيب المويزري أن هذه القضية لم يتم التجاهل عنها سواء كان في السابق أم الآن مشيرا إلى أن هناك بعض التحركات من قبل نواب الأمة بهذا الشأن.
 
وطالب وزير الأشغال العامة وزير البلدية د. فاضل صفر سرعة التحرك للحد من معاناة أهالي منطقة جليب الشيوخ خاصة وأنها ما زالت إلى الآن تعج بالمشاكل والمخالفات دون وجود أي حلول جذرية قائلا ' أما أن يقوم صفر بحل هذه المشاكل أو الشعور بمعاناة الأهالي بشراء بيت له والسكن به '.
وأكد المويزري على أنه سيسعى جاهدا في حل هذه المشكلة التي تخص شريحة كبيرة من المواطنين وذلك بالتنسيق مع وزير البلدية وفي حال تخاذله سيتم اللجوء إلى رئيس مجلس الوزراء الذي سيقوم بعمل اللازم تجاه أبناء شعبة.
 
كما أكد النائب مسلم البراك على أنه لم يخرج عن الاتفاق والحلول والأساليب التي سيلجئون إليها لحل مشكلة أهالي منطقة جليب الشيوخ  مبينا بأن البداية ستنطلق من عند باب الوزير ومن ثم رئيس مجلس الوزراء خاصة وأن الأمر ليس بالهين.
 
وبين أن هذه المنطقة ذات موقع مميز من الممكن أن تستفيد الدولة  منها بشتى السبل شريطة أن يتم معاجلة جميع مشاكلها بعد معاناة المواطنين  قائلا ' أن ما وقع على أهالي منطقة جليب الشيوخ ما هو إلا الظلم بعينه و علينا إزالته '.
 
وذكر أن ما يحدث الآن ما هو إلا لتنفيع بعض المتنفذين الذين يحاولون أن يخرجوا الكثير من الدنانير على حساب المواطنين دون الاكتراث إلى أمرهم.
 
من جهته قال النائب حسين مزيد أمن أن هذا التجمع لنواب الأمة ولأعضاء البلدي ليس من أجل المكابرة وتسليط الأضواء والصراخ دون وجود الحلول الجذرية مشيرا إلى أن المسألة تحتاج إلى قرارات وفي حال عدم قدره الوزير على إصدار هذه القرارات سيكون هناك وقفه جادة من قبل نواب الأمة بهذا الشأن خاصة وأن تجاهل هذه المشاكل بمثابة التعسف من قبل الوزير صفر الذي سيتحمل مسئوليته السياسية.
 
وأقترح مزيد على الحكومة تثمين هذه المنطقة أو تغيير استعمالاتها مؤكدا على أن قرارات البلدية التي تتخذ الآن بحق المواطن جائرة لا بد من إنهائها  والتصدي لها بكل قوة مؤكدا بأن القضية لا تحتاج إلى عقد لجان أو ورش لنسيانها في أروقة البلدية قائلا ' 1+1=2 فإما قرار من الوزير وإما مقابلة رئيس مجلس الوزراء خلال الأيام المقبلة  لحل هذه المشكلة في عدم صرف شهادة أوصاف للمواطنين '.
 
وأنتقل الحديث للنائب محمد هايف الذي أوضح بأنه لم يكن يعلم بشأن هذه القضية إلا في الانتخابات الماضية مشيرا إلى أنه وعد أهالي  منطقة جليب الشيوخ أن يطالب بحل مشاكلهم تحت قبة البرلمان.
 
وقال لقد تحدثت مع الوزير صفر شخصيا بهذا الأمر سواء في الجلسات علنا أو في الجلسات الخاصة إلا أنه ما زال يوعدنا خيرا دون وجود جدية بهذا الأمر.
 
وبين بأنه لا يؤيد الذهاب إلى وزير البلدية حيث قد سبق وتحدث معه بهذا الشأن مبينا بأن فترة الوزير في الرد وإيجاد الحلول يجب أن تكون قصيرة وليست طويلة المدى كما يفعل صفر الآن.
 
وأشار أنه أيضا  لا يؤيد اللجوء إلى رئيس مجلس الوزراء لكسب العطف خاصة وأن هذا حق مشروع لكل مواطن يجب على الحكومة أن تسعى لحله قائلا ' إن كان لا يستطيع صفر حل هذه المشاكل التي يواجهها المواطنين فعليه التنحي عن كرسيه بدلا من الجلوس عليه وتعقيد الأمور  '.
 
