‫د.ناجي الزيد: نحن مقبلون على مصاعب صحية واجتماعية واقتصادية وكلها بلا استثناء تحتاج إلى قرارات معظمها قد لا يكون مقبولاً شعبياً ولكنه مطلب حتمي لأن الظروف تغيرت‬

يبدو أنه ما لم يستجد جديد فإن الحكومة الحالية باقية إلى أن تنتهي الانتخابات، ويأتي مجلس جديد.

وخلال هذه الفترة، جميع الظواهر حتى الآن تدل على أنه ما لم يبرز اسم الشيخ ناصر صباح الأحمد مع تمنياتنا له بالشفاء، أو الشيخ الدكتور محمد صباح السالم، كمرشحين لرئاسة الوزارة، فإن سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد يتمتع بكفة راجحة، وكذلك بثقة سمو الأمير وولي عهده، لذلك فإن استمراريته واردة جداً، وإنه على استعداد لمراجعة أداء وزرائه لكي يأتي بالتغيير المناسب. 

لست على دراية بكيفية اختيار الوزراء، لكن حتى الآن ليس لدينا شك في أن سمو رئيس الوزراء بصدد تغييرات جذرية، وسيكون مسؤولاً عن ذلك، لأن الحكومة الحالية لم تكن خياره بالكامل، بل كان وريثاً لبعض الوزراء من حكومات سابقة.

هناك متسع من الوقت ومجال كبير للتمعن في نوعية التغيير المطلوب، وهناك طموحات كبيرة لسمو رئيس الوزراء، وكذلك لفئات كبيرة من المجتمع.

فإذا كنا نأمل كمواطنين بعهد جديد ونمط أجَد، فلا مجال للمحاصصة، فنحن مقبلون على مصاعب صحية واجتماعية واقتصادية، وكلها بلا استثناء تحتاج إلى قرارات معظمها قد لا يكون مقبولاً شعبياً، ولكنه مطلب حتمي لأن الظروف تغيرت.