‫فهد البسام: هل تريد مرشحاً شعبوياً يردد ما يسمعه بالدواوين أم تريد نائباً يطرح حلولاً وأفكاراً جديدة يقنع بها عقلك قبل بطنك؟! ‬

زاوية الكتاب

كتب فهد البسام 341 مشاهدات 0


إذا لم يحضر المرشح لعرسك أو مناسبتك السعيدة لن تنتخبه؟! هل تريد شاهداً أم عضو مجلس أمة يشرّع لك؟! 

إذا لم يُعزّك بوفاة أحد أقربائك ستحرمه من صوتك الغالي؟! أنت تريد مشرعاً أم "حانوتي السعادة"، أم ندابة تلطم على "مرحومك"؟!

هل تريد مرشحاً شعبوياً يردد ما يسمعه بالدواوين، أم تريد نائباً يطرح حلولاً وأفكاراً جديدة يقنع بها عقلك قبل بطنك؟! أنت تريد نائباً يملك عقلاً وفكراً ليمارس الرقابة والتشريع، أم تريد إرسال "ببغاء" للمجلس يجيد التكرار والصراخ؟!

إذا كنت تريد نائباً يقدم اقتراحات بفتح طرق فرعية أو بناء مرافق جديدة أو تسمية شوارع على عظماء الكويت، فلماذا لا تصب اهتمامك على المجلس البلدي، وذلك أفضل للجميع؟!

إذا كنت تريد نائباً يتوسط لك ولأبنائك أو أقربائك بالمخافر، فلماذا لا تربي أبناءك أو تدرس "الحقوق" بالقاهرة، فالتكلفة بالتأكيد ستكون أرخص على الكويت؟!

إذا كنت ستتمسك باختيار نائب يسمّي نفسه إسلامياً، فلماذا لا تختار طبيباً إسلامياً كذلك، بدلاً من الركض للعلاج في بلاد الكفار، بواسطة فاسدة من النائب الإسلامي ذاته؟! إذا كانت العوامل الجينية والتاريخية سبباً لاختيارك نائبك المثالي، فلماذا تتوقع منه أن يهتم أو يفهم أساساً بقضايا المستقبل؟! هل تظن أن بإمكانك تحقيق النصر مع الزير سالم في الحروب الاقتصادية والإلكترونية القادمة؟! لماذا تنتخب ابن مذهبك أو قبيلتك؟! إذا كنت تظنها منافسة بين القبائل والمذاهب على تصدّر الدوري بتحصيل أكثر الكراسي، فهي ليست كذلك، وإذا كنت تظن أن ابن عمك سيشرع قانوناً خاصاً لمنفعة قبيلتك وجماعتك، فاعلم أنه لا يستطيع ذلك، أما إذا كنت تريده مندوب معاملات "إكسبرس" بمرتبة نائب، فلماذا لا ترشّح نفسك أنت و"ترتاح وتفّكنا"؟!

تعليقات

اكتب تعليقك