«الخارجية الإيرانية» توجه رسائل واضحة لـ« جو بايدن» : "نحن مستعدون للتفاوض وإذا عدت للاتفاق النووي فسنعود إليه"

عربي و دولي

الآن - وكالات 531 مشاهدات 0


بعد فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، والحديث عن تزايد فرص عودة طهران وواشنطن إلى الدبلوماسية والتفاوض لحل التوتر الناجم عن الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي عام 2018؛ أرسلت إيران مساء الثلاثاء رسائل واضحة إلى بايدن على لسان وزير خارجيتها محمد جواد ظريف، حددت من خلالها ملامح السياسة الإيرانية تجاه الإدارة الأميركية المقبلة.

والرسائل الإيرانية هي تقريباً الشروط نفسها التي حددتها طهران للتفاوض خلال السنوات الثلاث الأخيرة في عهد دونالد ترامب، حيث قال وزير الخارجية الإيراني، لصحيفة "إيران" في مقابلة ستنشرها الصحيفة اليوم الأربعاء، ونشرت مقتطفات منها مساء الثلاثاء، إن "السيد بايدن إن أراد تنفيذ التعهدات الأميركية (تجاه الاتفاق النووي) فنحن أيضاً سنعود فوراً إلى التزاماتنا في الاتفاق بشكل كامل".

وأكد ظريف أن بلاده "لم تعارض التفاوض ولا تعارضه"، غير أنه قال إن ذلك "يمكن في إطار مجموعة 1+5"، أي بعد عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي، إذ أشار إلى أن "الولايات المتحدة إذا أرادت أن تكون عضواً في الاتفاق النووي الذي انسحب منه ترامب، فنحن مستعدون للتفاوض حول طريقة انضمام أميركا إليه".

وتوقع ظريف أن الظروف لبلاده في عهد الرئيس الأميركي المقبل "ستكون أفضل"، وذلك بقوله: "إنني أتوقع أن الظروف بفضل من الله واستمرار المقاومة والإدراك الجيد للشعب الإيراني ستكون أفضل بكثير".
وخاطب ظريف بايدن قائلاً: إن "السيد بايدن اذا أصبح رئيس أميركا واستقر في البيت الأبيض يمكنه من خلال إصدار ثلاثة أوامر تنفيذية إلغاء جميع العقوبات، والقول إن الرئيس الأميركي المقبل لن يكون بمقدوره إلغاء هذه العقوبات مجرد كلام".

ظريف: إنني أتوقع أن الظروف بفضل من الله واستمرار المقاومة والإدراك الجيد للشعب الإيراني ستكون أفضل بكثير

كما شدد ظريف على أن استراتيجية الضغوط القصوى الأميركية التي مارسها ترامب ضد إيران "قد فشلت، وقد انتصرنا عليها"، لكنه أقر بتأثير العقوبات الأميركية على الاقتصاد الإيراني، قائلاً: "نعم اقتصاد إيران تضرر بالعقوبات التي فرضها ترامب".

وتعليقاً على تقارير صحافية تقول إن عودة واشنطن في عهد بايدن إلى الاتفاق النووي ستكون مشروطة بعودة إيران أولاً إلى التزامات نووية أوقفتها، قال ظريف: إن "الذي يحدد الشرط هي إيران، حيث إنها والمجموعة 1+4 يجب أن تقبل بعودة أميركا إلى الاتفاق النووي".
وقال إن "أميركا ليس أمامها أي خيار سوى العودة إلى الاتفاق، وعليها أن تعود إلى طاولة التفاوض".

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى الأوضاع الداخلية في الولايات المتحدة الأميركية، قائلاً إن "المجتمع الأميركي منذ الحرب الداخلية لم يكن منقسماً بهذا الشكل، وبايدن لا يدخل البيت الأبيض في ظروف عادية وتقليدية"، معتبراً أن هزيمة ترامب "لم تكن بسبب سياسته الخارجية"، إلا أنه توقع "حدوث تغييرات في السياسة الخارجية الأميركية بعد فوز بايدن".

تعليقات

اكتب تعليقك