مبارك الدويلة: كان لقرار مجلس الوزراء الأخير بالتجديد للجهاز المركزي لمعالجة أوضاع البدون أثر سيئ في نفوس الكثير من المواطنين حيث كان من المتوقع انهاء هذه المأساة
زاوية الكتابكتب مبارك فهد الدويلة نوفمبر 25, 2020, 10:27 م 539 مشاهدات 0
كان لقرار مجلس الوزراء الأخير بالتجديد للجهاز المركزي لمعالجة أوضاع البدون أثر سيئ في نفوس الكثير من المواطنين، حيث كان من المتوقع انهاء هذه المأساة والمعاناة لهذه الشريحة بإلغاء هذا الجهاز، وكان هذا التوجه موجوداً حسب علمنا عند المسؤولين في الدولة لما شاهدوه من معاناة تُدمي القلوب على هذه الشريحة، لكن يبدو أنه في اللحظات الأخيرة حدث تغيير في الموقف، مما غيّر القرار الى التجديد المؤقت لمدة عام واحد فقط، ثم بعد ذلك يتم إلحاق الجهاز بالأمانة العامة لمجلس الوزراء!
لقد لاحظ الجميع أن أعداد البدون تضاعفت منذ التحرير الى اليوم! وأن الوضع المعيشي لهم ازداد سوءاً، وأصبح الكثير منهم عاطلا عن العمل لأنه ممنوع من العمل، وتحطمت آمال وطموحات المبدعين منهم أمام شروط الجهاز المركزي لتجديد البطاقة الأمنية، وتراجع رئيس الجهاز عن تصريحات أطلقها عند قدومه لإدارة هذا الجهاز بأن المستحقين للجنسية من البدون بحدود الثلاثين ألف نسمة، واليوم حتى رقم ثلاثة آلاف يتردد في ذكره! وأصبحنا نسمع بين فترة وأخرى عن حالات انتحار من بعض اليائسين منهم بسبب ظروف معيشتهم التي أوجدها الجهاز بقراراته الجائرة واللاانسانية! ووصل الأمر بالجهاز المركزي لملاحقتهم في أرزاقهم ولقمة عيشهم، فأرسل توجيهاته للجمعيات التعاونية وشركات القطاع الخاص ولجان الزكاة والجمعيات الخيرية بعدم تعيينهم وعدم مساعدتهم من أموال الزكوات وتبرعات الصالحين ما لم يقدموا بطاقة أمنية مجددة! وكلنا يعلم مشكلة تجديد هذه البطاقات، حيث أوجدوا للكثير منهم قيوداً أمنية مختلقة وألزموا أصحابها باستخراج جوازات لهم من دول أخرى لا يعرفون حتى موقعها بالخريطة ان أرادوا تجديد البطاقة الأمنية والاستفادة من الخدمات!
اليوم وبعد التجديد لهذاالجهاز نتمنى من القائمين عليه ان يتقوا الله في هذه الشريحة، فإن كان بينهم من هو دخيل عليهم كالحالات العشر او المئة التي يكررونها في كل شاردة وواردة، فنرجو أن يستثنوا هؤلاء الدخلاء من المعالجة الانسانية لهذه الفئة الانسانية في بلد الانسانية، وليتذكروا أن الأمير الراحل حاز لقب أمير الانسانية بسبب أفعال الكويت وشعبها ولجانها الخيرية في مجال العمل الانساني، الذي كان رحمه الله داعماً له ونصيرا. لذلك نتمنى أن يعيدوا النظر في القيود الأمنية المختلقة ويبادروا بتجديد البطاقات الأمنية كي يتمكنوا من العيش الكريم في بلد الانسانية.
تعليقات