‫مبارك المعوشرجي: نأمل أن تكون مخرجات انتخابات هذا المجلس أفضل مما سبق من مجالس وأن يكون للشباب حضور كبير وتختفي وجوه أكل الدهر عليها وشرب‬

زاوية الكتاب

كتب مبارك مزيد المعوشرجي 356 مشاهدات 0


بينما تبث القنوات الفضائية الخاصة العديد من البرامج والمقابلات التلفزيونية، لتغطية فعاليات الانتخابات البرلمانية المقبلة، نجد أن إعلامنا الرسمي مكتفٍ بنشر أسماء المرشحين وأعدادهم في كل منطقة، ما جعل المواطنين يتابعون القنوات الفضائية الخاصة، والمقابلات التي يجريها المتخصصون في الشأن السياسي مع المرشحين الجدد والقدامى، والخبراء والمحللين السياسيين وتنبؤاتهم بمن سيفوز ومن سيخسر.

علماً بأن هذه القنوات تحاول تسليط الضوء على من يتبعون فكرها أو يخدمون مصالح أصحابها، ويتقاضون مبالغ كبيرة يعجز عنها بعض المرشحين خصوصاً الشباب منهم، بل إن بعض المحللين أو المتنبئين بالنتائج قد يخدمون من يدفع أكثر لهم ويوهمون الناس بأن هؤلاء هم فرسان السباق.

ولو أن الدولة أتاحت الفرصة لجميع المرشحين والمرشحات باستخدام القنوات الفضائية الرسمية الكثيرة، خصوصاً قناة المجلس التي عادة ما تغطي نشاطات مجلس الأمة وفعالياته، لتساوت فرص جميع المنافسين، شريطة أن تكون المبالغ المحصلة من هؤلاء المرشحين على قدر ميزانيتهم، على أن ما تحصله وزارة الإعلام من مبالغ يكون على سبيل المكافأة للعاملين فيها، الذين سيغطون الانتخابات ليل نهار، حتى ظهور النتائج، معرضين حياتهم لأخطار عدوى «الكورونا»، ولو قامت وزارة الإعلام بنشر هذه الصورة الديموقراطية التي لا تتكرر في معظم الدول العربية، لبيّنت للعالم أن الكويت بلد ديموقراطي وشعبه تعوّد على المشاركة في الحكم واتخاذ القرارات وسن القوانين، حسب الدستور القائم والذي يحدد العلاقة بين الحاكم والشعب، عبر اختيار ممثلين لهم في مجلس الأمة.

ونأمل أن تكون مخرجات انتخابات هذا المجلس أفضل مما سبق من مجالس، وأن يكون للشباب حضور كبير، وتختفي وجوه أكل الدهر عليها وشرب، ولم تعط البلد مثقال ذرة مما أخذت لنفسها.

إضاءة: صوتك غالٍ فلا تبعه بثمن بخس.

تعليقات

اكتب تعليقك