المساعدات الإنسانية الكويتية لم تتوقف في كافة أنحاء المعمورة رغم الظروف المرافقة لجائحة كورونا
محليات وبرلمانالآن - كونا نوفمبر 21, 2020, 2:51 م 389 مشاهدات 0
تواصلت المساعدات واعمال الإغاثة التي تقدمها الكويت عبر مؤسساتها المختلفة خلال الأسبوع المنتهي يوم أمس الجمعة وشهدت كالعادة عدة محطات.
إلا أنه وبسبب الظروف الاستثنائية التي فرضتها الموجة الثانية من انتشار فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) بمختلف أنحاء العالم فقد خفت بعض الشيء وتيرة التحرك الإنساني الكويتي نتيجة الإجراءات المرافقة للتنقل عبر الدول والمناطق ولذلك سيقتصر تقرير المساعدات الإنسانية لهذا الأسبوع على حدثين فقط أحدهما في لبنان والثاني في الكويت نفسها.
وكان الحدث الأبرز بهذا السياق في بيروت حيث قامت جمعية الهلال الأحمر الكويتي يوم الثلاثاء في 17 نوفمبر بتوزيع كسوة الشتاء في إطار مشروع (الشتاء الدافئ) على مئات الأسر اللبنانية بمنطقة (عكار) شمال البلاد.
وقال رئيس بعثة الهلال الأحمر الكويتي الى لبنان الدكتور مساعد العنزي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان "توزيع البطانيات وكسوة الشتاء شمل 300 أسرة لمساعدتها مع بدء موسم الشتاء الذي يتميز بقساوته في شمال لبنان ولاسيما مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية خصوصا مع تفشي فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19)".
وأقام وفد الهلال الأحمر حفلا ترفيهيا لأطفال الأسر جرى خلاله توزيع الهدايا عليهم.
وأشار العنزي الى أن وفد الهلال الأحمر الكويتي قام بتفقد مستشفى (الوردية) في بيروت الذي تضرر جراء انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس الماضي للإشراف على ترميمه والذي تبرعت به (اللجنة الشعبية لجمع التبرعات) عن طريق جمعية الهلال الأحمر الكويتي.
وكانت الجمعية قد سارعت فور وقوع الانفجار في المرفأ الى إرسال فريق ميداني أشرف على توزيع المساهمات الاغاثية بشكل مباشر للأسر والمستشفيات المتضررة للحد من تداعيات الكارثة وقدم لخمسة مستشفيات من بينها الوردية التجهيزات والمعدات الطبية واللوازم الصحية لمساعدتها في أداء مهامها.
ولأن هذه الخطوات الأساسية هي في النهاية عمل تطوعي بأساسها فكان الحدث في الكويت ذا جانب تطوعي حيث أكدت رئيسة مركز العمل التطوعي الشيخة أمثال الأحمد الجابر الصباح يوم الثلاثاء في 17 نوفمبر أن مشروع الاستراتيجية الوطنية للعمل التطوعي بدولة الكويت سيحدث نقلة نوعية في تنظيم ودعم العمل التطوعي في البلاد بما يخدم المجتمع والمتطوع على حد سواء.
جاء ذلك في تصريح صحفي للشيخة أمثال الأحمد عقب حضورها عرضا تقديميا لمسودة الاستراتيجية والذي قدمه فريق عمل شبابي في مركز شباب الدعية بحضور مدير عام الهيئة العامة للشباب عبدالرحمن المطيري وعدد من مسؤولي مركز العمل التطوعي والهيئة.
وقالت الشيخة أمثال إن هذه الاستراتيجية التي يعمل على إعدادها كوادر شبابية وطنية والتي سيتم إطلاقها قريبا ستساهم في تنظيم العمل الانساني الذي جبل عليه أهل الكويت اضافة إلى تقليل المخاطر التي قد يتعرض لها المتطوع وتسهيل عمله لتحقيق الأهداف المرسومة.
ورأت أن ما يميز هذه الاستراتيجية انها تعزز العمل التشاركي بين الفرق التطوعية من جهة ومختلف جهات الدولة ذات الصلة بالعمل التطوعي والقطاعين الخاص والأهلي من جهة أخرى ما يصب في خدمة المجتمع التطوعي.
