منظمة الصحة العالمية: لا نوصي باستخدام عقار "ريمديسيفير" للمصابين بفيروس كورونا ،

كدت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، أنها لا توصي بإعطاء عقار "ريمديسيفير" للمصابين بفيروس كورونا الذين يعالجون في المستشفيات.

وقالت المنظمة في بيان إنها "لا توصى باستخدام عقار ريمديسيفير للمرضى الذين يدخلون المستشفى إثر إصابتهم بوباء كورونا، بغض النظر عن شدة حالتهم، إذ لا يوجد حالياً أي دليل على أنه يزيد فرص النجاة، أو يجنب وصل المريض بجهاز التنفس الاصطناعي"، مشيرة إلى أن هذا الدواء المضاد للفيروسات "لا يمنع الوفاة أو الإصابة بأشكال حادة من المرض".

وأصدرت منظمة الصحة توصياتها، بعد التشاور مع لجنة الخبراء التابعة لها، والتي نشرت استنتاجاتها في مجلة "بي إم جي" الطبية. وأشار خبراء المنظمة إلى "إمكان حدوث آثار جانبية كبيرة" لهذا العقار، فضلاً عن "كلفته المرتفعة نسبياً".

وطور مختبر "جلعاد" الأميركي عقار "ريمديسيفير" في البداية ضد حمى إيبولا النزفية، وهو يباع تحت الاسم التجاري لـ"فيكلوري"، وفي 3 يوليو الماضي، أصبح أول عقار ضد "كوفيد-19" يحصل على ترخيص لتسويق مشروط في أوروبا، ولكن يتم استعماله بشكل أكبر  في أميركا الشمالية من القارة العجوز.

وبنى خبراء منظمة الصحة العالمية استنتاجاتهم استناداً إلى تحليل أربع تجارب سريرية دولية، تقارن فاعلية العلاجات المختلفة، وتضم أكثر من 7 آلاف مريض في المستشفى مصابين بـ"كوفيد-19".

وخلصت دراسة أجريت في أكثر من 30 دولة بدعم من منظمة الصحة العالمية، ونشرت في منتصف أكتوبر المنصرم، إلى أن عقار "ريمديسيفير" لم يظهر أي فائدة في ما يتعلق بخفض خطر الوفاة.

ووفقاً لدراسة نشرت في نهاية مايو في مجلة "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن" الطبية الأميركية، فإن العقار يقلل من وقت شفاء مرضى كورونا في المستشفى (من 15 إلى 11 يوماً في المتوسط).

ولفت خبراء منظمة الصحة العالمية، إلى أنه لا يمكن القول في هذه المرحلة أن "ريمديسيفير" ليس له أي فائدة، لكن عدم إثبات فاعليته مقروناً بعيوبه (الآثار الجانبية المحتملة والكلفة)، دفعهم إلى عدم التوصية به.