وأستغرب هايف مخالفة وزير البلدية صفر لقرارات المجلس البلدي وأعضاءه مشيرا إلى أن المسألة تعدت ذلك حيث على ما يبدوا أن  صفر بدأ بمعانده الأعضاء والسير عكس ما يطمحون إليه فما يتم الموافقة عليه يقوم برفضه وما يتم رفضه يوافق عليه مما يتطلب الأمر صعوده إلى المنصة دون تردد.
 
من جانبه أيد النائب ضيف الله بورمية حديث زميلة النائب حسين مزيد فيما يتعلق بالذهاب إلى وزير البلدية وإيجاد الحلول ومن ثم اللجوء إلى رئيس مجلس الوزراء في حال عدم وجود الحل لمشاكل المواطنين عند الوزير صفر قائلا ' يجب أن نطرق الأبواب قبل استخدام أدواتنا الدستورية حتى لا يصفنا البعض بنواب التأزيم '
واقترح تشكيل لجنة عمل من أهالي منطقة جليب الشيوخ يوجهون الأعضاء ويقومون بمتابعة العمل أولا بأول والتواجد معهم في مكتب وزير البلدية خاصة وان ما يطالبون به حق كل مواطن يعيش على هذه الأرض ومن ثم الذهاب إلى رئيس مجلس الوزراء في حال عدم تعاون صفر لإبلاغه بأن وزيرة ليس أفضل وأحسن ممن صعدوا المنصة للاستجواب.
 
 
ومن ثم أنتقل الحديث لعضو المجلس البلدي زيد عايش الذي أكد بأنه تم التطرق للحديث عن مشاكل منطقة جليب الشيوخ في السابق مع زملاءه الأعضاء السابقين ماجد موسى ومحمد بوردن  في قاعة المغفور له جابر الأحمد الصباح مشيرا إلى أنه تم تجاهل كل هذه المشاكل من المسئولين مما دعا الأمر إلى مقابلة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد عندما كان رئيسا لمجلس الوزراء آنذاك.
 
وقال أن المشكلة ما زالت إلى الآن حتى بعد أن تقدم بعض التجار بتثمين هذه المناطق وتطويرها لتوفير المال العام ومع هذا فقد تم تجاهل جميع الاقتراحات بالرغم من تثمين القطعتين 19-20 برغبة سامية من صاحب السمو ومع هذا نجد هناك من يقف ضد وجود الحلول كما فعلت أحدى العضوات التي تلفظت حرفيا بقول ' على شنو تثمنونها الحمد الله والشكر ! '.
 
وقال أن قانون المجلس البلدي لا يسعف الأعضاء بهذا الشأن مبينا بأنهم لو كانوا يمتلكون الأدوات الدستورية لكان وزير البلدية الآن في منصة الاستجواب بالرغم من أن الوزير صفر زميل ومن الوزراء الذين يسعون دائما إلى إيجاد الحلول.
 
وأوضح أن هذه المسئولية مسئولية نواب الأمة كونهم يمتلكون الكثير من الأدوات الدستورية التي يفتقر إليها أعضاء البلدي كإيجاد التشريعات والقوانين التي من المفترض أن يقدمون عليها منذ القدم.
 
من جهته قال عضو المجلس البلدي مانع العجمي أن تواجده مع زملاءه الأعضاء ما هو إلا فزعة لكل المواطنين الذين يعانون من هذه المشاكل خاصة وأن البعض منهم لم يعد له القرار بالتصرف بعقاره.
 
وقال أن الدعوة التي تلقاها من قبل زميلة العضو فرز المطيري ما هي إلا دليل على ضرورة تعاون الأعضاء مع بعضهم البعض والبحث عن راحة المواطنين وإزاحة جميع العقبات التي تقف في طريقهم من قبل البلدية وقراراتها الجائرة.
 
من جهته ذكر عضو المجلس البلدي عبد الله العنزي أن الدعوة التي تلقاها من زميلة فرز المطيري ما هي إلا لمشاطرة هموم أهالي منطقة الجليب وتبني القضايا العالقة مؤكدا على أن أساس هذه المشكلة قائم على الحسد.
 
وقال أن هذه المنطقة من المناطق التي تمتاز بالموقع الجيد الاستراتيجي مما يستدعي الأمر إلى منافسه التجار لتحويلها إلى منطقة استثمارية دون خسارة الحكومة مؤكدا على أنه من الضروري أن يتم صرف شهادة أوصاف خاصة وأن الأمر أصبح مطلبا شعبيا.
 
وطالب العنزي من الحكومة أن تحرص على جعل هذه المنطقة منطقة حضارية استثمارية تجارية بدلا من إهمالها هكذا وذلك للاستفادة من موقعها المتميز وعمل مشاريع تدر على البلد بالنفع العام .
 