وأشادت بالعمل الدؤوب الذي يقوم به فريق عمل إعداد الاستراتيجية لإخراجها بأفضل صورة لخدمة العمل التطوعي والمتطوعين معتبرة ان هذه الخطوة كانت بمثابة "حلم تحقق بأيدي شبابية كويتية طموحة".
من جانبه قال المدير العام للهيئة عبدالرحمن المطيري في تصريح مماثل إن فريق صناعة الاستراتيجية عكف على عقد العديد من الحلقات النقاشية وورش العمل في الفترة السابقة مع كافة مكونات العمل التطوعي لاسيما من المجتمع المدني لتحليل واقع العمل التطوعي ووضع الخطط لإبراز هذا العمل الانساني.
وأوضح المطيري أن الخطة التنفيذية لهذا المشروع تأتي تنفيذا للشراكة بين الهيئة ومركز العمل التطوعي مؤكدا ان بنود الاستراتيجية ستركز على تمكين الشباب المبدع في هذا المجال تماشيا مع خطة الدولة بشان العمل على التنمية المستدامة للشباب ضمن رؤية (كويت جديدة 2035) وتأكيدا على الدور الانساني المهم للكويت.
وبين ان الاستراتيجية ستعلن بشكلها الشمولي والمتكامل في الفترة المقبلة بعد اعتمادها من الجهات المعنية بالعمل التطوعي مثمنا دعم ورعاية واهتمام الشيخة أمثال الأحمد بهذا العمل والذي يتجسد بمتابعتها الدائمة لعمل الفريق واسداء توجيهاتها القيمة لهم لما تملكه من تجربة ثرية وطويلة بالعمل التطوعي.
بدوره قال عضو فريق التيسير لصناعة الاستراتيجية الشاب محمد العطوان في تصريح مماثل ان الفريق يتبع منهجية علمية في وضع اهداف ورؤية الاستراتيجية بما يعمل على تمكين المتطوع من أداء دوره في خدمة مجتمعه وتنميته وتحقيق ذاته في إطار عمل مؤسسي تشاركي.
وكالعادة كان هناك ثناء على إنسانية الكويت حيث أشاد السفير الكندي لدى البلاد لويس بيير ايمون يوم الاثنين في 16 نوفمبر بجهود جمعية الهلال الأحمر الكويتي في مساعدة المتضررين جراء الكوارث ودورها في مكافحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) في الكويت.
وقال ايمون في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب لقائه رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير ان الجمعية "علامة بارزة" في ساحات العطاء الانساني بفضل تحركاتها الميدانية السريعة في جميع الساحات والمناطق مشيرا الى ان جهود الجمعية تعد جزءا من الواجب الانساني الذي يعبر عن الموقف الرسمي للكويت قيادة وشعبا.
وأضاف انه بحث مع الساير العديد من الموضوعات المتعلقة بالعمل الانساني والتطوعي وسبل تعزيزها بين البلدين الصديقين مثمنا جهود الجمعية على الصعيدين العربي والدولي وما تقوم به لمساعدة الدول المنكوبة.
وأوضح انه اطلع على حجم البرامج الانسانية التي تنفذها الجمعية على المستوى الدولي والمحلي في مكافحة الفيروس ودورها الكبير في مساندة الدولة عبر تقديم العون للعمالة المتضررة والأسر المحتاجة.
من جانبه رحب الساير في تصريح مماثل بزيارة السفير الكندي الى مقر الجمعية مؤكدا حرص الجمعية على المشاركة في الجهود الانسانية التي تقوم بها الكويت عبر تقديم الدعم والمساندة للمنكوبين جراء الكوارث الطبيعية او الكوارث من صنع الانسان.
وذكر ان الاجتماع تطرق الى المساعدات التي تقدمها الجمعية للمنكوبين والمتضررين وأهم أعمال الجمعية وتحركاتها الانسانية لإغاثة ومساعدة المناطق المتضررة ودورها في مكافحة فيروس كورونا.
تعليقات