وزير الخارجية يشيد بزيارة 'السامرائي'
محليات وبرلماننقل خلالها رسالة مودة ورغبة بتوثيق العلاقات بين الكويت والعراق
يوليو 7, 2009, منتصف الليل 1084 مشاهدات 0
اكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح اليوم اهمية زيارة رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور اياد السامرائي الى الكويت التي 'نقل خلالها رسالة مودة ورغبة بتوثيق العلاقات بين البلدين'.
جاء ذلك في تصريحات ادلى بها الشيخ الدكتور محمد للصحافيين قبيل مغادرته البلاد الى اسطنبول للمشاركة في الاجتماع الوزاري الخليجي التركي الذي ينعقد في اطار الحوار الاستراتيجي بين الجانبين واوضح في رده على سؤال عن زيارة الرئيس السامرائي ودور البرلمانات في تشكيل لجان لحل المشاكل العالقة بين الدول بالقول ان البرلمانات 'هي تعبير عن ارادة الشعوب وتطلعاتها وقضاياها وهمومها ومشاغلها'.
واضاف 'من ثم اعتقد ان الاهمية بمكان ان تكون هناك لجان صداقة بين برلمانات العالم وهذه موجودة' مبينا ان مهمة لجان الصداقة ترتكز على نقل رسالة السلام والمحبة والرغبة في توطيد العلاقات.
واستدرك قائلا 'اما القضايا المتعلقة بالمفاوضات والاتفاقيات فهذه تتعلق بالسلطة التنفيذية لان فيها تفاصيل وفيها امور تعهد دائما الى تلك السلطة اتخاذ ما يلزم بشأنها ومن ثم يتم رفعها الى السلطات التشريعية للمصادقة عليها'.
وقال 'نرى ان زيارة رئيس البرلمان العراقي زيارة مهمة جدا حيث نقل رسالة في غاية الاهمية وهي رسالة مودة ورغبة بتوثيق العلاقات العراقية الكويتية' مضيفا 'كما استمع السامرائي الى حديث سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح خلال اجتماعه اليه وتأكيد سموه الرغبة الكويتية ببدء علاقات طيبة قوية مع اشقائنا في العراق'.
واضاف ان بداية هذه العلاقات يجب ان تكون 'صحيحة وعلى اسس واضحة ومباديء لها قواعد واسس في العلاقات الثنائية وفي القانون الدولي والاعراف والمواثيق والمعاهدات وهو الامر الذي يمكن ان ننطلق من خلاله نحن والعراقيون معا الى افاق تعاون رحبة'.
ومضى يقول 'سمعنا من السامرائي كلاما طيبا وتأكيدا على رغبة بلاده في التعاون في مجالات عديدة لاسيما تلك التي تهم الكويتيين كما طرح افكارا عديدة'.
واكد الشيخ الدكتور محمد ان الجانب الكويتي رأى ان تبادل الافكار التي طرحت خلال اجتماعات الرئيس السامرائي مع المسؤولين في دولة الكويت 'سيكون عبر القنوات الرسمية ولن تكون الصحافة هي القناة التي نتبادل فيها الرسائل' مع الجانب العراقي .
وعن اهمية زيارة الرئيس السامرائي للكويت قال وزير الخارجية الكويتي ان 'اي زيارة لشخصية ذات اهمية يحمل فيها رسالة مودة من بلده سنقابلها برسالة أفضل منها'.
وفي رده على سؤال عما اذا كانت مطالبات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاخيرة دولة الكويت باسقاط المديونيات والتعويضات اسوة بدول اوروبية تعني فشل اجتماع الاردن الاخير بين الكويت والعراق قال مخاطبا وسائل الاعلام 'لا تخلطوا بين الديون والتعويضات فهما شيئان مختلفان'.
وافاد ان الديون هي 'موضوع ثنائي بين الكويت والعراق' اما التعويضات فهي 'قرارات مجلس الامن' مؤكدا انه 'لا يصف' ما تم من حوار وحديث في اجتماع الاردن بانه 'فاشل على الاطلاق'.
واعاد الى الاذهان ما قيل في شأن تلك الاجتماعات 'انها تحت مظلة الامم المتحدة وسنظل نجتمع تحت مظلة الامم'.
وفي رده على سؤال عن صحة اخبار تفيد بان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري سيزور الكويت قبيل انعقاد جلسة مجلس الامن الاسبوع المقبل لمناقشة خروج العراق من البند السابع قال الشيخ الدكتور محمد 'نحن نرحب بالوزير زيباري في اي وقت فهو صديق للكويت ورجل ذو مصداقية عالية وصاحب رأي ورجاحة وحكمة' مبينا ان اجتماع الامم المتحدة 'هو لمراجعة ما قام به العراق من تنفيذ وتطبيق لقرارات الامم المتحدة'.
وتعليقا على سؤال حول عرض احدى وكالات الاخبار العراقية صورة لخريطة قديمة تفيد بان حدود محافظة البصرة ممتدة حتى دولة قطر وعما اذا كانت تلك الصورة تشكل تهديدا جديدا يشمل الكويت قال 'هناك الكثير من الخرائط القديمة'.
واضاف ان تركيا مثلا لديها خرائط منذ الدولة العثمانية تفيد بان حدودها تضم العراق متسائلا 'هل هذا يشكل تهديدا للعراق'.
واكد وزير الخارجية الكويتي ان لدولة الكويت كيان مستقل ومعترف به 'وهذا هو المهم' مبينا ان موضوع الحدود الكويتية والكيان الكويتي 'لن يتأثرا بخرائط رسمت قبل 300 عام او حتى الف عام'.
وعن دور جديد قد تقوم به الكويت في المصالحة القطرية المصرية بعد ان شهدت المصالحة السورية السعودية تقدما قال الشيخ الدكتور محمد ان قطار المصالحة انطلق من قمة الكويت الاقتصادية والتنموية في يناير الماضي مشيرا الى اجتماع شهدته مدينة الرياض السعودية عقب قمة الكويت وضم مصر وسوريا برعاية كويتية سعودية.
واعرب في هذا الصدد عن تفاؤله الكبير لما قد تحمله الايام المقبلة لاسيما في ظل وجود متغيرات 'تحصل الان على الارض' تبشر بالخير بالنسبة للعلاقات العربية العربية منها الانتخابات اللبنانية والجهود العربية في المساعدة على تشكيل الحكومة اللبنانية.
وقال 'كلها مؤشرات تبشر بالخير واتمنى ان تنعكس على المفاوضات بين الاخوة الفلسطينيين حتى يتمكنوا من تجاوز الخلاف الموجود' بينهم.
بيد انه استدرك قائلا لوسائل الاعلام 'لا استطيع ان اتحدث عن امور كهذه علنا كي لا تفقد قوتها والحديث عن تفاصيلها قد تخرج الموضوع عن اطاره لاسيما واننا لسنا في هذا المجال لكسب اعلامي بل لدينا ايمان حقيقي بجهود سمو امير البلاد'.
تعليقات