فريق طبي كويتي يجري قسطرة قلبية ناجحة بتقنية تستخدم للمرة الأولى في الشرق الأوسط

نجح فريق طبي كويتي في إجراء عملية قسطرة قلبية لمريض أربعيني يعاني من انسداد في كل الشرايين التاجية وفشل حاد بوظائف الكبد والكلى وذلك باستخدام تقنية حديثة "تطبق للمرة الأولى في الشرق الأوسط رغم أن حالات الوفاة المقدرة خلال إجراء القسطرة الاعتيادية تناهز ما نسبته ال70 في المئة".
وقال رئيس قسم أمراض القلب للكبار في مستشفى الأمراض الصدرية التابع لوزارة الصحة الكويتية الدكتور عبدالله العنزي في تصريح صحفي اليوم الاثنين إن المريض كان يعاني من جلطة حادة في القلب أدت إلى ضعف شديد في أداء عضلة القلب ما نتج عنه فشل حاد في وظائف الكلى والكبد.
وأضاف العنزي أن المريض كان بصحة جيدة قبل إصابته بهذه الجلطة الحادة إلا أن القسطرة التشخيصية كشفت عن وجود ضيق شديد وانسداد في كل الشرايين التاجية للقلب مبينا أن عملية القلب المفتوح وتبديل الشرايين التاجية كانت ضمن الخيارات المطروحة إلا أنه تم استبعادها لخطورتها العالية على حياته نظرا إلى وضعه الأكلينيكي الحرج.
وأوضح أنه تم التوصل إلى إجراء العملية بالتقنية الحديثة والمتضمنة "قسطرة علاجية وتركيب دعامات دوائية لعلاج انسداد الشرايين التاجية مع تركيب مضختين لمساندة عمل بطينين القلب الأيسر والأيمن ما أسهم إلى حد كبير في إعادة عمل القلب لضخ الدماء من جديد بصورة جيدة عادت بعدها وظائف الكلى والكبد إلى مستوياتها الطبيعية".
وأفاد بأنه تم عرض الحالة التي باشرها فريق ضم في عضويته رئيس وحدة القسطرة بالمستشفى الدكتور خالد المري والدكتور موسى أكبر والدكتور أحمد إمام في مؤتمر طبي إقليمي أشاد المشاركون فيه ب"درجة إتقان إجراء العملية والخدمة الطبية التي قدمت للمريض".
وذكر العنزي أن "هذه العمليات النوعية تسهم في رفع مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمرضى".