«أم المؤمنين عائشة» زوجها الله للرسول من سابع سموات ..عنوان مقالة د.عبدالعزيز يوسف الأحمد
زاوية الكتابكتب يوليو 7, 2009, منتصف الليل 1728 مشاهدات 0
«أم المؤمنين عائشة» زوجها الله للرسول من سابع سموات
كتب د. عبدالعزيز يوسف الأحمد
بلا شك أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قد خصها الله سبحانه وتعالى بخصائص عن غيرها من أمهات المؤمنين رضي الله عنهم ولقد كانت عائشة رضي الله عنها تتميز بالفطنة والذكاء وسعة الأفق وسرعة الفهم كما حباها الله عز شأنه بجمال رباني رائع جمع هذا الجمال الخلق والخُلق وقد تعلمت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها العلم والفقه وزوجها رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم فكانت رضي الله عنها من أفقه النساء وقد كانت أيضاً حافظة لميراث النبي محمد صلى الله عليه وسلم من احاديث وفقه فنالت رضا الله سبحانه وتعالى وحب رسول الله وقد مرت السيدة الطاهرة العفيفة عائشة بطرق الحاسدين والحاقدين من أعداء الله الذين يبغون الفتنة وخاصة بين حياة الرسول الكريم وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم.. وقد برزت أم المؤمنين عائشة من بين امهات المؤمنين رضي الله عنهن جميعاً بفضائل عديدة لا تحصى ولا تعد فقد تربت عائشة على مكارم الخلق القويم في بيت الصديق الصدوق حبيب النبي محمد صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق رضي الله عنه فكان ابواها مؤمنين فقد كانت ذرية صالحة قد نشأت وتربت في تربةهذه الأسرة الصالحة.
وقد كان زواج عائشة من نبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم زواجاً مباركاً وأمرا من الله سبحانه وتعالى نزل من السماء السابعة حيث نزل جبريل عليه الصلاة والسلام ببشرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها هي زوجتك بالدنيا والآخرة وهذا أمر لم يخص الله سبحانه وتعالى به أحد من أمهات المؤمنين غير عائشة رضي الله عنها وقد ملكت عائشة فؤاد الرسول صلى الله عليه وسلم وأحبها حباَ شديداً فسئل الرسول يوماً من أحب الناس الى قلبك قال من النساء عائشة ومن الرجال ابو بكر الصديق والدها وكان شيئاً عظيماً بأن الله سبحانه وتعالى قد خص أم المؤمنين عائشة بأن ينزل الوحي على نبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم وهو في بيت عائشة حيث لم يخص اي احد من أزواج الرسول غيرها كما كان الله سبحانه وتعالى قد جمع بينها وبين رسول الله حال وفاته وقد دفن رسول الله في حجرتها وذلك لمكانتها عند الله سبحانه وتعالى.
وقد صبرت أم المؤمنين وعفت بشيمتها وخلقها وتربيتها على الذين قذفوها ظلماً وحقداً عندما تعرضت للفتنة من أعداء الله ورسوله ولم يرض رب السماء الله عز وجل لهذا الظلم الجائر وذلك العمل المشين من الحاسدين والحاقدين وقد نزل الله سبحانه وتعالى فيها من السماء السابعة قرأناً كريماً يتلى الى يوم القيامة يشهد ببراءتها وعفتها من قول الحق سبحانه وتعالى حيث قال عز شأنه: {إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم،«11» لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين «12»}. النور: 11 – 12.
وقد عمل القرآن الكريم علامة فارقة وهي قول الحق في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لتميز أهل الإيمان عن أهل النفاق والخذلان فما من زوجة من أزواجه صلى الله عليه وسلم حظيت بما حظيت به أم المؤمنين عائشة لحب الله لها والرسول الكريم.
تعليقات