وفسر العنزي ما يحدث الآن في منطقة الجليب بمصطلح التعفن الحضاري والذي دائما ما يلجا إليه المتنفذين والتجار وذلك للسيطرة على المنطقة والقضاء على مستقبلها وإغراقها بالجريمة والعمل على وجود العزاب وانتشارهم بين الأهالي في السكن الخاص ومن ثم العمل على تردي الخدمات والسعي أخيرا لتطفيش المواطن حتى يصلون إلى غايتهم وذلك بشراء المتر المربع  بأقل الأسعار. 
 
وقال أن هذا المخطط تم البدء به بثلاث مناطق كمنطقة الصوابر ومنطقة جليب الشيوخ والحساوي مؤكدا على أن هدفهم لن ولم ينالوه ما دام هناك ضمائر حية تحمي مكتسبات الشعب وتحافظ على قوانينه.
 
من جهته قال عضو المجلس البلدي فرز المطيري على أن هذا التواجد إن دل فهو يدل على تكاتف نواب الأمة مع أعضاء البلدي لإظهار الحق لأصحاب هذه العقارات المتضررين والذي من واجب الحكومة أن تعمل على حل مشاكلهم بدلا من تعقيدها.
 
وقال نحن لا نطمح للمزايدة ودغدغة المشاعر بل العمل على حل مشاكل منطقة جليب الشيوخ بدلا من تجاهلها مستغربا تخاذل وزير البلدية د. فاضل صفر بهذا الشأن بالرغم من أنه رأى الكوارث بهذه المنطقة عندما أقر وأعترف بأن هذه المنطقة أصبحت مرتعا للجريمة وأن ما رآه لا يمكن السكوت عليه أبدا .
 
وأكمل المطيري حديثه قائلا هل وصل بنا الحال لعدم قدرتنا على بيع منازلنا متسائلا أي قانون ذلك الذي يمنع المواطن ويحرمه من التصرف بعقاره بحجة وجود مخالفه لدى جاره  مضى على عمرها 40 عاما بسبب تخاذل البلدية.
 
 
وأشار على أنه حان الوقت لوقف هذه المهزلة التي يتعرض لها أبناء الشعب الكويتي بسبب قرارات البلدية التي ما أنزل الله بها من سلطان والتطرق بجدية لوجود والبحث عن حلول جريئة وبقرارات عليا من قبل مسئولين أكفاء يخافون الله مشيرا إلى أن الأعضاء البلدي السابقين قد قاموا بالكثير من الجهود والمطالبات إلا أن القانون لم يسعفهم .
 
ووعد المطيري أهالي منطقة الجليب بالخير قائلا لهم ' أبشروا بالخير بإذن الله ' مؤكدا على أنه سيتم معالجة هذه المشكلة في الأيام المقبلة القليلة وذلك بمعاونة نواب الأمة الذين يمتلكون حقهم الدستوري في المسائلة وتشريع القوانين .
 
 

لقطات
 
- أكد عضو المجلس البلدي أحمد جديان البغيلي  على أنه سيقوم ما بوسعه من أجل راحة المواطنين مؤكدا تضامنه مع زملاءه الأعضاء قلبا وغالبا.
 
- قال أحد المواطنين لنواب الأمة أن الوزير صفر يتعمد تجاهله لهذه المنطقة مما جعله يقوم بتكليف م. فيصل صادق جمعة ليقف عائقا أمام جميع الحلول مما يتطلب الأمر القرار السياسي وليس الفني.
 
- طالب أحد المواطنين من نواب الأمة استخدام أدواتهم الدستورية في استجواب الوزير صفر بسبب المزاجية التي تتعلق بتطبيق القوانين مما دعا النائب مسلم البراك يقول ' ونستوني بسالفة الاستجواب '.
 
- اقترح احد المواطنين النزول إلى الشارع وعمل مظاهرات والقيام بتسكير  المنطقة حتى يتم أنصافهم من قبل البلدية.

- أكد الناشط السياسي طرقي سعود على أن المشكلة التي يعاني منها أبناء منطقة جليب الشيوخ قد مضى عليها 40 عام وما زالوا يعانون منها دون وجود أي حلول جذرية ترفع عنهم هذه المعاناة مما يتطلب الأمر التنسيق مع وزير البلدية ومدير بلدية الفروانية ، وقال لقد شبعنا من الحديث عن الذبح والصلخ دون وجود حلول مما يتطلب الأمر حل عاجل من قبل البلدية دون اللجوء إلى طرق ملتوية خاصة وأنه في السابق قد تم صرف شهادات أوصاف مدتها سنتين بعد رؤية رئيس مجلس الوزراء إلا أن المسألة تعرقلت. 

الآن:فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك