دونالد ترامب يُقيل مدير وكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية من منصبه بعد نفيه حدوث تزوير في سير العملية الإنتخابية الأمريكية!
عربي و دوليالآن - وكالات نوفمبر 18, 2020, 10:35 ص 521 مشاهدات 0
طرد الرئيس دونالد ترامب مسؤولا كبيرا أشرف على تأمين الانتخابات الأمريكية بعدما عارض المزاعم حول حدوث تزوير خلال الانتخابات الرئاسية.
وقال ترامب إنه أقال مدير وكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية كريس كريبس، وذلك بسبب تصريحات "غير دقيقة للغاية" بشأن نزاهة التصويت.
ويرفض ترامب الإقرار بفوز منافسه الديمقراطي جو بايدن، متمسكا بمزاعم لا أساس لها حول "تزوير" أصوات الناخبين.
وقال مسؤولون عن الانتخابات إن عملية التصويت كانت "الأكثر تأمينا" في تاريخ الولايات المتحدة.
وأقال ترامب وزير الدفاع مارك إسبر، الأسبوع الماضي، مع انتشار تقارير حول عدم ثقته في إسبر وقيادته لوزارة الدفاع (البنتاغون).
وهناك تكهنات في واشنطن بأن ترامب قد يقيل مديرة وكالة المخابرات المركزية جينا هاسبل، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي، قبل مغادرته البيت الأبيض.
وقال شخص مقرب مدير وكالة الأمن الإلكتروني لوكالة رويترز، إن كريس كريبس مثل كثيرين آخرين طردهم ترامب علم بالقرار من خلال تغريدة نشرها الرئيس على تويتر.
ورغم هذا لم يبد كريبس أي ندم أو غضب من القرار، إذ غرد قائلا عبر تويتر "تشرفت بالخدمة، فعلنا الصواب، دافع اليوم لتكون آمنا غدا".
ويدير كريبس وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية منذ تأسيسها قبل عامين، في أعقاب الفوضى التي أحدثتها مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية 2016.
وعملت الوكالة لحماية أمريكا ضد أية هجمات إلكترونية محتملة، بالتعاون مع مسؤولين محليين وفيدراليين عن الانتخابات وكذلك مع شركات خاصة تزود الحكومة بأنظمة التصويت.
لماذا تم فصل كريبس؟
بحسب ما ورد فقد تسبب كريبس في استياء البيت الأبيض بسبب موقع وكالته على الإنترنت والمسمى "التحكم بالشائعات" Rumor Control، والذي فضح المعلومات الخاطئة عن الانتخابات، والتي كان ترامب سببا في نشر وتضخيم بعضها.
قبل وقت قصير من إقالته، نشر كريبس تغريدة يبدو أنها تستهدف مزاعم ترامب بأن آلات تصويت في ولايات مختلفة قد حولت بطاقات الاقتراع إلى منافسه جو بايدن.
وغرد على تويتر: "بشأن الادعاءات المتعلقة بالتلاعب بأنظمة الانتخابات، يتفق 59 من خبراء أمن الانتخابات، أنه في كل حالة تم إبلاغنا بها، تبين أن جميع هذه الادعاءات إما غير مدعومة بأدلة أو غير متماسكة تقنيا".
كما أنه كان من بين كبار المسؤولين في وزارة الأمن الداخلي الذين أعلنوا الأسبوع الماضي أن الانتخابات الأمريكية في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني، كانت "الأكثر تأمينا في التاريخ الأمريكي".
على الرغم من أن هذا البيان لم يذكر اسم ترامب مباشرة، إلا أن كريبس في نفس اليوم أعاد نشر تدوينة على تويتر لخبير في قانون الانتخابات يقول فيها: "من فضلك لا تنشر الادعاءات الجامحة التي لا أساس لها بشأن آلات التصويت، حتى لو كانت هذه الادعاءات من جانب الرئيس".
ما هي ردود الفعل؟
أدانت لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب التي يسيطر عليها الديمقراطيون، إقالة كريبس.
وقال قادة اللجنة إن قرار ترامب "يجعل أمريكا أقل أمانا" ولن يساعد في الدفاع عن البلاد من "الحملات الإلكترونية الخبيثة من روسيا والصين وإيران".
بينما قال أعضاء اللجنة: "الحقيقة هي أنه منذ يوم الانتخابات، سعى الرئيس ترامب إلى نزع الشرعية عن نتائج الانتخابات من خلال الانخراط في حملة تضليل يمكن أن تزعزع ثقة الشعب الأمريكي في انتخاباتنا لأجيال قادمة".
وقال آدم شيف، الرئيس الديمقراطي للجنة المخابرات بمجلس النواب، "إنه أمر مثير للشفقة، ولكن للأسف يمكن توقع أن دعم عملياتنا الديمقراطية وحمايتها قد يكون سببا للطرد من العمل".
تعليقات